تعمل إيه لو بتحب واحدة مخطوبة؟
«أنا بحب واحدة مخطوبة».. هكذا عبر محمد سعيد، اسم مستعار، عن حبه لفتاة تمت خطبتها بناء على رغبة أهلها، وتشكو دائما من خطيبها، ويتساءل: «اصرحلها دلوقتي واقولها انى ممكن اتقدملها، واحاول اخليها تسيب خطيبها ده ولا لأ ؟»
حال «سعيد» لا يختلف عن غيره من الشباب الذين قد تروادهم مشاعر إعجاب وحب، لفتيات مخطوبات، وهنا يقع الشاب في حيرة، هل يقترب ويصرح بمشاعره خاصة إذا كانت الفتاة غير سعيدة مع خطيبها، أم يبتعد ويترك الأمر.
غير أخلاقي
«هذا التصرف غير أخلاقي، واعتداء على خصوصية الآخرين، حتى وإن لم تكن سعيدة مع خطيبها».. هكذا علق أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة الدكتور سعيد عبد العظيم، على تصرف عمر.
واتفقت معه استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية أسماء حفظي، التي شددت على ضرورة «عدم اتخاذ أي خطوة للتقرب إلا إذا انفصلت عن خطيبها، وإلا فهذا التصرف يعد خيانة، لن يقبلها الشاب على نفسه».
«مشاعرك ماهي إلا إعجاب فقط، واعلم أنه لن يسمى حب إلا بالاحتكاك الواقعي، وهذه الخطوة لن تتحقق إلا بالتعارف العميق، وحتى يتحقق ذلك ادرك تماما أنك أخذت شيئا ليس من حقك»، هذا ما توضحه أسماء حفظي، لتنصحك بصرف النظر عنها تماما .
أنت مش ضحية
«أنا متقدمتلهاش قبل ما تتخطب غصب عني لأن ظروفي مكنتش سامحه.. وروحت صارحتها مؤخرا، لكنها افتكرت أني بوقع بينهم».. هكذا يكمل محمود سعد حكايته.
أسماء حفظي تخبرك أنك لست ضحية، لأنه كان أمامك فرصة لتصرح لها بمشاعرك، ولكنك تحججت بظروفك، لذا عليك الابتعاد فورا.. «وإن كانت غير سعيدة في علاقتها، فالاختيار في يديها فقط».
الشرع أيضا يحذرك من هذه العلاقة.. هذا ما أكد عليه أستاذ الفقه المقارن، الدكتور سيف رجب، الذي قال لـ«شبابيك» إنه «روي في حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى يأذن له أو يترك».
ويطالبك «رجب»، بالابتعاد عن تلك الفتاة، وعدم التدخل لإفساد العلاقة، فإن تركت خطيبها تقدم لها، وإن لم تتركه فهذا اختيارها.
وتقول استشاري العلاقات الأسرية إن «الفتاة إذا انفصلت عن خطيبها بسببك، ستعيش أنت معها، في عدم أمان، فضلا عن أن تدخلك في التأثير عليها يجعلها في حالة تخبط».
رأي أخر
اختلفت خبيرة التنمية البشرية والعلوم السلوكية، الدكتورة إيمان الجمال، مع «حفظي»، في الابتعاد الفوري، ونصحت الشاب، بأن يصرح للفتاة بمشاعره، ويترك لها الاختيار، فإن وافقت عليه، ينتظرها تنهي خطبتها، دون التدخل منه، أما إذا رفضت فيبتعد على الفور.