استنفار أمني تحسبا لاندلاع تظاهرات ضد اتفاقية تيران وصنافير
تشهد القاهرة وعدد من المحافظات المصرية استنفارا أمنية تحسبا لأي احتجاجات قد تندلع، في ظل دعوات أطلقتها المعارضة للتظاهر الجمعة احتجاجا على نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية.
وأعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إغلاق محطة مترو أنور السادات، ومكانها ميدان التحرير، الذي شهد في 25 يناير من العام 2011 ثورة أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وكانت أحزاب سياسية مصرية بارزة انتقدت الخميس خطة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لنقل تبعية جزيرتين في البحر الأحمر إلى السعودية ودعت الأحزاب الناس إلى النزول للشوارع احتجاجا على ذلك، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
وصوت البرلمان يوم الأربعاء بالموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي تتضمن تسليم جزيرتي تيران وصنافير غير المأهولتين إلى المملكة ومن المتوقع أن يصدق السيسي على القرار قريبا.
كانت خطة نقل تبعية الجزيرتين للسعودية، التي أمدت مصر بمساعدات بمليارات الدولارات، قد أعلنت أول مرة العام الماضي وواجهت منذ ذلك الحين احتجاجات سياسية ودعاوى قضائية.
ودعا حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعدد من الأحزاب والجماعات الأخرى إلى احتجاجات يوم الجمعة.
وأيد الآلاف صفحة على فيسبوك تحث الناس على الاحتجاج في ميدان التحرير مهد انتفاضة 2011 الشعبية.
ويقول معارضو نقل تبعية الجزيرتين للسعودية إن سيادة مصر عليهما تعود إلى العام 1906 قبل تأسيس السعودية.
ونظمت احتجاجات صغيرة خلال اليومين الماضيين برغم حالة الطوارئ التي فرضها السيسي في أبريل عقب تفجيرات استهدفت كنيستين وأودت بحياة ما لا يقل عن 45 شخصا.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه تم حبس ثمانية أشخاص على الأقل 24 ساعة بتهم التظاهر دون إخطار مسبق وإهانة رئيس الجمهورية.