إستونيا.. سياحة أوروبية رخيصة وطبيعة ساحرة ومدينة عمرها 800 عام
عندما تفكر في السياحة الترفيهية خارج البلاد، فستحتار كثيرا في الاختيار ما بين بلد يتمتع بطبيعة ساحرة أو آثار عريقة أو مناطق ترفيهية أو شواطئ عجيبة.
وقد يكون من النادر أن تجد بلدًا يجمع هذه المميزات كلها، وتكون السياحة فيه زهيدة الثمن في الوقت نفسه.. إلا إذا قررت اختيار «إستونيا» هذه المرة.
إستونيا بلد أوروبي صغير وقديم جدا، كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، تتلامس في حدودها مع روسيا، كما تقع بالقرب من فنلندا.
وهي أيضا وجهة سياحية متميزة فهي تضم 1500 جزيرة ومدنًا أثرية كاملة، كما أنها استطاعت أن تحافظ على هويتها وثقافتها التقليدية، رغم كل ما مرت به البلاد الأوروبية في العصر الحديث.
أما الميزة الذهبية لهذه المدينة الصغيرة، فهي أنها منخفضة التكاليف مقارنة بالبلاد الأوروبية الأخرى.. في إستونيا يمكنك الحصول على إفطار بـ2 يورو والدخول إلى المتاحف الكبرى بأقل من يورو واحد فقط.
المدينة القديمة تالين
هل تريد أن تذهب في رحلة عبر الزمن، لتتجول في أنحاء أوروبا القديمة، بقصورها وحصونها التي تعود لأكثر من 800 عام؟ في هذه الحالة يجب أن تزور المدينة القديمة «تالين» في إستونيا.
«تالين» هي عاصمة إستونيا وأقدم مدنها، وهي أيضا أقدم عاصمة أوروبية على الإطلاق.. أقدم من باريس ولندن العريقتين؛ حتى إن منظمة اليونسكو قد وضعت المدينة بأكملها ضمن لائحة التراث العالمي.
في مدينة «تالين» لن تتجول وسط مباني على الطراز الحديث، أو تسير في شوارع مرصوفة، بل ستتجول وسط البيوت الأثرية القديمة والقلاع والحصون والقصور التي سكنها ملوك وأمراء أوروبا القديمة. أما شوارع المدينة فكلها مرصوفة بالحجارة التي تعود لمئات السنين.
ستحتسي في «تالين» فنجان الشاي أو القهوة في كافيه وسط المباني الأثرية البديعة، وستستمتع طوال تواجدك فيها بالفرق الموسيقية التي تعزف الألحان وتؤدي الرقصات المختلفة، في مجهرنات تجوب الشوراع.
ممر سانت كاثرين
مرة أخرى في مدينة «تالين»، التي يوجد فيها أفضل المعالم الأثرية وهو ممر سانت كاترين، وهو ممر يصل بين العديد من المبانيث الأثرية.
خلال سيرك في «سانت كاثرين» ستشعر أنك انتقلت فجأة للعصور الوسطى أو لمشهد سينمائي بديع يتناول تلك الحقبة، خاصة عندما يضاء الممر بالأضواء الخافتة في المساء.
يحتوي ممر «سانت كاترين» أيضا على مجموعة من الكافيهات ومحلات الهدايا والتذكارات التي ستذكرك طوال حياتك بأنك كنت يوما في هذا المكان البديع.
حديقة «ماتسالو» الوطنية
أما إذا كنت من عشاق الطبيعة، فجهز حقيبتك واذهب إلى حديقة «ماتسالو» الوطنية التي تقع في مدينة «لين».
هي ليست حديقة بالمعنى المتعارف عليه، فخلال تجولك بها ستشعر أنك في غابة حقيقية، فهي تطل على مجموعة من البحيرات والشواطئ، وتوجد بها تشكيلة واسعة من النباتات والطيور وخصوصا الطيور المائية.
حديقة «ماتسالو» ستكون وجهة ممتازة للاستمتاع بالطبيعة ومشاهدة الطيور والحيوانات البرية، وممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة أو التصوير.
شلالات كيلا
للشلالات عشق خاص لهواة السياحة الطبيعية الذين سيجدون ضالتهم في مدينة «هارجو» التي تقع واحدة من أجمل شلالات إستونيا، وهي شلالات نهر «كيلا» والتي يبلغ ارتفاعها 6 مترات لتصبح واحدة من أعلى شلالات إستونيا.
عندما تذهب لشلالات «كيلا» فستحيطك الطبيعة والخضرة من كل جانب، وعلى مرمى البصر. كما يمكنك التجول وسط هذه الطبيعة الساحرة والاستمتاع بمنظر الشلال مع ممارسة رياضة المشي، عن الطرق الجسر الخشبي الخاص بالسائحين.
مدينة فلياندي
هل تريد هذه المرة أن تستمتع بالثقافة الأوروبية وخصوصا كل ما يتعلق بالموسيقى والرقص والاحتفال؟ إذًا عليك أن تضع مدينة «فلياندي» ضمن وجهاتك السياحية المقبلة.
«فلياندي» هي أصغر مدن إستونيا وأكثرها جمالا، تمزج بين البيوت الأثرية والخشبية القديمة، وكونها مركزا ثقافيا، فهي مركز الموسيقى الشعبية الإستونية.
لكن يجب أن تكون رحلتك لـ«فلياندي» في شهر يونيو بالتحديد، فيه يقام أكبر مهرجان للموسيقى الشعبية في إستونيا.
حديقة ليهاما الوطنية
مرة أخرى لعشاق الطبيعة، سيجدون في حديقة «ليهاما الوطنية» التلال والغابات والبحيرات، جنبا إلى جنب مع الحيوناتات البرية، مثل الدب البني والوعل والقطط البرية.
فحديقة «ليهاما الوطنية» لا تعتبر فقط أكبر حدائق إستونيا، بل أكبر حدائق أوروبا على الإطلاق. وهي تقع على مسافة ساعة من مدينة «تالين».
ولهواة ركوب الدراجة، فالحديقة هي مكان مناسب جدا لممارسة هذه الرياضة وسط الطبيعة؛ من خلال الممرات المخصصة للدراجات.
جزيرة كيهنو
وبالنسبة لمن يسافرون للاطلاع على ثقافات مختلفة، وليتعرفوا على الشعب الأوروبي وثقافته وتقاليده، فجزيرة «كيهنو» ستكون الأفضل لك بين 1500 جزيرة تضمها إستونيا.
في «كيهنو» ستجد ثقافة مختلفة تماما، فالمرأة هي التي تمثل قوام المجتمع وقوام الأسرة، وتتحمل مسئولية الحفاظ على تراث الجزيرة وإحياء المهرجنات والحفاظ على التراث الموسيقي والثقافي. حتى إن النساء يلتزمن بارتداء الملابس الإستونية التقليدية، التي لن تراها في أي مدينة أخرى، بمختلف أعمارهن من الأطفال الصغار للعجائز.
أفضل الشواطئ في إستونيا
لماذا لم تفكر من قبل في إستونيا كمصيف؟ فهي تحتوي على مجموعة من أفضل شواطئ العالم، التي تتميز بصفاء مياهها ورمالها البيضاء، والحدائق الطبيعية التي تحيط بها.
أما أفضل الشواطئ فهي:
-
شاطئ بارنو
شاطئ مميز لمن لا يجيدون السباحة كثيرا أو للأطفال، فمياهه غير عميقة ولا يتميز بالانحدار الشديد.
الشاطئ الذي يقع في مدينة «بارنو» هو مكان جيد للأنشطة الترفيهية واللعب، فهو يحتوي على ملاعب لممارسة الرياضة، وكافيهات ومطاعم لتناول الوجبات الخفيفة.
يقع الشاطئ على مسافة 30 دقيقة من مدينة تالين.
-
شاطئ بوهجاراف
هل تحب الاستمتاع بممارسة الأنشطة والرياضة أمام البحر؟ هناك شاطئ «بوهجاراف» الذي يضم ملاعب للكرة الطائرة، وأماكن لتأجير المراكب، ومجموعة من حمامات السباحة.
هذا الشاطئ هو مكان مناسب جدا للاسترخاء واستعادة حيوية الجسم مرة أخرى؛ فالشاطئ تحيطه حزام من الغابات، كما يحصل الشاطئ كل عام على «العلم الأزرق» وهي شهادة عالمية تقيش مستوى نظافة المياه والرمال.
-
شاطئ ماندالا
هل حلمت من قبل بالذهاب إلى جزيرة منعزلة والاسترخاء وحدك على الشاطئ؟ هذا ما توفره لك جزيرة «ماندالا» التي تعد واحدة من أكبر جزر إستونيا.
في جزيرة «ماندالا» ستجد المياه البيضاء الناعمة مع المياه الزرقاء الصافية غير العميقة والصخور الطبيعية.
-
شاطئ باراليبا
لا يقع هذا الشاطئ على الرمال فقط، بل تكاد تتلامس فيه المياه مع النباتات الخضراء التي تكسو الأرض، وذلك لقرب المساحة الخضراء من الشاطئ؛ لذلك فهو مكان مثالي للاسترخاء، وخصوصا في المساء كما يفعل أبناء إستونيا.
كم ستتكلف رحلتك؟
سيقولون لك دائما أن السياحة في إستونيا زهيدة الثمن، لكن قبل كل شيء وقبل أن تقرر السفر، يجب أن تحسب ميزانتيك بالتفصيل، وتكاليف الإقامة والتنقل والطعام.
وهذه بعض المواقع التي تساعدك في تحديد الأسعار، بدءا من وجبة الإفطار وحتى زجاجة المياه.
Budget your trip: يركز على السلع التي تهم السائح في جميع إستونيا، مثل الوجبات والمواصلات والترفيه والرحلات وحتى الحلوى.
Numbeo: لعرض أسعار السلع من طعام ووجبات وملابس وإيجار الغرف.
Price Travel: يختص بالمدينة القديمة تالين، وما فيها من سلع ترفيهة وخدمات ووجبات.