بـ14 ألف دبوس.. مريم المغازي ولا أجدعها رسام
فكرة وليدة الصدفة قادتها إلى إبداع لوحات مختلفة عن المعتاد، فالأداة الأساسية فيها هي «دبابيس الدباسة» للرسم بطريقة غير تقليدية ابتكرتها طالبة الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة في جامعة أكتوبر مريم المغازي.
البداية كانت خلال الإجازة الصيفية في العام الماضي، أي قبل عام تقريبا، حيث كانت تجلس «مريم» داخل غرفتها بمنزلها في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وتعبث ببعض الأوراق بالدباسة لتنطلق الفكرة من هنا.
تقول «مريم»: «طول عمري كنت عايزة أعمل حاجة مختلفة، خصوصا إني شوفت طرق غير تقليدية للرسم، زي الرسم بالملح، وفعلا جاتلي فكرة الرسم بدبابيس الدباسة، بالصدفة كنت قاعدة ألعب في ورق وبدبسه، ففكرت إني أعمل لوحة من الدبابيس دي».
لم تلحظ «مريم» موهبتها في الرسم من الأساس إلا في الصف الأول الثانوي، حيث لفت انتباهها إليها مدرسها بالمدرسة، وشجعها على تطويرها، لتتحول لوحاتها من الرسم بالرصاص والفحم إلى الباستيل وأخيرا لوحات الدبابيس المبدعة.
خمس لوحات هي حصيلة الفن الجديد الذي ابتكرته «مريم» إلى الآن، ذلك الفن الذي يحتاج إلى الصبر وطول البال لكي يخرج للنور، فاللوحة الأكبر استهلكت 14 ألف دبوس، واستغرقت 15 يوما أو أكثر للانتهاء منها، أما اللوحة الأصغر منهم فاستهلكت حوالي 4 آلاف دبوس.
لم تقف دراسة الصيدلة، رغم صعوبتها، في وجه «مريم» وممارسة هوايتها في الرسم والابتكار فيه، فهي تحاول قدر الإمكان التوفيق بين دراستها وموهبتها عن طريق استغلال إجازتي نصف وأخر العام لرسم لوحاتها بالدبابيس: «لوحاتي كلها بعملها في الإجازة وممكن أول الترم لكن في الدراسة بوقف وممكن أشارك في معارض بس».
رغبة «مريم» في الخروج «بره الصندوق» لم تتوقف عند هذا الحد، فهي تخطط لرسم لوحات بالبصمة خلال الفترة القادمة، حيث تراودها الفكرة وتلح عليها منذ أن شاهدت فيديو لإمرأة تبدع في الرسم بالشفاة، لتقرر «مريم» البدء في تنفيذ فكرتها خلال الإجازة الصيفية المقبلة.
حتى في حياتها المهنية المستقبلية ترغب «مريم» في الابتعاد عن ما هو تقليدي أو خال من الإبداع: «مش عايزة أقف في صيدلية لما اتخرج أو حتى افتح صيدلية لأن ده شغل مفيهوش أي إبداع، لكن حابة اشتغل في مجال الـMedical rip، وده طبعا جنب موهبتي في الرسم اللي ممكن تكون جزء من حياتي المهنية في نفس الوقت».