هؤلاء أيدوا رقص أستاذة الجامعة «منى برنس»: فبماذا برّروا موقفهم؟
أثار فيديو رقص عضو هيئة تدريس كلية الآداب بالسويس، منى برنس، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي أوساط الحقوقيين بين مؤيد لها ومعارض لسلوكها كأستاذة جامعية.
في هذا التقرير نشرح الأسباب التي دفعت المؤيدين للانتصار للدكتورة منى برنس.
الحرية الشخصية
عضو مركز أنثي بمحافظة البحيرة، هدير الشرقاوي، تقول إن تحويل «منى برنس» للتحقيق تعد واضح على حريتها الشخصية، مضيفة أن صفحات الفيس بوك تُعتبر ملك لصاحبها ومن حقه نشر ما يريده دون محاسبته.
«ليس من حق الجامعة تحويلها للتحقيق طبقا لقانون تنظيم الجامعات. فما فعلته خارج حدود الجامعة» هذا ما تؤكد عليه رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، نهاد قمصان، مُتسائلة هل إذا قامت بتأدية «عُمرة» يعتبر سلوكها تمثيل لأساتذة الجامعات؟
نكشف الأسباب الحقيقية لإحالة منى برنس للتحقيق
الرقص عادي
استنكرت هدير الشرقاوي موقف الرافضين لفيديو الرقص الذي نشرته «برنس» واعتبرت ما فعلته لا يمس القواعد الجامعية بشيء؛ فالرقص متعارف عليه في الأفراح والمناسبات.
ودعمت رأيها بالآتي: إذا كانت العادات والتقاليد والدولة ترى أن الرقص ضد مجتمعنا، فلماذا يتم تقنينه بالفنادق والكباريهات والأفراح ويُطرح في الأفلام على التلفزيون.
انتقاد الرقص إرهاب فكري
وترى المحامية نهاد قمصان أن المنتقدين يمارسون نوعا من الإرهاب الفكري وحالة من محاكم التفتيش الذي يعايشه الجميع، قائلة «امتى هنبطل نفتش ورا الناس لحد أوض النوم».
وترى عضو مركز أنثى أن ما تقدمه «برنس» خلال محاضراتها، تدريب للطلاب على البحث، وترى أن لديها الحرية الكافية لتدريس المادة كما ترى.
وكتب حساب على موقع فيس بوك يُدعى روماني راضي مؤيدا موقف الدكتورة منى: ماحدث سرطان في جسد العالم وما اتهمت به متنافي مع طبيعة المادة التي يتم تدريسها، يتهمها بعض زملائها وطلابها أنها تقوم بتدريس مايتعارض مع تقاليد و ثقافة المجتمع فى محاضراتها، على أساس إنه يجب حذف ما لا يتوافق مع عاداتنا و تقاليدنا فى الأدب الانجليزي.
هل يعاقب القانون أستاذ الجامعة على السلوك الشخصي؟
اضطهاد للمرأة
«ست مضطهدة ومخالفة للتيار، فيجب مهاجتمها ومعاقبتها لكونها سيدة ليس إلا» هذا ما تراه هدير الشرقاوي، وتعتبر ما يثار ضد «منى برنس» من انتقادات عبارة عن ترديدات لا حيثية لها.
وأدان حزب العيش والحرية بالسويس الإحالة للتحقيق، ويرى في بيان له أن ما حدث حملة تحريضية، وناشد رئيس جامعة السويس وكافة قيادات الجامعة بالتوقف عن «الممارسات القمعية» ضدها.