5 أعمال درامية كان متوقع لها النجاح وحدث العكس.. منها مسلسل الزعيم
قبل بدء الماراثون الرمضاني، توقع المشاهدون نجاح بعض الأعمال الدرامية ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وجاءت تلك الأعمال على عكس المتوقع. وهذا التقرير من «شبابيك» يرصد لكم الأعمال التي تخلّفت في السباق الدراما الرمضاني رغم التوقعات بنجاحها الساحق.
عفاريت عدلي علام
هذا القالب يتمثل في كونه الإنسان الطيب الذي يحاول إصلاح كل شيء حوله فلماذا لانرى دورًا يظهر فيه بدور رجل شرير أو ساحر مخادع أو أي دور يشعر المشاهد أنه مكتوب بحرفية وبشكل مختلف يجذبه إلى متابعة العمل. هل إذا خرج «الزعيم» من عباءة يوسف معاطي ورامي إمام من الممكن أن نراه في دور مختلفا؟!
من الأسباب الأخرى أن العنصر التمثيلي النسائي المتمثل في البطلة هالة صدقي التي تجسد شخصية زوجة عادل إمام والتي لم توفق في تجسيد هذا الدور، فقد بدا أنه دورًا مفتعلًا فيالكوميديا ولم تكن هناك طبيعية في أدائها مثلما عودتنا في أعمالها الكوميدية. وقد قدمت هالة صدقي في رمضان الماضي دورًا جيدًا في مسلسل «ونوس» وعندما علم المشاهد أنها سوف تشارك في رمضان هذا العام توقع أن يكون الدور على قدر من التميز التي ظهرت به في ونوس ولكن جاء الدور على العكس.
لمعي القط
«هذا الشبل من ذاك الأسد» تقال هذه العبارة حينما نجد أن طباع الابن الحسنة تشبه طباع والده ولكن إذا كان تمثيل الابن يشبه تمثيل الأب ويكاد يطابقه فماذا سوف نقول؟
هذا ماحدث في مسلسل «لمعي القط» بطولة محمد عادل إمام فبرغم أن هذا العمل يعد البطولة التليفزيونية الأولى له وكان من المتوقع بناءً على ذلك أن نراه في دور مختلف إلا أننا وجدنا أمامنا نسخة من «ريأكشنات» عادل إمام جعلتنا نرى روحه تسيطر على العمل وليست روح ابنه التي لا بد أن تكون مختلفة عنه لكي يستطيع أن يبني له تاريخًا فنيًا خاصا به.
وبالطبع تلك الروح المستنسخة التي شعر بها المشاهد عند مشاهدة العمل جعلته لا يتابعه برغم أن من الممكن أن تكون القصة جيدة ولكن بطل العمل الرئيسي سيذكر المشاهد دائمًا عندما يراه أنه عادل إمام وليس محمد عادل إمام. والأصل أعماله حاضرة إذا فلا حاجة من وجهة نظر المشاهد إلى مشاهدة الصورة.
في اللالالاند
دنيا سمير غانم قدمت في رمضان الماضي مسلسل «نيللي وشيريهان» الذي حاز على إعجاب المشاهدين جميعًا، ونجاحها هذا جعل الجميع ينتظرون مسلسلها هذا العام الذي جاء بعنوان «في اللالالاند».
وفي هذا المسلسل تقدم «دنيا» شخصية جديدة كعادتها وتتقمصها جيدًا لكن مع الأسف لم يأتِ المسلسل ككل في نفس مستوى «نيللي وشيريهان» من حيث الكوميديا التي اعتمدت «في اللالالاند» بكثرة على الإيفيهات وليست كوميديا الموقف التي كانت موجودة بين شخصيات العمل في «نيللي وشيريهان».
ومن حيث الفكرة أيضًا التي بدت أحداث «في اللالالاند» مملة وليس بها جديد فكان من الممكن أن يطلق المؤلف خياله للعنان ليأتي بمواقف مختلفة يتعامل بها الأبطال داخل الجزيرة تشعر المشاهد أن هناك جديدًا يراه.
ففي الفيلم الأجنبي «Cast a way» لتوم هانكس على سبيل المثال كان يخلق في كل لحظة هو فيها على الجزيرة المنعزلة مواقف مختلفة تؤنسه في حياته حتى يستطيع أن يقوم بمحاولة العودة للوطن مرة أخرى مستخدمًا خياله في جمع أشلاء المركبة. افتقد «في اللالالاند» إلى الخيال الذي يخلق مواقف تجمع شخصيات ويولد منها مواقف كوميدية نتتبعها سويًا ونستمتع بها مع أبطال العمل.
خلصانة بشياكة
عندما علم كثيرون بعودة أحمد مكي هذا العام من خلال مسلسل «خلصانة بشياكة» تأهبوا في انتظار مشاهدته التي أتت بعد فترة غياب عن الساحة الفنية. ولكن منذ الحلقات الأولى للعمل وجد المشاهد أن «مكي» ليس في قمة تألقه التي سبق ورأيناها في الشخصيات التي قدمها سواء في مسلسل «الكبير أوي»، و«تامر وشوقية»، وفيلم «لا تراجع ولا استسلام»، و«طير أنت».
فجميع الشخصيات التي أداها «مكي» كانت مرسومة جيدًا على الورق وكانت هناك مساحات لخلق كوميدية موقف تجعل المشاهد «يفطس على روحه من الضحك». ولكن ما ظهر لنا على الشاشة أن الشخصية كان ينقصها شيئًا ما حتى نستطيع القول «أن مكي عامل كاركتر حلو جدًا» وبالتالي لازال المسلسل حتى الأن أغلب المشاهدين يرون أنه جاء عكس التوقعات.
اللهم إني صائم
هناك بعض الأعمال التي قدمها مصطفى شعبان في السنوات الماضية لاسيما عملا أو عملين كان لهما جمهورها الذي ينتظرها. ولكن إذا نظرنا إلى عمل «اللهم إني صائم» سنجده تكرار لما سبق وقدمه مصطفى شعبان في مواسم رمضان السابقة، وربما عزف المشاهدون عن مسلسله هذا العام لهذا السبب.
لأن المشاهد المصري بطبعه ملول ومصطفى شعبان ظهر مؤخرًا في جميع أعماله الدرامية بنفس القالب التمثيلي الذي يظهر فيه محبًا للنساء، لابسًا الجلباب، وتعابير وجهه واحدة. فهل حان الوقت أن يغير مصطفى شعبان هذا القالب حتى لايقوم المشاهد بتغيير المحطة؟! لندع إجابة هذا السؤال يحدده المارثون الرمضاني القادم.