أعضاء هيئة تدريس بالجامعات يدعون للتظاهر.. واعتراضات داخلية
دعا عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية لوقفة احتجاجية في 10 أكتوبر المقبل «وقفة 10-10» للمطالبة بـ«حياة كريمة» لهم وتطوير حقيقي للتعليم الجامعي.
كما أعلنوا عن عقد مؤتمر في 26 سبتمبر الجاري، معتبرين أنه الخطوة الأولى نحو تحقيق أهدافهم: «سنمضي في تحقيق أهدافنا من تطوير حقيقي للتعليم الجامعي والبحث العلمي وحياة كريمة للسادة أعضاء هيئة التدريس وان شاء الله المؤتمر يوم 26/9 هو أول خطوة على الطريق ويجب على الجميع حضور المؤتمر».
اعتراض
الدعوة تصدى لها معارضون، وعلى رأسهم المتحدث السابق باسم نقابة أعضاء هيئة التدريس المستقلة، الدكتور محمد كمال، وعدد الأسباب في منشور على جروب خاص بأعضاء هيئة التدريس المصرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
أوضح كمال أنه ومجموعة «محدودة جدا» لم يتغيبوا عن أي فاعلية تخص حقوقهم ومطالبهم منذ 2011 وحتى اليوم؛ منعا للمزايدة والبلبلة وتوضيح الصورة الحقيقية كاملة على حد تعبيره.
تساؤلات حول الدعوة
واستطرد المتحدث السابق في ذكر الأسباب التي رفض على أساسها المشاركة في الوقفة والتي تعلق معظمها بعدم التنظيم الجيد وأخذ الحيطة تحسبا لأي ظروف أو مشكلة يمكن أن تحدث ويذهب ضحيتها أحد أعضاء هيئة التدريس، كما عدد أخطاءً في الدعوة للوقفة على النحو التالي:
1- أي تجمع لا بد أن يسبقه 10 اجتماعات على الأقل بين المشاركين ليتعرف كل على مهمته ودوره (في مؤتمر مارس الاول 2012 اتعمل حوالى 13 اجتماع، وفي وقفة مجلس الوزراء في ابريل 2012 اتعمل اكتر من 10 اجتماعات، ومؤتمر مارس التاني في يونيو 2013 اتعمل 10 اجتماعات، وفي مؤتمر ابريل 2016 اكتر من 5 اجتماعات واكتر من عشرين لقاء بين مجموعة التنظيم الاساسية اللي هي دهاني حسن ودعبد العزيز حسن والعبد لله ...هل ده حصل في الدعوة دي ؟ لا محصلش).
2- انعدام الدعاية الجيدة للوقفة كان أحد الأسباب التي رفض كمال المشاركة بسببها: (أي تجمع كان لازم قبله بفترة كافية لا تقل عن شهرين بيبقي فيه دعاية مكثفة قدر الامكان في الجامعات والصحف وعلي كل صفحات الفيس النشطة وده محصلش اطلاقا، اخر مؤتمر كان في ابريل الماضي الدعاية كانت قبله بشهور وحضره 300 بينما الوزير قال لموا لي المعيدين عشان يجتمع بيهم اتلم له 600 من كل الجامعات منهم 90% ميعرفوش هم جايين ليه اصلا جايين عشان العميد أمرهم يحضروا).
أزمة قانون التظاهر
3- قانون التظاهر أيضا كان عاملا في رفض المتحدث السابق باسم أعضاء هيئة التدريس المستقلة للدعوة، معتبرا أن الاحتجاج في الوقت الحالي أمر غير محسوب ولا أحد يتوقع نتائجه، مشيرا إلى أنه في ظل قانون الطوارئ لن يتم السماح بالتظاهر إلا في الأماكن التي حددتها وزارة الداخلية للتظاهر وهي حديقة الفسطاط أو سوق السيارات بمدينة نصر، متسائلا: هل من يدعوا للتظاهر يعرف الكلام ده؟.
وأضاف أنه إذا حاول أحد التظاهر أمام مجلس الوزراء سيطبق عليهم قانون التظاهر وستصدر أحكام بالسنين على المتظاهرين من أعضاؤ هيئة التدريس، كما سيفتح المجال لاندساس أي عناصر تابعة لأي جهة متسائلا أيضا: «هل تم حساب اندساس اي عناصر تابعة لأى جهة وكلامي واضح جدا ومفهوم تحدف طوبتين على الامن والامن يرد ويضرب الواقفين كلهم ويقبض عليهم ؟ هل تم حساب كيفية التصرف في حالة القبض علي أي عضو هيئة تدريس ؟».
ولفت كمال إلى أنه سيحضر الاجتماع الذي دعا إليه بعض أعضاء هيئة التدريس في نادي مركز البحوث لأنه اجتماع داخل نادي ولا توجد أي مشكلة قانونية أو خطر بينما أي دعوة لوقفة يوم 10-10 لن أشارك بها حتى يتم الرد بشكل مقنع على التساؤلات السابقة.