العريس اتأخر ليه؟.. الإجابة هنا
«العريس اتأخر ليه؟»، «هتجوز امتى بقى؟»، «ليه محدش عاجبني؟»، و«امتى هلاقي الرجل المناسب؟»، كل هذه الأسئلة تدور في ذهن الفتاة، وتشعرها بالقلق، ولا تعلم أنها هي نفسها قد تكون السبب في ذلك.
هناك أسباب تتعلق باعتقادات الفتاة نفسها تجعلها ترفض شاب تقدم لها.. هذه الاعتقادات تدلك عليها استشاري العلاقات الأسرية هالة فرحات فيما يلي.
الدراما
الأفكار السلبية عن الزواج التي تبثها الأفلام والمسلسلات، ويخزنها العقل الباطن وتتسبب فى توقع الفتاة فشل العلاقة، لأنها تتصرف بترقب، وتنتظر من الشاب تنفيذ ما تشاهده على شاشات التلفزيون.
عدم الدقة
الخطأ في تحديد مواصفات شريك الحياة المناسب، وذلك إما بعدم تحديد مواصفات لشريك الحياة، أو تحديد مواصفات محدودة للغاية، وبالتالي يصبح الشخص غير انتقائي فيدخل فى علاقات متكررة دون جدوى لأنها غير محسوبة، وغير مدروسة، وإما بوضع قائمة مواصفات طويلة للغاية فتقل فرص إيجاد الشخص الواقعي المناسب.
الثوابت
عدم تحديد الثوابت عند كل شخص قبل الارتباط، فهناك ثوابت لن يتنازل المرء عنها «مثل الدين والخلق»، وهناك ما يمكن التفاوض بشأنه «مثل الماديات»، وهناك أشياء ثانوية يمكن الاستغناء عنها والتضحية بها مثل «الشكل». وأيضا عدم الاستعداد النفسي لتقبل فكرة وجود شخص آخر له حقوق ومتطلبات، وما يستلزمه ذلك من المشاركة والتضحية أحيانا ببعض الوقت أو الجهد أو حتى المال، وكذلك عدم إدراك مفهوم الحب وآلياته وأنه ثمرة للمعاملة الطيبة، وليس مخزون لا ينضب.
الأفورة
المبالغة فى سقف المتوقع من الطرف الآخر، وبالتالي تحدث إحباطات متكررة، فالفتاة ترغب في البدء من النقطة التي انتهى عندها والدها.
الاستغناء
الاعتقاد بأن الفتاة قادرة تعويض وجود شريك حياتها، بنجاحها المادي والعملي مما يجعلها لا تسعى نحو النجاح فى العلاقة والتصرف باستغناء واستعلاء وكبر.
الجهل
عدم الاهتمام بالتعلم والتدرب على مهارات التواصل، وفن التعامل بين الجنسين وفهم طبيعة الجنس الآخر، وعدم وجود المعلومات عن أساليب التعامل ومهارات الاتصال خاصة فى ظل غياب القدوة من الأم والأب.
متحطيش روج كده.. مكياج أول مقابلة ممكن يطفش العريس
وتعد هذه أبرز الأسباب وراء انتهاء العلاقة العاطفية سريعا، وعدم إيجاد «العريس»، المناسب.
وهناك أسباب أخرى وراء تأخر «العريس»، وفي الغالب تكون نتيجة تصرفات بعض الفتيات، التي تتصرفها بعفوية، ولا تدرك أن نتائجها قد تكون سلبية، وتشكل انطباعات سيئة لدى الآخرين، وتكشف خبيرة التنمية البشرية والعلوم السلوكية، والنائب العام لنقابة التنمية البشرية الدكتورة إيمان الجمال، هذه التصرفات، ومنها:
صداقات مع الشباب
لها علاقات متعددة بالشباب، حتى وإن كانوا أصدقائها فقط وهنا قد تتعامل الفتاة بعفويتها مع الشباب، ولكن من يراها لن يقدر أنها عفوية، وسيعتقد أنها جريئة، ويخشى الارتباط بها.
بوستات الفيس بوك
صفحات الفتيات الشخصية أصبحت ممتلئة بالعبارات والتعبيرات الجريئة، التي تدفع الشباب للابتعاد عنها.
ضحكتها العالية
ينفر الشباب من الفتيات، صاحبات الصوت المرتفع، سواء عند التحدث أو الضحك، وخاصة الأخيرة.
الجرأة
وفي الآونة الأخيرة، اتصفت بعض الفتيات بالجرأة في الأفعال، والأقوال، وأصبحن مثلا يرددن بعض «العبارات الخارجة» التي يرددها الشباب، وهذا ما جعل الشباب ينفرون منهن.
اللبس
«الجينزات المقطعة، والبلوزات الضيقة، والبنطلونات اللي بتتلبس مع الحجاب، والقصة اللي بتظهر من الحجاب والمكياج الأوفر»، كل هذه عوامل قد تشكل انطباعا سيئا لدى البعض عن الفتاة.
وانطلاقا من هذه العوامل، تنصح «الجمال»، الفتيات أن يعودن إلى صوابهن، ويتوقفن عن التصرفات المبالغ فيها، والتي تهدد أنوثتهن، ورقتهن، فلا مانع أن تكون الفتاة مرحة، وودودة وأنيقه، واجتماعية، ولكن بحدود، فنحن نعيش في مجتمع شرقي.
وفي النهاية، توضح إيمان الجمال أن النصيب غالب على كل شيء، وهناك فتيات لا يوجد لديهن أي علة، وتأخرن في الزواج فقط لأن الله يريد لهن شخصا يناسبهن.