العبادة مش في رمضان بس.. هكذا تواظب على الطاعات

العبادة مش في رمضان بس.. هكذا تواظب على الطاعات

قراءة القرآن، وصلاة التراويح، والزكاة، طاعات كثيرة نتقرب بها إلى الله خلال شهر رمضان، لكن بمجرد انتهاء الشهر الكريم يكف معظمنا عن القيام بها. ولأن العبادة ليست مقتصرة على رمضان فقط، يوضح «شبابيك» في التقرير التالي كيف يمكنك الاستمرار في عمل الخيرات، لتصبح عادة يومية بعد رمضان.

الاستمرار في الطاعات    

عميد كلية الدراسات الإسلامية بالقليوبية جامعة الأزهر، الدكتور محمد عبد العاطي، يؤكد أن الاستمرار على قراءة القرآن والطاعات حتى بعد رمضان، يتطلب وضع عدة أمور في الاعتبار والاقتناع بها، ومنها:

  • رب رمضان هو رب سائر الشهور

إذا كنت على يقين من أن رب رمضان هو رب سائر الشهور، فلماذا تقتصر طاعتك له على شهر رمضان فقط؟ ولكي تحافظ على الجرعة الإيمانية وما جنيته من حسنات خلال هذا الشهر، لابد من المداومة على الطاعات حتى بعد انتهائه.

  • الاستمرار ضرورة لهذا السبب

الاستمرار في قراءة القرآن واجتناب المعاصي أمر واجب علينا حتى بعد رمضان، لأن الله تعالى أمرنا بطاعته وعبادته في جميع الأوقات والأزمنة، «وَمَا خَلَقْت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» (الذاريات الآية 56)

  • العبادة من أجل لله

اجعل هدفك من قراءة القرآن وعمل الخيرات هو التقرب إلى الله، حبا فيه، لأنه مَنّ عليك بنعم كثيرة، فلا تفكر في ما إذا كان أجرك على الطاعة أو عمل الخير حسنة واحدة أم 100 حسنة، لأن إذا كان هدفك فقط هو جمع أكبر قدر من الحسنات فإن ذلك يثبط عزيمتك ويقلل من إقبالك على الطاعات بعد رمضان.

  • ابدأ بالنوافل

المداومة على الطاعات بعد رمضان، يمكن أن تتم بالنوافل، كأن تبدأ بصيام الاثنين والخميس، أو أن تكتفي بصيام ثلاثة أيام كل شهر (أيام 13، 14، 15)، وأن تصلي ركعتين ليلا، فهذه الطاعات البسيطة لا يوجد بها مشقة، ومع تكرارها تصبح عادة لديك تدفعك إلى الاستمرار في الطاعات الأخرى كقراءة القرآن وصلاة الفجر.

هكذا تتكوّن العادات:

من جانبها، تقدم خبيرة التنمية البشرية، الدكتورة بسمة سليم، عددا من النصائح التي تساعد على تحول قراءة القرآن والطاعات إلى عادة بعد رمضان، ومنها:

  • لا تضغط نفسك

«أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل»، حديث شريف يجب أن تضعه في ذهنك حتى تتمكن من الاستمرار في قراءة القرآن، فإذا كنت معتادا على قراءة جزء كامل أو نصف جزء في اليوم الواحد خلال شهر رمضان، فليس من الضروري أن تُلزم نفسك بنفس القدر بعده، بل داوم على فعل هذه الطاعات حتى إن كان بمقدار أقل.

حاول ألا تضع نفسك تحت ضغط، ولا تتكاسل عن فعل الطاعات، فيمكن أن تجعل لنفسك ورد يومي من القرآن الكريم، كأن تقرأ صفحة واحدة من المصحف بعد كل صلاة، وأن تكتفي بصلاة ركعتين فقط ليلا، ليس من الضروري 8 ركعات أو أكثر.

  • التحفيز الذاتي

ضع جدولا للجانب الروحاني، تتمكن من خلاله من معرفة مدى التزامك اليومي بقراءة القرآن، وصلاة الفجر، وصلاة القيام، وغيره، بحيث تكافئ نفسك ذاتيا، بفعل شئ محبب لديك، في حالة التزامك بكل الطاعات المفترض القيام بها خلال اليوم، وفقا للجدول، أو أكبر قدر منها.                   

  • ابحث عن الصحبة الصالحة

الدخول في منافسة مع آخرين يمكن أن يشجعك على الالتزام بالطاعات بعد رمضان، فيمكن أن تتفق مع أحد زملائك أو معارفك على التنافس على قراءة القرآن، ويمكن تبادل المكافآت فيما بينكم في حال التزام أي منكم بالقدر المتفق عليه، حيث يعتبر ذلك نوعا من التحفيز أيضا.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب