شرير الفيلم.. هؤلاء النجوم أتقنوا الدور الثانوي في السينما
أدوار الشر في السينما المصرية كانت مقصورة على الممثلين الرجال، أي نعم كان فيه تجارب نسائية بس كانت محدودة جدًا والأبرز كانت الأدوار اللي قدمها الممثلين الرجال، واللي في موضوعنا ده هنكلمكم عنهم شوية.
بس كلامنا مش هيكون عن النجوم المعروفة زي محمود المليجي لأنهم في غنى عن التعريف، ولكن هيكون عن الممثلين اللي أدوارهم كانت ثانوية لكنهم قدروا يجسدوا دور الشر بحرفية عالية ويمكن بعضكم عارف شكلهم لكن ميعرفش تفاصيل كتير عنهم.
محسن حسنين
من وهو صغير كان نفسه يمثل رغم محاولات عيلته معاه أنه يشتغل في مجال الخياطة اللي الأب بيشتغل فيه، بس هو أصر على أنه يمثل. ونزل القاهرة لأنه من إسكندرية، وكان أي حد عايز يتشهر ويتعرف كان بينزل على طول القاهرة. ورغم أنه عانى من ناحية العيشة في البلد لوحده وقلة الفلوس اللي معاه لكن في مرة راح كازينو القصبجي، وهناك تم المراد.
في كازينو القصبجي شافوا ممثل اسمه عبد المنعم إسماعيل واتعرف عليه وخدوا يمثل معاه في أدوار مختلفة. ومن هنا اتفتحت لمحسن حسنين طاقة النور وابتدى ينتشر ما بين الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، وشوفناه في كذا دور؛ منهم في فيلم «لوكاندة المفاجآت»، ومسلسل «العسل المر»، ومسرحية «حسن ومرقص وكوهين».
ميمو رمسيس
فاكرين دور «لوسي» في فيلم «إشاعة حب»، والدويتو بينه هو ويوسف وهبي، اللي الحوار بينهم في المشاهد اللي جمعتهم كان يفطس من الضحك، وخصوصًا المشهد اللي قال «لوسي» فيه «ماما» وراح رد عليه يوسف وهبي وقال «يا روح أمك».
أهو «لوسي» بقى ده ليه نسخة تانية منه بس على النقيض تمامًا من ناحية أنه اتخصص في تجسيد أدوار الشر على عكس أخوه اللي اشتهر بدور «لوسي»، وهو الممثل جمال رمسيس.
وميمو رمسيس صاحب أدوار الشر بدأ التمثيل من خلال التليفزيون الأمريكي وده لما كان عايش في أمريكا مع خاله بعد وفاة والده.
ولما جه مصر اشترك في فيلم مع أخوه اسمه «اسماعيل يس في البوليس السري» وبعد كده كل واحد منهم سواء «ميمو» أو «جمال» قدم أعمال مختلفة لوحده. فهنلاقي «جمال» اشترك في فيلم «إشاعة حب» أما «ميمو» فجسد دور «أبو شفة» اللي خطف الطفلة في فيلم «ملاك وشيطان». وللأسف مكملوش هما الاتنين وسافروا فجأة لأمريكا بس رغم كده قدر «ميمو» يسيب بصمة من خلال الأدوار اللي قدمها.
نصر سيف
طويل وعريض كل اللي يشوفوا يعمله ألف حساب وهو الممثل نصر سيف اللي مكنش على باله أنه هيبقى من أشهر الشخصيات اللي أدت أدوار الشر لأنه كان بيشتغل في مجال تاني خالص وهو تحصيل فواتير الكهربا بس فيه مخرجين كده بيبقى ليهم نظرة في الناس اللي تنفع تدخل الوسط الفني وتعمل أدوار تبسط الناس.
والمخرج نيازي مصطفى كان عنده النظرة دي تجاه نصر سيف، واكتشفه ودخله الوسط من خلال فيلم «عنتر يغزو الصحراء». وكأن «سيف» لقي الحاجة اللي كان بيدور عليها بس مكنش عارف يوصل ليها إزاي، والحاجة دي هي التمثيل اللي قدر من خلاله يقدم أدوار مختلفة سواء في السينما زي دوره في فيلم «جريمة في الحي الهاديء»، أو في المسرح من خلال مسرحية «شاهد مشفش حاجة» وكمان في الدراما من خلال مسلسل «أحلام الفتى الطائر».
حسن حامد
حب حسن حامد للتمثيل خلاه يسيب شغله في مدرسة للتربية الرياضية اللي دخلها بحكم دراسته في المعهد العالي للتربية الرياضية ويتجه لتجسيد أدوار مختلفة في عدة أفلام منها فيلم «ابن حميدو»، «مجرم في أجازة»، و«إسماعيل يس في البوليس الحربي».
وموهبة «حامد» الفنية موقفتش بس على التمثيل، ده اتجه كمان للتأليف وألف فيلم «أجازة بالعافية»، و«اقتلني من فضلك». ده غير كمان تجربته في الإنتاج من خلال فيلم «الكل عاوز يحب»، وفيلم «حياة خطرة».
ابراهيم عبد الرازق
الظاهر كده إن إبراهيم عبد الرازق كان قلبه حاسس إن عمره مش هيطول فساب دراسته في الثانوية العامة واتجه للتمثيل على طول لأنه كان شايف في نفسه أنه موهوب، وفعلًا بانت موهبته المتقنة في عدد من الأدوار اللي لعبها سواء في السينما من خلال دوره في فيلم «عنتر شايل سيفه»، و«سعد اليتيم»، أو في المسرح من خلال مسرحية «كعبلون» اللي مثل فيها مع سعيد صالح.
إبراهيم عبد الرازق فارق الحياة في المسرحية دي، وده بعد ما جات ليه أزمة قلبية مفاجأة وهو على المسرح، عشان كده قولت في البداية إن قلبه كان حاسس أن عمره قصير فسعى عشان يفرغ موهبته التمثيلية في أدوار مختلفة.