للأمهات.. لو طفلك بياكل بصوت عالي جربي معاه النصايح دي

للأمهات.. لو طفلك بياكل بصوت عالي جربي معاه النصايح دي

إذا كانت سلوكيات طفلك خاطئة في تناول الطعام، لدرجة تزعجك وربما تسبب لك حرجا في حالة وجود أشخاص غرباء، إذا عليكِ اتباع النصائح التي يقدمها لكِ «شبابيك» في التقرير التالي، والتي ستساعدك على تغيير سلوكيات الأكل السيئة لديه.

عادات الأكل السيئة للطفل

الأكل بصوت عالِِ، والكلام أثناء المضغ، والشجار في وقت تناول الطعام، من السلوكيات السيئة التي يفعلها الأطفال، ويمكن أن تتحول إلى عادة، وفقا للاستشاري التربوي، أمينة عياد، التي قالت لـ«شبابيك» إن: «الأم يجب ألا تنفعل عند رؤية هذه السلوكيات السيئة التي يفعلها طفلها، لأن ذلك يجعله يصر على القيام بهذا السلوك، بل عليها أن تفعل أمامه السلوك الصحيح ليحاول تقليدها».

وتتابع «أمينة»: «عليكِ أن تمنحي الفرصة لطفلك لتناول الطعام بنفسه من سن صغيرة، بعد أن يتم 3 سنوات، لأن ذلك يمنحكِ فرصة أكبر لتعويده على عادات الأكل الجيدة في وقت مبكر، وبالتالي عندما يكبر (سن 5 سنوات مثلا)، فيكون بالفعل على دراية بآداب الطعام».

نصائح للتعامل

من جانبها، تؤكد الاستشاري النفسي والتربوي، الدكتورة رانيا صابر، لـ«شبابيك» أن السلوكيات السيئة التي يفعلها الطفل في أثناء تناول الطعام أو غيرها من السلوكيات، تحتاج إلى خطة لتعديلها، ويكون ذلك باتباع ما يلي:

  • التجاهل

إذا قام طفلك بأحد السلوكيات السيئة في أثناء تناول الطعام، لأول مرة، فعليكِ تجاهل ذلك، لأنه إذا شعر أنه لفت انتباهك عندما فعل هذا السلوك، فإن ذلك يعزز لديه هذا السلوك الخاطئ، لذلك من الأفضل أن تتظاهري بإنكِ لم تنتبهي له.

  • قصة خيالية

إذا كرر طفلك هذا السلوك السئ مرات أخرى في أثناء تناول الطعام، فعليكِ التدخل وذلك في حالة تكراره 3 مرات، لأن المعلومة أو السلوك الذي يقوم به الطفل يتم تخزينه في الذاكرة قصيرة المدى بعد 3 مرات من تكراره وفي المرة الرابعة ينتقل إلى الذاكرة طويلة المدى وبالتالي يتحول إلى عادة لدى الطفل.

والتدخل هنا يجب أن يكون عبارة عن سرد قصة خيالية لطفلك (قبل النوم مثلا)، تحكي فيها عن طفل يفعل السلوك الجيد المخالف لما يفعله طفلك، وتثني على هذا الطفل وما يفعله، وعليكِ سرد هذه القصة أو الحدوتة لطفلك 3 أو 4 مرات على الأقل.

  • المناقشة الصريحة

عليكِ اللجوء إلى المناقشة الصريحة مع طفلك عن عاداته السيئة في الأكل، إذا لم تكن هناك أي استجابة من جانبه بعد سرد القصة له أكثر من مرة، فإذا تحدث والأكل في فمه مثلا، فيجب أن تلفتي انتباهه بهدوء إلى أن هذا التصرف خاطئ وعليه ألا يتحدث إلا بعد بلع الطعام تماما، وتبدأ هذه المناقشة من سن 3 سنوات، حيث يكون الطفل قادرا على الاستيعاب بداية من هذا السن.

  • العقاب بهذه الطريقة

عدم اللجوء للعقاب المعنوي أو البدني (بالضرب) لطفلك، إلا في حالة قيامه بسلوك عنيف أو عدواني فقط، وفي حالة الرغبة في مساعدة الطفل على ترك سلوكيات الأكل السيئة فيجب أن تعتمدي على الثواب بدرجة أكبر، كأن تقولي له إنه إذا لم يصدر صوتا عاليا في أثناء تناول الطعام فستشتري له لعبة جديدة مثلا أو غيره.

ولكن يمكن اللجوء إلى العقاب إذا استمر الطفل في القيام بهذا السلوك لفترة طويلة (6 شهور مثلا)، لكن عقابه في هذه الحالة يتمثل في عدم شراء شئ يحبه مثلا أو منعه من مشاهدة كرتونه المفضل، غيره، أي يكون العقاب بمنع الثواب وليس بتوبيخه أو ضربه.

أما وسائل العقاب التي يمكن اتباعها لإجبار الطفل على ترك السلوكيات السيئة في أثناء تناول الطعام، فيمكن أن تتمثل في عدم السماح له بالأكل مع الأسرة على نفس الطاولة، بحيث يأكل في حجرة بمفرده، أو حرمانه من تناول الطعام في الأطباق الجديدة أو الطبق الذي يفضله ووضعه في طبق آخر، على أن تُخبري طفلك بإنكِ تفعلي ذلك بسبب قيامه بهذا السلوك السئ.

​​​​​​​

طفلك يأكل باليد اليسرى؟

أما عن الطفل الذي يتناول الطعام بيده اليسرى، فأشارت الاستشاري النفسي والتربوي، الدكتورة رانيا صابر، إلى أن ذلك لا يعتبر سلوكا خاطئا بل أنه في أغلب الأحيان يكون طبيعة خُلق عليها الطفل، حيث يكون الفص الأيسر من الدماغ هو المسيطر على الجسم.

لذلك إذا لاحظتِ أن طفلك يستخدم يده اليسرى في جميع المهام وليس عند تناول الطعام فقط، ففي هذه الحالة لا تُجبريه بأي شكل من الأشكال على تغيير ذلك، لأنه حتى في حالة إجباره على استخدام يده اليمنى فإنه لن يكون قادرا على تناول الطعام بشكل صحيح، وفي الغالب سيتساقط منه على الأرض، فضلا عن إن إجبار الطفل على تغيير شئ ليس بإرادته وغير قادر على التحكم فيه من الأساس، ومعاقبته عليه، يسبب له مشاكل نفسية كثيرة، منها التأتأة.

أما في حالة تأكدك من أن طفلك قادر على استخدام يده اليمنى في تناول الطعام، لأنه يستخدمها في جميع المهام الأخرى، ففي هذه الحالة يكون الحل الأمثل لتعديل هذا السلوك هو ربط السلوك الإيجابي (الأكل باليد اليمنى) بأشياء محفزة، كأن تُخبري طفلك مثلا إنكِ أنتِ ووالده تستخدمون اليد اليمنى في تناول الطعام، فذلك يثير رغبة الطفل في أن يفعل ما يفعله الكبار، ومن ثم سيحاول تقليدكما، وغيرها من المحفزات الإيجابية.

ولتعليم طفلك اتيكيت وآداب الطعام يمكنك الاستفادة من الفيديو التالي:

 

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب