قبل بدء الدراسة.. لا تفوت أبدًا هذه الأفلام
فصول ومدرجات مزدحمة، محاضرات طويلة وفروض منزلية لا تنتهي، امتحانات شهرية وأخرى مفاجئة، الموسم الدراسي مرحلة حتمية يقضيها الطالب بأفراحها وصعوباتها! غير أنها مثل أي مرحلة أخرى يلزمها بعض الخبرة ممن حصلوا عليها لتغدو أجمل.
السينما لم تفوت موضوعًا حيويًا كهذا بالطبع، فتناولته بالشكل الكوميدي والدرامي وحتى المأساوي! شاهدنا مدارس العالم على الشاشة، فعرفنا أن الهم واحد والعيوب مشتركة وإن تفاوتت حدة المشاكل بالطبع بين بلد وآخر.
في هذا التقرير نعرض لك أفضل الأعمال المُلهمة عن الدراسة والتعليم.
3 Idiots
يصحبنا الفيلم للهند في كلية الهندسة، لنراقب نظام التدريس هناك حيث ألمع العقول للأساتذة والطلبة، فنكتشف أن الحال أسوأ من السوء نفسه، حفظ وحفظ وحفظ، لا إبداع أو ابتكار، لا فن أو فهم بالمرة، ثم الضغط والتضييق على الطلبة لإنجاز الفروض والمشاريع بلا أي رحمة، نتيجة لكل هذا صار معدل الانتحار في الهند بين الطلبة هو الأعلى في العالم كله.
البطل وزميليه هم الذين يعنيهم العنوان بالأغبياء الثلاثة، وهم في نظر المجتمع أغبياء لأنهم يحاربون هذا النظام البائد، ويسعون للاستمتاع بالعلم وفهمه كهبة إلهية تسعدهم في حياتهم وليس العكس، أما المراكز الأولى والتكالب عليها فمحض فلسفة عقيمة في نظر الفيلم، تمامًا كفكرة كليات القمة التي تدفع البعض لدخولها لحيازة لقب الطبيب أو المهندس فقط دون حساب للميول الشخصية المحبين لها.
شاهد بطل الفيلم يعطي درسًا مباشرًا لأستاذه عن كارثة الحفظ والتلقين!
بالتوازي مع سلبيات التعليم، لا يخلو الفيلم من كوميديا ورومانسية راقت لأغلب الجمهور، خاصة أن بطله (عامر خان) هو أحد أهم نجوم بوليود حاليًا ويسمونه بالممثل الكامل لحسن اختياره واهتمامه بالتفاصيل.
تم صنع نسخة أخرى هندية من الفيلم كما توجد نية مزمعة لفيلم هوليودي كذلك.
Accepted
تخيل أنك أنهيت الثانوية العامة لكنك لم تجد كلية تقبل إلتحاقك بها! وصرت شريدًا بين الطلبة لا تجد مأوى، هنا قد تفكر بصنع المأوى بنفسك! وهذا ماحدث في فيلم Accepted (مقبول) الذي يضطر فيه البطل لتزييف خطاب قبوله بالجامعة كحل مؤقت أمام أهله، لكنه يفاجأ بمئات الطلبة يفعلون مثله!
لا مهرب إذن سوى شراء مبنى للكلية وتعيين مدراء لها. وفي رحلة كوميدية يتعرض الفيلم لمساويء التعليم الجامعي مع سعي البطل كالعادة للفوز بحب فتاته، تم استخدام الفكرة نفسها في فيلم EUC المصري الذي بدأ مباشرة بانتقاد نظام الامتحانات وصعوبتها المعتادة بلا أي فائدة.
رايح أولى جامعة؟.. طيب المعتقدات الـ5 دول غلط
The paper chase
الكلاسيكيات لها نصيبها بالطبع في أفلام الدراسة، وهذا الفيلم الحائز على الأوسكار سبق في تقديم المشاكل نفسها عبر كلية الحقوق هذه المرة، فالضغط العظيم من التكليفات والمذاكرة يحتاج لساعات مطولة رغم تفوق البطل وجديته في التعلم، حتى أنه يتحدى أستاذه في القانون الذي اعتاد إفحام الطلبة بالأسئلة الصعبة المعقدة فيه.
يستمر البطل بالدراسة ويقع في حب امرأة متزوجة، وحتى بعد دخوله مرحلة الدراسات العليا لا يكف عن كشف عيوب التعليم فيها كذلك، لكنه أخيرًا يقتنع بترتيب أولويات حياته كما ينبغي.
Les Héritiers
الثانوية في فرنسا حيث مشاكل المراهقة في الدراسة نفسها في الاختلاف بين الطلبة، يدمجها الفيلم بصعوبات أخرى عرقية ودينية، وكيف يمكن للطالب أن ينجح وسط مناخ متقلب ومراهقة متنمرة على كل شيء، وآراءهم التي تتغير في كل لحظة.
الفيلم عن قصة واقعية لأستاذة تاريخ تشجع طلبتها على المضي قدما ساعية لحل كل مشاكلهم، فتساعدهم في الفوز بمسابقة مهمة عن موضوع شائك بالنسبة لهم وهو عن المراهقين في معسكرات الاعتقال النازية، والفيلم قريب نوعًا ما من فيلم هوليودي آخر هو Writers 2007) Freedom) الذي ضم مشكلة البيض والسود كذلك.
لطلبة أولى جامعة المغتربين.. 5 نصائح لحل عقدك
Dead Poets Society
حين يعطي الممثل الراحل روبن ويليامز نصائح في الحياة، فهو يفعل ذلك باقتدار بحسب أغلب المشاهدين والنقاد الذي رشحوا الفيلم لـ 4 جوائز أوسكار، هنا نجده معلمًا ملهمًا لكل طلبته بالشعر البديع الذي يعبر عن مادته التي يدرسها خير تعبير وهي الإنجليزية، فيعمق منظورهم للحياة بلا تعقيد.
والمعلم هنا ناقم على التقاليد البالية السخيفة، فيشرح لطلبته واقفًا فوق المكاتب كأنه على خشبة المسرح! ويحفزهم على التجديد ورفض التبعية المطلقة، فما كان منهم سوى أن حملوه على الأكتاف كأنه نجم سينما أو لاعب كرة شهير، الواقع أنه عندهم أفضل من هذين.
صعيدي في الجامعة الأمريكية
ربما لن نجد عملاً مصريًا تناول قضية الدراسة بشكل متكامل، إلا أن فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» للمؤلف مدحت العدل أوصل رسالة مميزة عن الطلبة المغتربين، فنرى صدمة الطالب الريفي التقليدي المنتدب من قريته ليواجه التمدن والأمركة في الجامعة الأمريكية نفسها، وكيف يتعامل بلغته وملابسه وعاداته ضد العولمة والاغتراب.
مع الكوميديا المعتادة يتطرق الفيلم لمشاكل الصراع العربي الإسرائيلي، وهي معضلة تواجه الطلبة دومًا في وقت الاضطرابات، فيجد البعض نفسه منجذبًا للمشاركة في واقع بلاده. نجح الفيلم وقتها بشدة ووردت أنباء قوية مؤخرا عن نوايا لصنع الجزء الثاني منه.
Like Stars on Earth
لأنهم أبنائنا وأخوتنا، فالدراسة عند الأطفال لا تقل وعورة عن دراسة الكبار، بل هي في الواقع أعقد وأشق، فلو كنت والدًا أو أخًا لطفل في مرحلة التعليم أو كان عملك في التدريس لهم، فلا أفضل من مشاهدة الفيلم الهندي Like Stars on Earth (كالنجوم على الأرض) الذي يصف بعنوانه الأطفال بشكل عام، وهم نجوم لا آفاق لعلوها ولا حدود لخيالها.
فالمأساة هنا عن طفل يعاني من مشاكل في الاستيعاب، وهي مشكلة أصيلة في أغلب المجتمعات ذات المستوى المتدني في التعليم، لذا فلا مصير للطفل سوى النبذ واللوم بشدة، حتى تضمر مواهبه ويخفت نجمه. البطل هو المعلم الذي يسعى لفهم انتكاسة الطفل لسبب متعلق به، شارحًا أن أعظم العقليات مثل «أديسون» و«آينشتاين» عانت من نفس المشكلة.