لو لسه مش عارف.. غسيل المواعين هيفرّح مراتك بيك يا رجولة
«أنا طبخت وأنت هتغسل.. استني لما العيلة تنزل»، هذا الحوار دار بين كندة علوش وعمرو يوسف، في إعلان فودافون الأخير، لتثير هذا التساؤل: لماذا أجل الأخير غسيل المواعين لبعد انصراف الضيوف؟ وهل رأى مثلما يرى كثيرون أن مساعدة الزوج لزوجته في الأعمال المنزلية تقليل من رجولته؟
«شبابيك» يجيب في هذا التقرير على السؤال الذي يدور بداخل بعض الرجال، وهو «لما اساعد مراتي في شغل البيت كده بقلل من نفسي قدامها؟»
مساعدتك لزوجتك في الأعمال المنزلية، لا علاقة لها بالرجولة، أو الكرامة، على الإطلاق، وبالعكس فهذا يساعد في تخفيف المسؤوليات الملقاة على عاتقها، وهذا ما أكدته استشاري العلاقات الأسرية هالة فرحات، وقالت إن المجتمع رسّخ معاني خاطئة عن الرجولة.
واتفق معها استشاري العلاقات الأسرية الدكتور عمرو عادل، وقال إن الرجولة لاعلاقة لها بمساعدة الزوج لزوجته في الأعمال المنزلية، والدليل على ذلك أن النبي كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويرقع دلوه، وفقا لما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها.
هتساعدها في البيت هتسعدك
مشاركتك لزوجتك في الأعمال المنزلية يعود على علاقتكم بالإيجاب، إذ يعزز الترابط العاطفي، والتعاون والألفة، والتفاهم بينكما، ويقوي مشاعر الحب، وتشعر زوجتك أنك تشاركها وجدانيا، وتخفف عنها، وهذا يدفعها إلى البحث عن السبل التي تسعدك، وتخفف عنك، كما فعلت معها، وفقا لما يوضحه «عادل».
وتؤكد «فرحات» أن المشاركة البسيطة منك، تقلص من الوقت، والجهد الذي يشغلها عنك، وتقول: «شغل البيت ممكن يأثر عليها، ومتبقاش فايقة تقعد معاك، أو تهتم بيك».
ويخبرك «عادل»، أن العداوة الصامتة التي تقع بينكما، بسبب رفضك مشاركتها في الأعمال المنزلية، ستنتهي، وبالتالي لن تسمع كلمتها المعتادة «أنا بعمل كل حاجة لوحدي وأنت مش بتساعدني».
بيقولو عليها مجنونة.. طيب دي مميزات انك تتجوزها
طب إزاي هتساعدها في شغل البيت؟
استشاري العلاقات الأسرية الدكتور عمرو عادل يقول إن: «الراجل بينزل شغله من بدري، ويتحمل ضغط الشغل، وخلافاته مع المدير، وزمايله، دا غير المواصلات وتعبها، فطبيعي يرجع مجهد جدا وتعبان».
ولكن المساعدة لا تعني المشاركة في كافة الأعمال المنزلية، ويوضح «عادل»: «حسسها أنك بتساعدها، فبمجرد وقوفك جنبها وهي واقفة في المطبخ وبتحكيلها عن تفاصيل يومك، أو بتعمل حاجة في البيت بيحسسها أنك مقدر تعبها»، وأوضح أن هذا نوع من أنواع المشاركة الوجدانية.
وتقترح «فرحات» إذا لم تستطع مساعدة زوجتك في الأعمال المنزلية، فلا تفسد ما تقوم به هي، وتقول: «لما تيجي من بره علق هدومك، مترميهاش على الأرض، لو بوظت حاجة صلحها».
وهناك بعض الأعمال المنزلية البسيطة التي يمكن للرجل القيام بها بكل سهولة، وتسعد المرأة، ومنها:
-
حمل الأشياء الثقيلة، وتحريكها، كالكراسي، والكنب.
-
ترتيب ملابسك، أحذيتك، وأشيائك الخاصة.
-
كي الملابس الخاصة بك.
-
تحضير مائدة الطعام، ومساعدتها في حمل الصحون.
-
غسل الصحون بعد الطعام.
-
الوقوف بجانبها عند غسلها للصحون، إذا لم ترغب بغسيلها أنت.
-
طهي الطعام في حال كانت مرهقة أو مريضة.
-
المكوث مع الأطفال في حالة كانت مشغولة.
-
مشاركتها المذاكرة مع الأطفال.
وتقول «فرحات» إن: «مجرد أنك تقف معاها وتحسسها أنك عاوز تساعدها، وهتحط إيدك في حاجة، دا بيفرحها جدا، حتى لو مش هتعرف تعمل حاجة».
خلي بالك
عمرو عادل يخبرك أنه من الوارد أن ترفض الزوجة مساعدك، ويقول: «ممكن تقف جنبها وتيجي تعمل حاجة تلاقيها بتقول لا لا هتبوظلي اللي بعمله»، وهنا ينصحك باستخدام ذكائك في قلب الموقف لصالحك، وبدلا من أن تثور وتغضب وتقول:«أنا اللي غلطان إني قولت أقف جنبك»، قل: «طب خلاص هقف معاكي بس، أو خلاص أنتي اللي خسرانة»، وانصرف في هدوء، ولا تحول الأمر لمشكلة.