«أبو الفتوح» في مؤتمر طلاب مصر القوية: «انتوا غلبتوا الأجيال السابقة»

«أبو الفتوح» في مؤتمر طلاب مصر القوية: «انتوا غلبتوا الأجيال السابقة»

شارك رئيس حزب مصر قوية والمرشح الرئاسي الأسبق، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، في المؤمر التدشيني لحركة طلاب مصر القوية في عامها السادس.

وهاجم أبو الفتوح في كلمته ما اعتبره «استبداد» السلطة الحاكمة وتضييقها على الطلاب والتضييق على الحريات وممارسة الأنشطة داخل الجامعات.

وأشاد بقدرة طلاب الحركات السياسية على التواصل فيما بينهم والتعاون لبناء الوطن، ونبذ العصبية الفكرية وإعلاء مصلحة الوطن فوق الأيدلوجيات.

نص الكلمة

برحب بشباب وطلاب حركة مصر القوية، وزي ما بيقولوا إن الحركة خرجت من رحم الحملة الرئاسية حملة مصر القوية، بل كانت عصب الحملة ونشأت قبل الحزب، وده سبب إن البعض بيقول إني الأب الروحي للطلبة.

الظروف السيئة اللي انتو يا شباب بتعملوا فيها في ظل هذا النظام المستبد الفاشي واستمراركم حتى مع أعداد قليلة بتتقابل وتشوف بعض وتخدم وطنها في ظل نظام لا يريد لأحد من المصريين أيا كان اتجاهه أو أفكاره أن يشارك في بناء وطنه رغم ادعاءه الكاذب إنه عاوز يبني الوطن وعاوز يبني المستقبل.

مفيش نظام حتى في جمهوريات الموز يقدر يبني وطن من غير الشعب، انت بتبني الوطن لمين، للجبال والتراب ولا لأصحاب الوطن والناس، إن مكنش الشعب يشارك في البناء يبقى ده نوع من النصب.

منظمات المجتمع المدني اللي النظام بيقضي عليها بإصدار قوانين وتشريعات وبيقضي عليها بمنع الانتخابات، حتى انتخاباتكوا، يا إما يطلع طلاب بيطبلوا للنظام يا إما يطلع طلاب همهم خدمة البلد فيلغوه، ولتوقف وليمنع الطلاب من النشاط في الجامعات.

طلاب الجمعات حتى في أسوأ  أوقات الاستبداد على مدار 50 سنة، كانت الجامعات ليها خصوصية عند النظام.

لما احتج طلاب مصر في هزيمة 67 وكان فيه قمع وقبض على الطلاب، سرعان ما السلطة أفرجت عنهم وأعادت النشاط للجامعات.

الجامعات مفرزة للمجتمع وبتخرج رجال للمجتمع، فمهما واجهنا الشعب بالقمع فعلينا ألا نفعل هذا بالجامعات.

كان فيه انتخابات للطلاب في عهد عبدالناصر والسادات ومبارك وكان فيه تدخلات، لكن كان فيه جزء من الحريات، لكن بهذه الصورة، صورة استئصال المجتمع وادعاء إنك تبني المجتمع كل ده ادعاءات.

وكأن هناك تكليف من أعداء هذا الوطن للقضاء على المجتمع المصري، وتحول النظام إلى سمسار أراضي وعقارات.

أما الإنسان اللي هو أساس أي بناء في المجتمع، انت بتبني مجتمع لمين، الدولة لازم تقوم بدورها في بناء الإنسان مجتمعيا وتعليميا ومهنيا ومن كل الاتجاهات.

لو مكنتش تبنيه يبقى انت بتخدع الناس، وانت مشغل مجموعة من أسوأ الإعلاميين في مصر عشان يمارسوا عمليات تسطيح للناس وغسل مخ تحت اسم إن احنا بنبني البلد.

بتبني البلد إزاي وهو طالب في الجامعه عاوز يخدم بلده من خلال الأسر والاتحادات، وانت مش ممكنه من هذا وبتعتدي عليهم في الجامعات وبتحكم عليهم بالمؤبد وبتضيع مستقبلهم.

بقول ده لأن استمراركو كحركة طلابية وغيركم، استمريتوا مهما كان عددكم، واستمراركم يدل على أن معدن الشباب المصري ما زال قويا رغم ممارسات النظام.

انتو قدرتكم غلبت الأجيال السابقة، اللي كان كل مجموعة وأيدلوجية وسياسية متخندقة في أفكاره ومفيش تواصل مع الآخرين وده خطر.

احمل ما شئت من الأفكار، لكن يجمعنا كمصريين فكرة المواطنة، اللي احنا نتواصل من أجل خدمة وطنا.

انتوا كسرتوا هذا اللي كان موجود في الأجيال السابقة وتواصلتم مع غيركم من الأفكار المختلفة وتعاونتم معاهم، وده ظهر في نتايج اتحاد طلاب مصر اللي سرعان ما السلطة العبيطة دي أغلقته وقفلته بالضبة والمفتاح.

اتمنى لكنم كل خير وأنا سعيد بيكم.

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.