ذكرى «صالح سليم».. شموع المايسترو لا تنطفئ

ذكرى «صالح سليم».. شموع المايسترو لا تنطفئ

المايسترو صالح سليم.. هو أسطورة الأهلي الخالدة، وأحد رموز القلعة الحمراء عبر تاريخها، يظل مثالا وقدوة في التفاني وحب النادي لعدة أجيال سمعت عنه ولم تراه، ورغم مرور 16 عاما على رحيله في 6 مايو 2002، يبقى شعاره «الأهلي فوق الجميع» راسخا في أذهان الجماهير.

ولد صالح سليم في سبتمبر من العام 1930 بحي الدقي بمحافظة الجيزة، والتحق بصفوف النادي الأهلي كلاعب وسط في عام 1944 حتى عام 1963، قبل أن يترك النادي للاحتراف في فريق «جراتس النمساوي»، ليعود لإكمال مسيرته مع القلعة الحمراء حتى الاعتزال في 1967.

عبر تاريخه كلاعب، حصد المايسترو صالح سليم 11 بطولة دوري مع الأهلي، و8 بطولات بكأس مصر، وخلال مشاركته مع منتخب مصر، حصل على بطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة عام 1959، وشارك في دورة الألعاب الأولمبية عام 1960 في روما.

تدرَّج صالح سليم بعد اعتزاله في المناصب بالنادي الأهلي، فبدأ كمديرا للكرة في عام 1972، وبعد فوزه برئاسة النادي عام 1980، أصبح أول لاعب كرة يتولى هذا المنصب على فترتين من 1980 إلى 1990، ومن 1992 إلى وفاته في مايو 2002.

كرئيس للنادي، حقق الأهلي عدة القاب وهي 13 بطولة دوري عام و9 كأس مصر، وحصد دوري الأبطال الأفريقي 3 مرات، ومرة واحد سوبر أفريقي، و4 مرات بطولة أفريقيا أبطال الكأس، وفاز مرة واحدة بكؤوس الآفروآسيوية، وكأس الكؤوس العربية، وكأس أبطال العرب، وكأس النخبة العربية (مرتين)، بالإضافة لتتويج النادي بلقب نادي القرن في إفريقيا.

«الأهلي فوق الجميع».. شعار صالح سليم خلال 18 عاما مع النادي الأهلي، وتجلى ذلك في قراره عام 1985 بإيقاف جميع لاعبي الفريق قبل مواجهة الزمالك إثر اعتراضهم على استقالة محمود الجوهري، وحينها فاز الأهلي بالناشئين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

مرض «سرطان الكبد» تغلَّب على مايسترو الأهلاوية وتوفيَّ في 6 مايو عام 2002، تاركا إرثا من المبادئ والقيم وثوابت لازال قادة الأهلي يسيرون على دربها وعلى رأسها «النادي ملك لمن صنعوه.. ومن صنعوه هم مشجعوه».

محمود أبو المجد

محمود أبو المجد

صحفي مهتم بأخبار التعليم والطلاب