هكذا تستغل إجازة العيد في التخلص من ضغط العمل
عطلة العيد فرصة مناسبة للاستمتاع بجو من الهدوء النفسي، للتخلص من ضغوط العمل. ولكي تتخلص من آثار الضغط نقدم لك مجموعة أمور ينصحك خبراء علم النفس باتباعها أثناء أجازة العيد.
نصائح
الشرط الأول الذي يحقق الاستمتاع بعطلة العيد، وفقا لخبير تطوير الذات وتنمية المهارات، الدكتور حسن سليمان، يتطلب الانتهاء من جميع المهام المطلوبة منك في العمل أولا، أي أن يسبق هذه العطلة عمل جاد، لأن ذلك يُزيد من الشعور بالمتعة، فضلا عن اتباع النصائح التالية:
-
افعل شئ مختلف
حاول أن تفعل شيئا مختلفا في العيد لا تتمكن من القيام به في أوقات العمل أو غير معتادا على القيام به كثيرا، فمثلا إذا كنت في الطبيعي مهتما بالزيارات الاجتماعية، فاخرج في نزهة، وإذا كنت معتادا على التنزه مع أصدقائك فاخرج في العيد مع عائلتك، لأن ذلك يُشعرك بالاختلاف ومن ثم يكون مردوده النفسي الإيجابي أكبر.
-
عادة جديدة
اجعل العيد بداية لاكتساب عادة ايجابية جديدة (الاستغفار يوميا مثلا) أو التخلص من عادة سلبية (التدخين مثلا)، حيث يُشعرك ذلك براحة نفسية أكبر تُمكنك من التخلص من ضغوط العمل وتجعلك أكثر إقبالا عليه بعد انتهاء العطلة.
-
3 خطط
ثلاث خطط يجب وضعهم للاستمتاع بعطلة العيد، خطة اجتماعية: تراعي فيها العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء، خطة مالية: تحدد فيها الميزانية المخصصة للترفيه في العيد والتي تتوافق مع امكانياتك المادية، لأن الإسراف يضعك في مشكلة مادية، وبالتالي يصبح العيد مصدرا للضغط بدلا من كونه فرصة مناسبة للتخلص منه.
أما الخطة الثالثة، فهى الخطة الزمنية: تتضمن ماذا سأفعل وأين سأذهب؟، متى؟، أي أن تضع برنامجا بالأماكن التي تنوي زيارتها في العيد أو الأنشطة التي ترغب في ممارستها.
-
تحقيق المعادلة
راحة (النوم أو الاسترخاء) + استمتاع (الترفيه والخروج) + علاقات اجتماعية (زيارات عائلية) = متعة أكبر. حاول قدر الإمكان تحقيق المعادلة السابقة، لأنها تساعدك على الاستمتاع بعطلة العيد وتجدد نشاطك وتُخلصك من ضغوط العمل.
من جانبه، يقدم أستاذ الطب النفسي بآداب المنوفية وخبير التنمية البشرية، الدكتور عبد الفتاح درويش، عددا من النصائح الأخرى:
-
صفي ذهنك
لا تفكر في العمل أو أي مشكلة تُعكر مزاجك بل ركز فقط في هذه العطلة على كيفية الاستمتاع بوقتك، أي ابحث وفكر فيما يجلب لك السعادة فقط.
-
اخرج من المنزل
لا تقضي عطلة العيد داخل المنزل في النوم أو مشاهدة التليفزيون أو تصفح الانترنت فقط، بل احرص على قضاء بعض الوقت بالخارج، لأن الخروج والتنزه يساعد على تجديد النشاط والحيوية ويحقق الاسترخاء النفسي فضلا عن التخلص من بعض المشاكل النفسية كالقلق والتوتر.
-
ابتعد عن هذه الأماكن
الأماكن المزدحمة لن تمكنك من الاستمتاع بوقتك، بل يمكن أن تزيد الضغط النفسي الذي ترغب في التخلص منه، خاصة لأنها ترتبط بالكثير من السلوكيات التي تثير غضبك مثل التدافع أو سماع الألفاظ الخارجة أو غيرها.
لذلك يكون من الأفضل تجنب هذه الأماكن قدر الإمكان والبحث عن أماكن أخرى أقل ازدحاما وأكثر هدوء، أو اختيار الأوقات التي يقل فيها الإقبال على هذه الأماكن، فمثلا إذا كان الازدحام يزداد نهارا فاخرج في المساء أو العكس، حتى تتمكن من الاستمتاع بوقتك قدر الإمكان.
أفكار لخروجات
الأماكن الساحلية هى الخيار الأنسب الذي يحقق الهدوء والراحة النفسية ويخلصك من ضغوط العمل، وفقا لأستاذ الطب النفسي بكلية الآداب جامعة المنوفية. ومن جانبه، يرى خبير تطوير الذات وتنمية المهارات، الدكتور حسن، أن التخلص من ضغط العمل يتطلب اختيار الخروجات التي تختلف عن ما هو معتاد في عملك، ذلك وفقا لطبيعته، على النحو التالي:
-
العمل المنفتح
إذا كانت طبيعة عملك تفرض عليك التعامل مع الكثير من الأشخاص، ففي هذه الحالة يُفضل عند الخروج في عطلة العيد اختيار أماكن هادئة لا يكثر فيها الازدحام، مثل المطاعم أو الكافيهات الهادئة أو المسرح أو السينما، ورحلات السفاري، حتى يكون هناك نوع من التجديد ومن ثم يزداد الشعور بالاستمتاع.
-
العمل المكتبي
العمل المكتبي أو العمل الذي يقل فيه التعامل مع الناس يكون من الأفضل الذهاب إلى الأماكن المفتوحة في العيد، والتي يوجد بها تجمعات، مثل الرحلات النيلية، البحر، الميادين والحدائق العامة، المولات الكبرى، الملاهي.