رئيس التحرير أحمد متولي
 3 أيام من السياحة في المنيا.. مزارات ستأسرك بسحر عروس الصعيد

3 أيام من السياحة في المنيا.. مزارات ستأسرك بسحر عروس الصعيد

240 كيلو متراً هي المسافة التي تفصل بين القاهرة والمنيا، ما يعني أن ثلاث ساعات ونصف كافية جداً للوصول إلى عروس الصعيد.

فور نزولك من القطار ستكون حتماً في حاجة إلى مكان مبيت تستريح فيه وتضع به أمتعتك. أمامك أكثر من خيار يتوقف على حالتك المالية.

محطة المنيا

أمامك فندق نفرتيتي الذي يطل على النيل مباشرة بسعر 330 جنيهاً للفردي في الليلة الواحدة، و400 للمزدوج، و440 للثلاثية، وبالقرب منه فندق كليوباترا بسعر 160 جنيهاً للفردي، و240 للمزدوج، و290 للغرفة الثلاثية، وهناك فنادق أخرى ربما تكون في مستوى هذه الأسعار مثل آتون، ومنتجع حورس، وعمر الخيام.

الوصول إلى أي من هذه الفنادق لن يكلفك إلا استقلال تاكسي بخمسة جنيهات، أو ميكروباص أو ميني باص بجنيه وربع.

 

فور رؤيتك لكورنيش النيل بالمنيا الذي يقع في خلفيته الجبال من ناحية الشرق وفي وسطه جزر متناثرة، لن تستطيع التحكم في نفسك وستنسى تعب السفر، وستضع أمتعتك لتنزل فوراً للتمشية على الكورنيش الذي ربما لن تجد له مثيلاً في محافظات مصر كلها.

 

سيحل عليك التعب. إذاً انطلق إلى شارع الحسيني الذي يمتلئ بالمحال التجارية والمطاعم، واسأل على مطعم «الحبايب» للكشري، أقدم مطاعم الكشري بالمنيا.

فور تناولك لطبق الكشرى والأرز باللبن ستكون في حاجة لكوب من الشاي (لزوم الحبس)، فاطلب من أي شخص أن يدلك على مقهى «سافواي» أمام محطة قطار المنيا.

لا يمكن أن تكون بمنيا الفولي وتسمع الآذان دون أداء الصلاة بمسجد الفولي على الكورنيش. اسأل عنه وفور انتهائك ادلف على يمينك سترى «أبو سيد» أشهر بائع للآيس كريم بطعم المانجو. ستشترى واحدة، ولكنك لن تستطيع المقاومة وستطلب أخرى.

لا تنسَ التمشية على كوبري النيل الذي يصل غرب المنيا بشرقها ماراً على نهر النيل، حيث سحر المنظر. وفور عبورك للناحية الأخرى ستجد عدة مقاهي ستجذبك حالة «الونس» إلى الجلوس عليها وستتناول أي مشروب.

اليوم التالي سيكون مخصصاً لزيارة المعالم السياحية. ابدأ بتونة الجبل التي تقع في غرب مدينة ملوي. وما عليك إلا استقلال ميكروباص من موقف «الإضافية» أسفل الكوبري العالي إلى ملوي بسبعة جنيهات وهناك اسأل على عربات تونة وأجرتها أربعة جنيهات.

تونة الجبل

انطلق بعد ذلك إلى الأشمونين عبر استقلالك ميكروباص من موقف ملوي بسبعة جنيهات، وستقع أسيراً لروعة الآثار الفرعونية والإغريقية والرومانية والقبطية.

انتقل بعدها إلى تل العمارنة على البر الشرق لنهر النيل عبر معدية. هناك ستنبهر بمعابد آتون ومنازل النبلاء والمقبرة الملكية.

تل العمارنة

وأنت في ملوي ستمر حتماً على مسجد عبادة بن الصامت وهو أول مسجد بني في ملوي، وله مئذنتين واحدة على الطراز الأيوبي والثانية على الطراز العثماني. استرح به وصلى ثم استكمل رحلتك.

ضع في اعتبارك أيضاً أن تزور متحف ملوي الذي يضم عدداً كبيراً من الآثار التي تؤرخ لمختلف العصور التي مرت بها مصر.

لا تنسَ في طريق العودة إذا تبقى وقت أن تمر على مقابر بني حسن، وهي 39 مقبرة أهمها مقبرة امنمحات وخنوم حتب الثاني.

جبل الطير

اليوم الثالث سيكون مخصصاً للآثار الإسلامية والمسيحية بالمنيا. اتجه إلى دير العذراء مريم بجبل الطير بسمالوط على الجانب الشرقي للنيل لرؤية المغارة التي يقال أن السيدة مريم اختبأت بها مع ابنها المسيح عليه السلام أثناء رحلتهما المقدسة في مصر، وسترى علامة لكف يقال أنه للسيد المسيح، وستجد كثيرين من المسيحيين والمسلمين يتباركون بالسيدة العذراء ويطلبون منها تحقيق أحلامهم.

أمامك طريقين للوصول إلى الدير؛ الأول أن تستقل ميكروباصاً إلى سمالوط ومنه تستقل معدية إلى الجانب الشرقي للنيل، والثاني أن تستقل سيارة بالأجرة مباشرة من أمام كوبري النيل. نرشح لك الخيار الأول.

بعد انتهاء زيارتك للدير عد إلى سمالوط وانطلق منها إلى مدينة بني مزار، ومنها إلى قرية البهنسا التي يوجد بها مقابر عدد من الصحابة الذين استشهدوا أثناء الفتح العربي لمصر.

بعد عودتك للمنيا سيكون من حسن حظك أن تزور مسجدين أثريين المسافة بينهما قليلة. خمس دقائق تمشية على كورنيش النيل.

المسجد الأول هو «العمراوي» نسبة إلى عمرو بن العاص بجوار المستشفى الجامعي، وهو أول مسجد بني بالمنيا، والأهالي هنا يسمونه بـ«الوداع». والمسجد الثاني هو «اللمطي» الذي بني عام 549هـ، وهو بالقرب من مسجد الفولي الشهير.

 

مسجد الوداع

في رحلة عودتك إلى الفندق تمشّى في شارع الحسيني، وتناول كوباً من عصير القصب عند «السوهاجي»، وبعدها أكمل مسيرتك في اتجاه شارع طه حسين، ستجد محل «الميهوب» على يسارك، وسيلفت انتباهك الزحام الشديد عليه. ادخل واشترِ من الحلويات ما تحب.

تونة الجبل

دير جبل الطير

 

كورنيش النيل

 

مسجد الفولي
محطة المنيا

 

محمد أحمد

محمد أحمد

صحفي يكتب في التراث والثقافة الشعبية