في ذكرى فض رابعة.. قائمة بأهم 10 اعتصامات في تاريخ مصر الحديث

في ذكرى فض رابعة.. قائمة بأهم 10 اعتصامات في تاريخ مصر الحديث

عرفت مصر عبر تاريخها الحديث مئات الاعتصامات التي اختلفت في أسبابها وأهدافها بل وفي طرق فضها.

إلا أن هناك اعتصامات أحدثت تأثيرا كبيرا وأصبحت رمزا للحركة الاحتجاجية في مصر. «شبابيك» يستعرض أبرزها في السطور التالية.​​​​​​​

1882- تفريغ الفحم   

في آخر مارس عام 1882 قام عمال تفريغ الفحم في بورسعيد بالإضراب عن العمل والاعتصام في أماكن عملهم وحددوا هدفين. الأول هو الحصول على الأجر مباشرة من الشركات حيث كان العمال يعملون عن طريق مكاتب حرفية للفحم يديرها مقاولون أو معلمون، والثاني رفع الأجر المدفوع من الشركات الأجنبية.

ولأن هذا الإضراب كان موجهاً ضد الشركات الأجنبية فقد لقي صدى لدى الحكومة المصرية مما حدا بها آنذاك للاستجابة لمطالب العمال.

1899 - لف السجائر

يمثل اعتصام عمال لف السجائر الذي بدأ في ديسمبر 1899 البداية الحقيقية للحركة العمالية في العصور الحديثة، وقد استمد هذا الإضراب أهميته من استمراره لمدة تقارب الثلاثة أشهر.

انتهى الاعتصام بتأسيس أول تنظيم نقابي عمالي "رابطة لفافي السجائر" في فبراير 1900.

1908 - الترام والسكة الحديد

نظم عمال الترام وعمال السكة الحديد بالقاهرة إضراباً عن العمل تحول إلى اعتصام بسبب احتقانهم على خلفية التمييز الملحوظ بين العمال المصريين والعمال الأجانب، والذي أرساه الاستعمار الإنجليزي علي مصر.

1952 - غزل كفر الدوار

 

 

في سبتمبر عام 1952 نظم عمال مصنع الغزل بكفر الدوار اعتصاماً تعاملت الدولة معه بأكثر أشكال القمع والتعسف والدموية. أقامت محاكمة عسكرية للعمال المتهمين بالتحريض وكان بينهم طفل في الحادية عشرة من عمره، وأمرت المحكمة بإعدام مصطفى خميس وعبد الرحمن البقري.

1971- اعتصام الطلبة

 

 

في 15 يناير سنة 1971، خرج الطلاب في مظاهرات عارمة مطالبين بتحرير سيناء وإنهاء حالة اللاسلم واللاحرب، ومحاكمة المتسببين في هزيمة 1967.

اتخذ الطلاب من ميدان التحرير مقراً لاعتصامهم الذي تضامن معه المصريون بصور شتى. كانت السيارات الفارهة تتوقف بالميدان ويفتح أصحابها صناديقها الخلفية ليخرجوا منها مئات الساندويتشات ويوزعوها على الطلاب تعاطفاً معهم.

استمر الاعتصام حتى 25 يناير. تدخلت قوات الأمن المركزي وفرقت الطلاب المعتصمين بالقوة.

1989- مصنع الحديد والصلب

 

 

في أغسطس عام 1989، تجمّع عُمال مصانع الحديد والصلب احتجاجًا على سياسة الشركة التي رأوها بمثابة انقضاض صريح على مكتسباتهم.

اتجه العمال في مظاهرة ضخمة إلى مقر إدارة الشركة واحتجزوا نائب رئيس مجلس الإدارة وطالبوه بالاتصال برئيس مجلس الإدارة لإبلاغه بمطالبهم المتمثلة في إصدار قرار صريح ورسمي برفع الحوافز بنسبة من 90% إلى 115%، وكذلك الضغط على وزير الصناعة لإلغاء قراره بوقف عضوي مجلس الإدارة اللذان تم القبض عليهما وكانا مساندين لحقوق العمال.

