للقضاء على حراكهم.. النظام يطارد طلاب بالجامعات فهل ينجح؟
تزايدت الحملات الأمنية خلال شهر مايو الجاري، نتج عنها القبض على العديد من طلاب الجامعات الحكومية والخاصة، من بينهم رموز في العديد من الحركات الطلابية.
من بين هؤلاء الطلاب وأبرزهم، الطالب بكلية التجارة جامعة الزقازيق، جمال عبدالحكيم، عضو حركة «العيش والحرية»، والذي ألقي القبض عليه فجر الجمعة 12 مايو.
جمال عبدالحكيمة وأندرو ناصف من جامعة الزقازيق، محمد السيسي من جامعة المنيا ومحمد وليد من الجامعة العمالية محافظة السويس، وغيرهم كثيرون من الطلاب ألقي القبض عليهم خلال هذا الشهر لكن تحفظت عائلاتهم على النشر تحسبا لمحاولات إخلاء سبيلهم.
هذه الحملات التي طالت الطلاب، جاءت في وقت هدأت فيه الأنشطة بالجامعات ولا يوجد أي حراك طلابي داخلها، فلماذا يواجه الأمن الطلاب، وما أسباب هذه الحملات؟.
القبض على طالب بجامعة الزقازيق.. وحملة إلكترونية للتضامن معه
استهداف الرموز
يشير عضو حركة مقاومة، معاذ سيد، إلى أن الحركة الطلابية على مدار التاريخ هي القوة الأكبر في مواجهة الاحتلال والحكومات وقراراتهم، مضيفا إنه في حالة اتخاذ الدولة أي رد فعل تجاه لاستهداف الكيانات السياسية فسيكون النصيب الأكبر للطلاب.
ويرجع سبب حملات القبض على الطلاب إلى إرادة الدولة في إنهاء الحراك داخل الجامعات بشكل كامل، بعدما فرضت قبضتها الأمنية بشكل قوي عقب أحداث تيران وصنافير في أبريل 2016.
لماذا ضعف الحراك الطلابي بالجامعات؟
ويرى عضو طلاب العيش والحرية، مؤمن عصام، أن الحملة تستهدف الرموز والطلاب النشطين سواء بشكل فردي على صفحاتهم بمواقع التواصل، أو نشاطهم من خلال الكيانات التي ينتمون إليها.
ويؤكد عدم اشتراط وجود حراك داخل الجامعات، مضيفا أنه في الفترة الأخير بدأ الحديث كثيرا عن ترشيحات وانتخابات رئاسة الجمهورية والتي من الممكن أن تكون سببا في هذه الحملة الأمنية.
واعتبر «عصام» أن استهداف شريحة الطلاب هي ضربة استباقية يعقبها تمرير قرارات اقتصادية أو سياسية، للحد من رد فعل الطلاب بالجامعات.
القبض على طالب بجامعة الزقازيق ينتمي لشباب 6 أبريل
توقعات بزيادتها
ويتوقع عضو طلاب التيار الشعبي، مجدي طارق، زيادة الحملة الأمنية على طلاب الجامعة وغيرهم من النشطاء في الحركات والأحزاب، تحسبا لردود الأفعال التي قد تظهر عقب اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زعماء وقادة الدول العربية السعودية والمقرر عقدها في السعودية يومي 20 و 21 مايو الجاري.
وأضاف أن انتقاد الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار قد يكون ضمن الأسباب التي تجعل الدولة تستهدف أي رموز قد يكون لها تأثير، وكذلك قرب الانتخابات الرئاسية.
كما لفت عضو حركة مقاومة، معاذ سيد، إلى أن ما قدمته الحركة الطلابية خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان أقوى مما قدمته كثير من الأحزاب والحركات خارج سور الجامعة، وهو ما يعتبره سببا في رغبة الدولة في القضاء على هذا الحراك بالقبض على رموز الطلاب.