للطلاب.. في «شم النسيم» لازم تعمل كده عشان تنجح

للطلاب.. في «شم النسيم» لازم تعمل كده عشان تنجح

«الفسحة ولا المذاكرة؟»، حيرة يقع فيها الكثير من الطلاب خلال إجازة شم النسيم، فالبعض يرى أن هذه الإجازة فرصة يجب استغلالها في المذاكرة، خاصة طلاب الثانوية العامة، وأخرون يروا أنه من الأفضل استغلالها في اللعب والترفيه عن أنفسهم.

إلا أن الاستغلال الأمثل لهذا اليوم يتطلب التفكير في عدة أمور لتحقيق الموازنة بين الترفيه والمذاكرة، ولتتمكن من ذلك عليك اتباع النصائح التي يقدمها شبابيك في التقرير التالي.

فوائد الإجازة

استغلال الإجازة، حتى ليوم واحد، في الترفيه عن النفس بعد فترة طويلة من الدراسة، ينعكس بشكل إيجابي على الناحية النفسية، حيث يؤكد استشاري الصحة النفسية، الدكتور محمد هاني، أن قضاء العام الدراسي ما بين الدروس والمذاكرة يؤدي بمرور الوقت إلى الشعور بحالة من «الخنقة» التي تفقدك الرغبة في المذاكرة نهائيا.

لذلك ينصح «هاني» باستغلال الإجازة للترفيه على النفس والابتعاد عن جو الدراسة حتى لو لفترة قصيرة، حيث يساعد ذلك في التغلب على الإحباط واليأس والملل، الأمر الذي يحسن الحالة النفسية للطالب ويكون بمثابة حافز يشجعه على المذاكرة.

ويتابع استشاري الصحة النفسية: «ومع اقتراب امتحانات نهاية العام الدراسي يمكن أن يشعر الطالب بحالة تسمى باكتئاب قلق الامتحان، لذلك يعتبر هذا اليوم فرصة مناسبة لأخذ هدنة نفسية وعصبية للتخفيف من التوتر أو الضغط النفسي  الذي تشعر به خلال هذه الفترة».

هكذا يكون الاستغلال الأمثل

خبير تطوير الذات وتنمية المهارات، الدكتور حسن سليمان، يقدم عددا من النصائح التي تساعدك على استغلال إجازة شم النسيم بالشكل الأمثل، نوضحها فيما يلي:

  • الأولويات

استغلال الإجازة في الترفيه أو المذاكرة يتحدد وفقا لتوقيت الإجازة أو ما يسمى بالأولويات، هذا وفقا لما يقوله «سليمان» الذي أوضح: «إذا كانت إجازة شم النسيم أقرب للامتحانات، ففي هذه الحالة تكون الأولوية للمذاكرة، لكن لا يزال هناك شهر أو أكثر تقريبا على امتحانات نهاية العام وبالتالي يكون من الأفضل ألا تحرم نفسك من الاستمتاع بالإجازة».

  • الاحتياج

أما عن تقسيم الوقت خلال هذا اليوم ما بين الترفيه والمذاكرة، يقول «سليمان» إن ذلك يحكمه أولوية الاحتياج، أي إذا كنت تعلم إنك مقصر في المذاكرة طوال العام ولم تتمكن من الإلمام بالكثير من الأجزاء في المنهج، ففي هذه الحالة يجب تخصيص وقت أكبر للمذاكرة خلال اليوم، أما إذا كنت ملتزما بالمذاكرة منذ بداية العام، فهنا تكون بحاجة أكبر للترفيه، ومن ثم يجب تخصيص وقت أكبر له خلال اليوم».

  • طريقة غير معتادة

لكي يكون للترفيه أثرا إيجابيا أكبر ويسهم بالفعل في تحسين مزاجك وتحفيزك على المذاكرة، لابد أن تكون أساليبه خلال إجازة شم النسيم مختلفة عما أنت معتاد عليه، هذا ما ينصح به خبير تطوير الذات.

ويضيف: «مثلا إذا كنت معتادا على التواصل الاجتماعي مع أقاربك أو أصدقائك في أوقات فراغك، فيجب ألا تفعل ذلك خلال الإجازة بل عليك استغلالها في نشاط ترفيهي أخر غير معتاد عليه، فإذا لم تكن معتادا على الخروج والتنزه في الأماكن المفتوحة، فيكون من المفيد استغلال الإجازة في ذلك، أو في ممارسة الرياضة بأحد النوادي، إذا لم تكن معتادا على هذا النشاط أيضا».

  • يوم عمل

إذا كنت وضعت خطة بالفعل لاستغلال إجازة شم النسيم في الحصول على فترة راحة من المذاكرة، فيجب أن يأتي الترفيه عن نفسك بعد يوم عمل أي بعد بذل مجهود في المذاكرة والتحصيل الدراسي في اليوم السابق ليوم الإجازة، بحيث يكون الاستمتاع بالإجازة بمثابة مكافأة ذاتية لما أنجزته في اليوم السابق لها..  هذا وفقا لما خبير تطوير الذات وتنمية المهارات، الذي أكد أن الإجازة بعد العمل الجاد تكون ممتعة بدرجة أكبر وتزيد من الشعور بالفرح والسعادة، الأمر الذي يزيد من حماسك ورغبتك في المذاكرة.

  • أجزاء منتهية

إذا قررت تقسيم يوم الإجازة ما بين الترفيه والمذاكرة، ففي هذه الحالة عليك استغلال اليوم من بدايته، بحيث تبدأ المذاكرة بعد الفجر مباشرة، وإذا لم تتمكن من ذلك فيمكنك البدء مبكرا (من الثامنة صباحا)، هذا ما يوصي به خبير تطوير الذات.

ويشدد «سليمان» على ضرورة وضع خطة مسبقة تحدد الموضوعات والأجزاء التي يجب مذاكرتها، وبعد وضع هذه الخطة عليك البدء بالأجزاء التي لا تحتاج إلى مجهود ذهني وعصبي كبير وتأجيل الأجزاء الأصعب أو التي تحتاج إلى مجهود أكبر إلى ما بعد الترفيه.

ويجب أن تكون الأجزاء التي تبدأ بمذاكرتها أولا منتهية أو كاملة، بمعنى أن تحدد موضوعا أو فصلا كاملا وليس جزءا منه فقط، لذلك يكون من الأفضل تحديد موضوعات أو فصول صغيرة لضمان الانتهاء من مذاكرتها في الوقت المحدد، وفق «سليمان».

  • عادة خاطئة

المذاكرة في الوقت المخصص للترفيه عادة خاطئة يقع فيها بعض الطلاب، ويحذر منها خبير تطوير الذات وتنمية المهارات، حيث أوضح أن: «الجمع بين الترفيه والمذاكرة في نفس الوقت لا يساعد على استغلال الوقت كما يظن البعض، فمثلا اصطحاب الكتاب للمذاكرة أثناء الجلوس في الحديقة للاحتفال بشم النسيم، سيؤدي في الواقع إلى إهدار وقتك، لأنه لن يكون لديك قدرة على التركيز في المذاكرة نتيجة لوجود العديد من عوامل التشتيت، وبالتالي لن تتمكن من الاستمتاع بالإجازة أو مذاكرة موادك الدراسية».

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب