لماذا يلجأ طلاب الجامعات للعمل خلال الدراسة؟

لماذا يلجأ طلاب الجامعات للعمل خلال الدراسة؟

يلجأ طلاب الجامعات للعمل خلال فترة الدراسة من أجل توفير الأموال أو اكتساب المهارات والخبرات العملية التي تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل بعد إنهاء الجامعة.

تختلف دوافع الطلاب للعمل خلال فترة الدراسة. بعض العمال من الطلاب تحدثوا لشبابيك عن الظروف التي أدت لامتهانهم حرف والعمل خلال فترة الجامعة.

توفير نفقات الدراسة

أحمد سمير، طالب بكلية سياسة واقتصاد بجامعة القاهرة، يقول إنه لجأ للعمل في أحد شركات التأمين، ناحية المقطم من أجل توفير نفقات الدراسة.

ظروف أسرة أحمد اضطرته للنزول والعمل خلال دراسته: «مش عايز أحمل والدي مصاريف زيادة.. كفاية عليه اخواتي ومصاريف البيت».

ويرى سمير أن العمل خلال فترة دراسته أثر بشكل سلبي على حياته الدراسية: «أحيانا بساعد والدي اللي يعمل بأحد المصانع في مصاريف بسبب الظروف المعيشية».

الاستقلالية ومساعدة الأهل

يعمل طالب كلية الحقوق جامعة السادات طارق يحيى، في مصانع «الشيبسي» في المنطقة الصناعية بمدينة السادات خلال دراسته الجامعية، وأرجع السبب في ذلك إلى حبه للإعتماد على النفس، ومساعدة الأهل في المصاريف.

ويؤكد أن العمل خلال فترة الدراسة لا يعيق المذاكره: «كان معايا وقت كافي أعرف أذاكر فيه، وكمان انا مش بشتغل طول الاسبوع، بس بضيع عليك محاضرات كتير».

وعن سلبيات العمل خلال الدراسة قال طارق: «أسوأ ما فيها بضيع عليك متعة المرحلة التي تمر بها وانت طالب».

نتيجة بحث الصور عن طلاب يعملون في مهن

تنظيم الوقت

محمد جمال، طالب بجامعة الأزهر في دمياط، يقول إنه اضطر للعمل منذ عام؛ لظروف خاصة مر بها، وعمل «مساعد محارة» في شقق سكنية بمدينة دمياط.

ساهم العمل في التدريب الذاتي لمحمد على إدارة الوقت بشكل أكثر فاعلية، حيث كان ينظم وقته ما بين العمل والمذاكرة وحضور المحاضرات.

ويرى محمد أن العمل خلال دراسته جعله يستغني عن والده في الحصول على المصروف اليومي. 

اكتساب الخبرات

كما يشير محمود عبد الرحمن، الطالب بالفرقة الثانية بكلية السياحة والفنادق، إلى أنه التحق منذ فترة للعمل في سلسلة مطاعم «كنتاكي»، براتب شهري مجزي.

وتابع «عبدالرحمن»: العمل يكسبني مهارات وخبرة واسعة تؤهلني لدخول سوق العمل، وتعطيني قدرة أكبر من الخبرة التي سأحتاج لها بعد تخرجي، بالإضافة إلى أن الراتب يساعدني في تحسين الوضع المادي وتأمين لوازم الدراسة.

التكاليف المرتفعة للجامعات الخاصة

أحمد علي طالب بجامعة الأهرام الكندية الخاصة، يقول إن سبب عمله خلال فترة الدراسة مساعدة والده في توفير النفقات العالية للجامعة التي يدفعها خلال كل عام دراسي.

ويرى أحمد الذي يدرس بكلية الصيدلة، أن طبيعة عمله في الشركة المصرية لتجارة الأدوية لا تلزمه بالحضور في أغلب الأوقات وهو ما يساعده في الانتظام والتواجد بالمحاضرات بشكل مستمر لا يؤثر على دراسته.

ويشير إلى أن عدد قليل من الطلاب في الجامعة يلجأون للعمل في المقاهي والمطاعم داخل مدينة 6 أكتوبر؛ لسد جزء من مصاريفهم في ظل الظروف المعيشية التي يعانون منها.

حلم المشروع الخاص

في المقابل يرغب مينا مجدي، الطالب بكلية حاسبات ومعلومات حلوان، أن حلمه في تكوين مشروع خاص اضطره للعمل في مجال التسويق الإلكتروني منذ عامين خلال فترة الدراسة الجامعية.

يرى مجدي أن الدراسة الجامعية في مصر لا تفيد الطلاب، كما أن خبرته السابقة في العرض والبيع أهلته للعمل في كبرى شركات التسويق.

مدحت رمضان

مدحت رمضان

صحفي متخصص في مجال SEO ومحركات البحث - حاصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة الأزهر الشريف دفعة 2013 - 2014، يكتب في مجال الرياضة والسياسة والتعليم