طفلك مش بينيمك؟.. اعرفي إزاي تظبطي مواعيد نومه
تشكو الأم عدم انتظام نوم طفلها في الشهور الأولى من الولادة. ومن المؤكد أن قلة النوم تنعكس سلبا على حالة الأم الصحية والمزاجية، وتصاب بالإجهاد والتوتر والضيق.
وفي هذا التقرير نقدم للأم النصائح التي تساعد على تنظيم مواعيد نوم الطفل، حتى تنعمين بنوم هادئ وصحي.
سن الطفل
استشاري طب الأطفال بمستشفيات جامعة القاهرة، دكتورة شيرين الجيار، تقول إن عدد ساعات نوم الطفل تختلف حسب عمره، وتختلف من طفل لآخر، حيث يتحكم فيها عدد من العوامل، كالتغذية.
وتضيف «الجيار» أن عدد ساعات النوم الطبيعية للطفل في شهره الأول تصل إلى 12 أو 13 ساعة في اليوم، لكن بشكل متقطع (أي لا ينامها الطفل بشكل متواصل) لتقل بشكل تدريجي حتى تصل إلى 8 ساعات، وذلك بالنسبة للأطفال الأكبر سنا (6 أعوام مثلا).
أنيميا نقص الحديد.. الأسباب وروشتة العلاج لحديثي الولادة
تنظيم مواعيد نوم طفلك
تنظيم مواعيد نوم طفلك يتطلب التخلي عن بعض العادات الخاطئة واتباع النصائح التي تقدمها الدكتورة شيرين الجيار، فيما يلي:
- لا تُكثري من هذه الأطعمة
الأطعمة التي تتناولها الأم تؤثر على صحة الطفل الرضيع، لذلك في حالة الرضاعة الطبيعية، يجب عليكِ تجنب الإفراط في تناول البقوليات، الفول السوداني، الأطعمة الحارة، «المسبك»، والمخلالات والشطة، لأنها تؤدي إلى شعور الطفل بالمغص نتيجة لوجود غازات بالبطن، الأمر الذي يحول بينه وبين النوم بشكل هادئ.
ولذلك تنصح «الجيار» بتناول هذه الأطعمة بكميات قليلة وعلى فترات بعيدة عن مواعيد الرضاعة، حتى تتجنبي أرق الطفل الناتج عن شعوره بآلام البطن، مع ضرورة عدم الإسراف في تناول المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين أيضا، كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، لأنها تقلل من رغبة الطفل في النوم.
- حمام دافئ
حممي طفلك قبل النوم يوميا، لأنه منذ الشهور الأولى وحتى عمر سنة، يعتبر الاستحمام بالنسبة للطفل جهد مبذول يجعله يشعر بالجوع، وبالتالي يأكل بشكل أفضل، ومن ثم ينام لوقت أطول.
- عادات خاطئة
لا تجعلي طفلك يعتاد على ألا ينام إلا في حالة الوقوف والمشي به أو «هزه»، لأنه لن يتمكن من النوم إلا بهذه الطريقة، ومن الممكن أن تكوني متعبة في بعض الأحيان ولا يمكنك فعل ذلك، وفي هذه الحالة سيبقى طفلك مستيقظا ولن تتمكني من السيطرة على صراخه.
وتحذر استشاري طب الأطفال من «هز الطفل» بشدة لأنه يسبب له مشاكل صحية، يمكن أن تصل إلى نزيف في المخ، لذلك يكون من الأفضل ضمه في حضنك حتى يشعر بالأمان وبالتالي يشعر بالنعاس وتزداد رغبته في النوم.
أخصائي أمراض الأطفال والأمراض الجلدية، عبد العزيز حامد، يقدم عددا من النصائح تساعد في حصول طفلك على نوم هادئ، وهي:
- الوجبات الإضافية
احرصي على تقديم الوجبات الإضافية لطفلك (كالزبادي، شوربة الخضار) خلال الفترة الصباحية بدلا من تقديمها له ليلا، حتى يعتمد في غذائه مساء (بداية من الساعة السادسة) على الرضاعة الطبيعية فقط، وفي حالة شعوره بالجوع يمكنك تقديم بعض المشروبات الدافئة له، كالكراوية أو الكمون أو النعناع أو اليانسون، حيث يساعد ذلك في تمتعه بنوم هادئ.
- لا تُكثري السكر
تجنبي الإكثار من كمية السكر التي تضيفها للمشروبات الدافئة المقدمة لطفلك، لأن زيادته تتسبب في شعور الطفل بالإنتفاخ نتيجة وجود غازات بالبطن، الأمر الذي لا يُمكنه من النوم نتيجة لشعوره بالتعب.
- التعرّض للشمس
تعريض طفلك للشمس يوميا في فترة الصباح (الساعة العاشرة أو الحادية عشر صباحا) وعصرا (الساعة الرابعة) يفيده في أكثر من جهة، ففضلا عن أن ذلك يساعده في الحصول على نوم هادئ ليلا، فمن جهة أخرى يساعد على نموه وتكوين عظامه بشكل صحي.
- لا تدعيه ينام نهارا
ربما يشعر طفلك بالنعاس نهارا أو في فترة القيلولة، وفي هذه الحالة ينصح دكتور «حامد» بألا تدعيه ينام لأن ذلك يمكن أن يسبب له الأرق ليلا، خاصة إذا طالت فترة نومه خلال النهار. حاولي أن تصرفي طفلك بعيدا عن النوم عن طريق التحدث معه (مناغاته) أو تحريكه أو إثارة انتباهه بلعبة أو تغيير نبرات صوتك.
- تهيئة الأجواء
لكي يستغرق طفلك في النوم يجب عليك تهيئة الأجواء التي تساعده على ذلك، فالطفل طالما لا يشعر بالمغص أو أي آلام فإن تهيئة الأجواء المحيطة به يساعده على النوم مباشرة بعد الرضاعة والشعور بالشبع.
لذلك ينصح أخصائي أمراض الأطفال بضرورة أن يكون جو الغرفة معتدل، حتى لا يعاني الطفل من سخونة الجو أو برودته، فضلا عن ضرورة تغيير ملابسه قبل النوم، لأن شعوره بالبلل لن يمكنه من النوم، كما يقترح تحديد موعد ثابت لنومه، فذلك يجعل الطفل بمرور الوقت يعتاد على النوم في الوقت نفسه يوميا.