لو مراتك الجديدة بتحرضك على ولادك.. ده اللي هيحصل

لو مراتك الجديدة بتحرضك على ولادك.. ده اللي هيحصل

«تزوجتها بعد وفاة زوجتي، ووعدتني أنها ستعوض أطفالي عن حنان والدتهم، ولكني صدمت بتصرفاتها المريبة معهم، وحجتها دائما أنهم مشاغبون، وفي كثير من الأحيان تجعلني انفعل عليهم»، بهذه الكلمات عبر محمد صلاح (اسم مستعار) عن صدمته من زوجته التي تحرضه على أطفاله من زوجته المتوفاة.

بعد وفاة الزوجة الأولى أو الانفصال عنها، يبحث الرجل عن شريكة تكمل معه حياته، وتساعده في تربية أطفاله، ولكن قد يفاجئ أنها تحرضه عليهم، وتسيء معاملتهم، وبدلا من مساعدتهم «بتعقدهم»، لذا قرر شبابيك مساعدتك، وتقديم روشته للتعامل مع هذه الزوجة، بالاستعانة بخبراء الصحة النفسية والعلاقات الأسرية.

افهم بتحرضك ليه؟

  • معاها حق

لا تنس أن أطفالك ليسوا ملائكة، فهم في النهاية أطفال قد يخطئون، وهنا تنصحك استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية الدكتورة أمل رضوان، أن تسمع منها بحكمة، وتفهم الأخطاء التي ارتكبوها، وتواجهم بهدوء، وتوجه إليهم النصح.

  • مش حباهم

هي ليست والدتهم، وبالتالي قد لا تتحمل تصرفاتهم، ولن تتقبلهم، وهنا ينصحك أستاذ الطب النفسي الدكتور سعيد عبد العظيم، في حالة انعدام العشرة بينهم أن تعيدهم إلى والدتهم إذا كانت على قيد الحياة، أو تتركهم مع والدتك، أو والدة زوجتك، فقد يكونا أحن عليهم منها، واتفق معه استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، ويطالبك أن تباشرهم وتقضي معهم أوقات فراغك، وتتواصل معهم دائما.

  • مطهقينها

وهذا لن يحدث إلا بوجود طرف ثالث «بيقومهم عليها»، وقد تكون الأم إذا كانت على قيد الحياة، وهنا تطلب «رضوان»، منك أن تتحدث معها وتخبرها أن اتباع ذلك لن يضر سوى الأبناء، ويجعل لديهم تذبذبا في الشخصية، وانعدام الثقة فيمن حولهم، وتحذرها من تكرار ذلك.

ما العــــمل؟

إذا وجدت زوجتك تحرضك على أطفالك، ينصحك خبراء الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، باتباع التالي:

احتويها

زوجتك في النهاية أنثى، تميل لمن يحتويها، ويقدرها، ويشبعها عاطفيا، ونفسيا، وهذا في يديك، وفقا لما قالته أمل رضوان، فإن شعرت منك بحرمان عاطفي، ستفرغ طاقة ذلك الحرمان في أطفالك، وتقسو عليهم، وبالتالي تشعر بالغيرة الشديدة عندما تجدك تحنو عليهم.

لا تثقل عليها

استشاري العلاقات الأسرية، تحذرك من أن تثقل عليها بالمهام، وأن تحملها مسئولية الأطفال كاملة، حتى لا تقسو عليهم.

تحدث معها

عليك الإنصات إليها، وفهم الأسباب التي تجعلها تشكو من الأطفال، وبناء عليه، حدثها بهدوء، واحسم الأمور معها، ومع الأطفال، وفقا لرضوان.

اسمع منهم

تنصحك رضوان، أن تنصت لأطفالك، بشكل حيادي، وتواجههم معها في جلسة نقاش هادئة، وتنصت لكل الأطراف، وتتحرك في تجاه ما حصلت عليه، فإن كان الأطفال مخطئين عاقبهم بهدوء وحكمة، أما إذا كانت تبالغ  فالحسم هنا هو الحل، حتى لا تكرر الموقف.

في الأول

في الفترة الأولى قد تكثر المشاحنات وقله التفاهم، وهنا على الزوج إدراك ذلك الموقف، وألا يحابي طرف على حساب الآخر، حتى لايخسرهما معا.

كوكب محمد، 30 سنة، ربة منزل، تحكي لـ«شبابيك» عن إحدى جاراتها: «جوزها كان معاه ولدين، لما اتجوزته كانوا صغيرين وربتهم وكنت كويسه معاهم جدا، بس لما ربنا كرمها بابن، بقيت تضايق لما تلاقي حد فيهم أحسن منه، أو لما باباهم يعامل واحد فيهم أحسن من التاني، وبقت تخاف إنه يحب إخواته من أبوه».

وضع جارة «كوكب» يتشابه مع زوجات كثيرات، تغيرت معاملتهم لأطفال أزواجهن، بعد إنجابهن، ولا يعلمن أن هذا التغير سيعود عليها وعلى ابنها بالسلب، وفقا لأمل رضوان.

وتقول إن الأم هنا تبث روح الأنانية، والكراهية بنفس أطفالها دون وعي، وعلى الزوج في هذه الحالة أن يحذرها من اتباع ذلك التصرف، ولا يفرق الأطفال عن بعضهم البعض، كأن يقول: «دول إخواته مهما كان، وفي يوم هيكونوا سنده، وهو هيحتاجهم، وهما هيحتاجوه».

دورك أنت

وهنا عليك ألا تحابي لأطفالك من الأولى، على حساب أطفالك من الثانية، فيجب أن تعدل بينهم في كل شيء، وتعملهم الاعتماد على بعضهم البعض، وتزرع بينهم الحب والمودة، حتى لا يتسلل الكره إلى نفس أحدهم، وفقا لجمال فرويز.

«فرويز» يحذرك من محاباتك لأطفالك من الأولى، لأن ذلك سيجعل زوجتك تعتقد أنك تكره أطفالها، وبالتالي ستكن لهم الغيره، وتتفنن في أساليب الانتقام منهم.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل