طلاب بمدن الأزهر يشتكون نقص الأغذية.. ومسئولون: الدولار السبب

يشتكي طلاب المدينة بجامعة الأزهر البالغ عددهم أكثر من 6 آلاف طالب، من الوجبات التي تُقدم لهم بمطعم المدينة، ما يدفعهم يوميا لنشر صور الوجبات التي يحصلون عليها على المجموعات الخاصة بهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

بين نقص المواد الغذائية التي تقدم لهم في وجبتي العشاء والإفطار، وسوء اللحوم التي تقدم لهم في وجبة الغذاء أطلقوا دعوات للإضراب عن الطعام حتى يتم تحسين الخدمة المقدمة لهم.

الدولار السبب

أعلن مستشار رئيس الجامعة لشئون المدن الجامعية، جمال عبد ربه، أن المبلغ المخصص للوجبات الثلاث لكل طالب والمحددة قبل بداية التسكين في الصيف الماضي تبلغ 17 جنيها، مقسمة بواقع 11.5 جنيه للغداء، و5.5 جنيه للعشاء والإفطار، مشيرا أن ارتفاع سعر الدولار نهاية نوفمبر الماضي كلّف الشركة خسائر ضخمة، وأصبحت الـ 17 جنيه لا تكفي الوجبات الثلاث.

ووجه «عبد ربه» سؤاله للطلاب بمنشور على «جروب المدينة الجامعة جامعة الأزهر»، لو اعطينا كل طالب ال17 جنيها ليشتري اكل خارجي بنفس القدر الموجود بجدول الوجبات هل تكفيه سبعة عشر او عشرين او حتي ثلاثين جنيها؟، مضيفا أن الجامعة لديها قائمة انتظار مليئة بالطلاب يتمنون السكن ولو حتى دون الحصول على طعام.

اعتبر الطلاب حديث مستشار رئيس الجامعة لشئون المدينة الجامعية تهديدا لهم، وتبرير لتقصير شركة التغذية، وهو ما ظهر في تعليقاتهم.

بنغرّم الشركة

لفت مدير عام المدن الجامعية، أحمد شعلان، إلى وجود مشادات مستمرة بين إدارة المدينة وممثلو شركة التغذية، قائلا: «الشركة تعبانة خالص وبينا وبينهم خناقات يومية، لان نوعية الأكل مش كويسة وبيسلموا للطلاب أكل ميكفيش».

وأشار شعلان في تصريح لـ«شبابيك» إلى توقيع عقوبات مستمرة على شركة التغذية في حالة عدم توريد أي سلعة غذائية للطلاب بحسب السعر المتفق عليه بين الطرفين مسبقا، متابعا «لو مجبش حتة حلاوة بنحاسبه وبوقع عليه غرامة عدم توريد، فبناخد حقنا كجامعة ولكن هناك أزمة فيما يتعلق بحق الطالب».

وفسر عدم فسخ التعاقد مع الشركة بالرغم من وجود نية لذلك بصعوبة إيجاد شركة تقبل بإبرام تعاقد في ظل ارتفاع الأسعار حاليا، واحتمال مرور فترة بدون طعام للطلاب بعد فسخ التعاقد.

وروى شعلان ما دار في اجتماع رئاسة الجامعة وإدارة المدن الجامعية بمسؤلي الشركة، الثلاثاء الماضي، بأن الرد جاء باستنكار الشركة لعقوبات اللي توقع عليها «قال انت بتحاسبني والأسعار اللي باخدها متدنية، وكرتونة البيض بـ37 جنيه وانت بتحاسبني، وبنحاسبه على الفرخة بـ19 جنيه فقط».