مراتك بتضربك؟.. 50% من الرجال ضحايا «المرأة المفترية»

مراتك بتضربك؟.. 50% من الرجال ضحايا «المرأة المفترية»

الحديث عن تشجيع المرأة ومساواتها بالرجل وحقوقها الضائعة يملأ الدنيا، بل إنه يعتبر من القضايا الملحة، ومن بين كل ذلك يبرز «العنف ضد النساء» في مقدمة القضايا التي تُطرح وبقوة؛ لكن ماذا عن العنف الممارس من المرأة نفسها؟ ماذا عن العنف ضد الرجال؟

في هذا التقرير من «شبابيك» ستتعرف على قصص حدثت بالفعل لافتراء المرأة، وهي أحيانا تكون «مفترية»، إن جاز التعبير في هذه القضايا.

خلعت زوجها وباعت المنزل 

محمد سامي (اسم مستعار)، 35 عاما، روى قصته مع زوجته قائلا: «كانت تستولى على معظم ما أتقاضاه من عملى كرئيس لإحدى شركات الاستيراد والتصدير وتنفقه على أسرتها، وعندما أحدثها وأحاول حثها على الحفاظ على الأموال التى نتعب من أجلها وتأمين مستقبل ابنتى تهددنى بنفوذ عائلتها وكثيرا ما تمد يديها عليّ وتعنفنى بالضرب».

زوجة محمد سامي خلعته فيما بعد وقامت بتصفية شركته، وباعت منزله، بموجب التوكيل الذي تملكه للتصرف في ممتلكاته، ومنعته من رؤية ابنته.

أما ريهام أشرف (اسم مستعار) فاعتدت على زوجها بالضرب، وألقت تحفة يتحاوز وزنها الكيلو على رأسه، بعد زواجهما بـ14 يوما.

قال الزوج فى البلاغ الذى حمل رقم 1675 لسنة 2015 أمام قسم شرطة مصر الجديدة: «ضربتني وتعدت علي بالضرب بإحدى التحف التي تزن أكثر من كيلو على أذنى وتسببت بأن دخلت المستشفى وأجريت عملية، فقط عندما أخبرتها بأننى سأقضى ليلتى عند زوجتى الأولى، التي كانا متفقين على تقسيم الأيام بينهما».

ردت «ريهام» في دعوى خلع أقامتها ضد زوجها: «طلع بتاع ستات وبيتجوز كل يوم واحدة كبيرة وياخد فلوسها وعايزنى أعيش معاه رغم كل اللى بيعمله، ورغم ارتباطى بيه لمدة سنة كاملة قبل الزواج، لم أكتشف سوء سلوكه إلا بعد الزواج بعد أن قرر أن يتركنى ويذهب ليقضى ليلته مع إحداهن».

50% من الأزواج ضحايا

في دراسة أجريت بجامعة جنوب الوادي تبين أن أكثر من 50% من الأزواج المصريين، ضحايا عنف زوجي، لكن هل النسبة كبيرة؟.

الصحفية المتخصصة في قضايا الأسرة، نورهان مطاوع تؤكد أن آخر إحصائية لمحكمة الأسرة ذكرت بأن نسبة الرجال الذين يعانون من عنف زوجاتهم وصلت إلى 69 %.

وتشير هذه الاحصائية وفق «مطاوع» إلى أن أغلب الرجال يتحملون ذلك العنف، لعدم قدرتهم على الطلاق، أو بمعنى آخر «عدم قدرتهم على إعطاء الزوجة حقوقها المادية المترتبة على الطلاق». ومن هؤلاء الأزواج من يلجأ إلى محاكم الأسرة، لإثبات وقوع الضرر، وبالتالي يحصل على حكم «فسخ العقد»، ويحرر من كافة الواجبات.

وتضيف «مطاوع»: «بعض الرجال يعانون من ضخامة حجم جسم زوجاتهم، وبالتالي لايستطيعون دفعها عنهم، وبعض الأزواج يخضعون لزوجاتهم، لاعتيادهم على تحكم الزوجة في شؤون البيت، ولضعف شخصيتهم».

لماذا يقبل الرجل الضرب؟

لكن لماذا يقبل الرجل بالضرب من زوجته؟ يجيب على هذا التساؤل استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، ويوضح أن الأسباب التي تجعل الرجل يقبل بذلك هي:

  • شخصية «مازوخية»، أي تتلذذ بالتعرض للعنف، والضرب.

  • يتحمل إهانتها، لأنها تسعده في أثناء العلاقة، وذلك يجعله يخشى تركها له، لأنه لم يجد مع غيرها ما وجده منها.

  • يعشق زوجته «عشق مرضي»، ويلتمس لها الأعذار، ويتقبل منها أي شيء، وقد تجده يختلق لها مبررات، مثل «أنا غلطت»، و«هي متقصدش»، و«هي تعبانة».

  • يهتم بـ«بالمنظرة»، وهنا تمنحه زوجته «برستيجه»، أمام أهله والناس وتمجده جدا، وتشعر الآخرين، وكأنه «سي السيد»، ولكن ما أن يغلق عليهما باب واحد، يتبدل الوضع، وتعنفه، وهنا يخشى تركها من أن تفضحه، وغالبا تجد هذه الفئة في أهل القناة.

  • شخصيتها قوية جدا أمام الجميع، وسليطة اللسان، ولايستطيع أحد إيقافها، أو الرد عليها، حتى زوجها، وقد يصل الأمر أن تعطيه مصروفه.

  • مدمن للمخدرات، وغير مدرك لأي شيء، وبالنسبة إليه البيت مأوى فقط، وبالتالي يتحمل أي شيء.

  • يعاني من الضعف، مما يؤثر عليه سلبا، ويجعله يخشى أن تكشف أمره.

أما الزوجة، فهي تقوم بالضرب لهذه الأسباب:

- شخصية سادية، أي تتلذذ بتعذيب الآخرين.

- تدرك نقاط قوتها، ومتمكنة أن زوجها لن يستطع تركها، خاصة إذا كانت جميلة، ومقتنعه أنه إذا تركها ستتزوج سريعا.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل