طلبات الأساتذة والطلاب من رئيس جامعة القاهرة الجديد.. هذا ما ينتظر محمد الخشت
بتنصيب الدكتور محمد عثمان الخشت رئيسا لجامعة القاهرة ظهرت مطالبات يتمنى عناصر العملية التعليمية من طلاب وأعضاء هيئة التدريس تلبيتها.
تنفيذ هذه المطالب التي نقلها «شبابيك» من أساتذة وطلاب موكول لرئيس الجامعة الجديد.
شكل إدارة الجامعة
قال أستاذ كلية العلوم بجامعة القاهرة وعضو حركة 9 مارس الدكتور هاني الحسيني، إن هناك العديد من المطالب تنتظر الرئيس الجديد ليعلو بشأن جامعة القاهرة أهمها أن يكون مستقلاً عن الدولة والوزارة وقادرًا على إدارة الجامعة دون تدخل أجهزة الدولة.
وأضاف الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، أن أحد أهم المشكلات التي ستواجه الرئيس الجديد هي إعادة الثقة شبه المفقودة بين أعضاء هيئة التدريس والموظفين وبين إدارة الجامعة، والذي يحل بدوره العديد من الأزمات في الجامعة.
وتنوعت مطالب الطلاب بشأن إدارة الجامعة ما بين إعادة هيكلة شئون الطلاب ليتخلصوا من «المعاناة» التي تواجههم عند الاستفسار عن معلومة أو استخراج شهادة، وفرض رقابة على أعضاء هيئة التدريس لمنع وضع امتحانات من خارج المنهج، وكذلك حماية الطلاب من الرسوب التعسفي.
رسميا.. محمد عثمان الخشت رئيسا لجامعة القاهرة
العملية التعليمية
وأكد الدكتور محمد كمال، ضرورة اهتمام الرئيس الجديد بالمستوى التعليمي للطلاب، مع الإرتقاء بمستوى جامعة القاهرة في التصنيف العالمي للجامعات، والخروج من التصنيف الثابت لها ما بين الـ400 و الـ 500 دون الوصول إلى مرتبة أعلى.
وطالب هاني الحسيني، بتوفير احتياجات أعضاء هيئة التدريس حتى يستطيعوا إيصال المعلومة للطلاب، وأشار إلى قسم الكيمياء بكلية العلوم الذي لم يتمكن من العمل لعدم توافر الكيماويات المطلوبة للشرح.
وأشارت طالبة كلية الآداب هبة قطب، إلى أن الفترة الماضية شهدت اهتمام بالأنشطة الطلابية وخاصة الفنية وإقامة الحفلات، في حين يظل التعليم دون اهتمام، وطالبت بارتقاء المستوى التعليمي بما يليق بمثل هذه الجامعة العريقة.
وترى هدير سيد، طالبة بكلية الآثار، أن التعليم الصحيح والمفيد لسوق العمل يكون عن طريق التدريب العملي وليس الحفظ والتلقين، لذا تطالب باختيار أعضاء هيئة التدريس بناءً على خبراتهم العملية وليس الأكاديمية داخل الجامعة، حتى يتمكنوا من توفير التدريب العملي للطلاب، وذلك على مستوى جميع الكليات العملية والنظرية.
المدن الجامعية
يواجه الطلاب العديد من المشاكل داخل المدن الجامعية، ويأملوا أن يتمكن الدكتور الخشت من حل مطالبهم التي تتمثل في:
أن يكون التقدم للمدينة إليكترونيًا وليس عن طريق الورق.
أن يكون التسكين قبل بدء الدراسة بأسبوع ليستقر الطلاب ويتمكنوا من الانتظام في الدراسة.
إلغاء السكن المشروط وتسكين جميع الطلاب المقيدين بالجامعة.
تخفيض المبلغ الذي يدفعه الطلاب شهريًا وإلغاء الدفع الفوري.
تسكين الطلاب الراسبين والمتخلفين في مواد.
تأمين مدن الطالبات وخاصة مدينة الجيزة، بوجود دورية أمن أمام المدينة لتلافي ما تعرضت له بعض الطالبات من سرقة، إضافة إلى زيادة ارتفاع سور المدينة.
الاهتمام بمستوى أدمية الأكل وعودته كما كان قبل 2013.
توفير مراوح بالغرف.
ضرورة تنظيف دورات المياه مرتين يوميًا على الأقل.
قيام رئيس الجامعة بزيارات مفاجئة للمدن.
المستشفيات الجامعية
شدد المتحدث باسم النقابة المستقلة محمد كمال، على أهمية الإرتقاء بمستشفيات الجامعة إلى مستوى طبي متقدم وخاصة القصر العيني، مطالبًا بزيادة ميزانية معهد الأورام بدلاً من طلب تبرعات في الإعلانات، موضحًا أن خدمة جميع مرضى السرطان يمثل عبء مالي كبير.
إصلاحات الجامعة
طالبت هبة قطب بكلية الآداب، إنهاء الإصلاحات داخل الجامعة قبل بدء العام الدراسي، وإلغاء مجمع الكافتيريات الجديد وإعادة إنشاء ما تم هدمه، قائلة: «احنا بنعاني علشان نجيب أكل أو مياه بين المحاضرات» بسبب بعد المسافة.
النشاط الثقافي والديني
اشتكت أسماء محمد، طالبة بكلية التجارة، من عدم إقامة ندوات ثقافية ودينية داخل الجامعة والإكتفاء بإقامة الحفلات الغنائية فقط.
وطالبت شيرين جمعة بكلية الحقوق، بإعادة فتح الزوايا والمساجد داخل كل كلية وعدم الإكتفاء بالمسجد الكبير فقط، نظرًا لبعده عن بعض الكليات.
الانترنت المجاني
يعاني الطلاب من ارتفاع رسوم استخرج الشهادات والملفات وسحبها، وكذلك تكاليف الـ«سمر كورس» التي تتعدى الظروف المالية لبعض الطلاب.
ويطالب إبراهيم بطاوي، طالب بكلية العلوم، بخفض أسعار الكورسات وتوفير انترنت مجاني داخل الجامعة لإنهاء ما يطلبه أعضاء هيئة التدريس من أبحاث علمية دون الإضطرار إلى الذهاب إلى «كافيهات» خارج الجامعة وصرف كثير من الأموال.
على خُطى نصار
قال الدكتور علاء رأفت، عميد كلية دار العلوم، إن ما حققه جابر نصار من انجازات بالجامعة يمثل عبئًا على الرئيس الجديد، مشيرًا إلى أن هناك 16 كلية حصلت على تصنيف الجودة والاعتماد دوليًا، مما يتطلب منه السير على خطى نصار لإلحاق كليات أخرى بالجودة العالمية.
ويرى أن البرامج التي قدمها المرشحون للتطوير، والمهمات التي أنجزوها خلال مسيرتهم الجامعية وتقلدهم مناصب قيادية، تشير إلى قدرتهم على تحقيق المزيد من النجاح والتقدم لمثل هذه الجامعة التاريخية.
وترى عميدة كلية الإعلام جيهان يسري، أن الجامعة تحتاج للحفاظ على نجاحات نصار، وتحسين العملية التعليمية والإرتقاء بالبحث العلمي، مع زيادة أنشطة الجامعة.