اقتحمت قوات الأمن بوابات الشركة واستخدمت الرصاص الحي لفض الاعتصام، فأصيب عشرات العمال، فيما قُتل أحدهم، وهو العامل عبدالحي السيد حسن، الذي أصبح اسمه يتردد في الشركة إلى الآن، فعندما علم العمال بنبأ استشهاد زميلهم، ظلّوا يرددون بحرارة: "حي، حي، عبدالحي، لسّه حي".

لم يستمر الاعتصام بعدها كثيرًا، فسرعان ما لجأت الشركة لبرامج هيكلة، تضمّنت تسريح العمال بموجب التقاعد المبكر وخصخصة شركات القطاع العام، وغيرها من السياسات التي مثّلت تهديدًا جديًّا لأوضاع العمال المستقرة.

2004- عمال الإسبستوس

بدأ عمال الإسبستوس "أورا مصر" اعتصامهم بمقر الشركة من 20 نوفمبر 2004، واستمر لمدة تجاوزت ثمانية أشهر.

كان هذا الاعتصام بمثابة بداية لانفجار عمالي في عشرات المصانع بمدينة العاشر من رمضان، التي تضم أكثر من 1430 مصنع، إضافة لمئات الورش الصغيرة.

2006 و2007- غزل المحلة

 

​​​​​​​

في 7 ديسمبر 2006، نظم عمال غزل المحلة إضراباً عن العمل استغرق ثلاثة أيام، وفي 23سبتمبر2007، نظم العمال إضراباً آخر استغرق ستة أيام.

خلال الفترة ما بين الإضرابين ارتفعت وتيرة الاحتجاجات العمالية حتى تعدت 650 احتجاجا واعتصاما.

وبلغ عدد العمال الذين أضربوا خلال هذه الفترة -تسعة أشهر- أكثر من 198 ألف و414 عاملا، وتسببت هذه الإضرابات في توقف العمل لمدد طويلة، حيث بلغت عدد الساعات المتوقفة عن العمل، نعم 647 مليونا و133 ألفا و637 ساعة عمل.

 2007 - السكة الحديد

 

 

شهد شهر فبراير من العام 2007 اعتصاماً لعمال السكة الحديد بسبب اعتراضهم على نظام تشريكهم.

أثناء مفاوضات عمال السكة الحديد مع أجهزة الدولة في اعتصامهم في فبراير من 2007 عرضت الحكومة على العمال حصول كل سائق يتم تشريكه على عدة مستحقات منها 85% من الأجر المتغير على أن يطبق هذا العرض على كل من سيتم إشراكهم في المستقبل، وقد رفض العمال هذا العرض وقبلوا بتخفيض النسبة من الأجر المتغير لتصل إلى 65% على أن تطبق على كل السائقين بما فيهم من تم تشريكهم بالفعل.

 2007 – الضرائب العقارية

في 21 أكتوبر عام 2007 بدأ 55 ألف موظف من العاملين بالضرائب العقارية اعتصاماً بمقر المصلحة، وذلك اعتراضاً على الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب تدني أجورهم الموظفين.

انتهى الاضراب باستجابة الدولة لعدد من مطالبهم.

اعتصام رابعة والنهضة 2013

وفيه اعتصم أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي الرافضين لقرار عزله الصادر من وزير الدفاع وقتها عبدالفتاح السيسي، واستمر الاعتصام من 28 يونيو إلى 14 أغسطس 2013 حين قررت وزراة الداخلية وقوات من الجيش فض التجمع القائم في منطقتي رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة، وميدان النهضة بالجيزة.
وأسفر الفض عن مئات القتلى وآلاف الجرحى طبقا لاحصائيات المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري ومنظمات حقوقية.

محمد أحمد

محمد أحمد

صحفي يكتب في التراث والثقافة الشعبية