للآباء.. خدوا بالكوا من التصرفات دي أمام الأطفال

للآباء.. خدوا بالكوا من التصرفات دي أمام الأطفال

يستخدم الأهالي بعض التصرفات مع أطفالهم ولا يتوقعون أن تكون توابع ذلك سيئة على الصغار وتترك أثرا سلبيا في نفوسهم وأفعالهم حين يكبرون.

سلوكيات سلبية

أخصائية الصحة النفسية، بسمة محمود تقول إن معظم الأسر يتبعون أساليب تريبة أهاليهم في تربية أبنائهم دون النظر إلى تغير الظروف والنظر أيضا إذا كان أيلوب التربية صحيح أم خطأ.

كما أن بعض الأهالي يؤثرون بتصرفاتهم سلبا على سلوكيات أطفالهم في الصغر، لتظل العادات السيئة ترافق الأطفال وتستمر معهم.

ومن التصرفات الخاطئة التي يرتكبها الأهالي في حق أطفالهم: الإهانة، الدلع الزائد، أو ترديد عبارات مثل «تف على عمو، واضرب الأرض» على سبيل الهزار، الأمر الذي يؤثر سلبا على سلوكيات الأطفال.

ومن أساليب التربية الخاطئة اتجاه بعض الأهالي إلى العقاب بشكل مستمر، وضرب وإهانة الطفلـ/ة أمام الآخرين، والانتقادات الدائمة، أو المقارنة بين طفل آخر في نفس السن، وفي الغالب يكون هذا بسبب بعض الاضطرابات البسيطة لدى الأطفال، مثل:

  • النشاط الزائد.

  • نقص الانتباه.

  • صعوبات في التعلم واكتسابات المهارات.

  • عدم سماع كلام الأهل.

العدوانية والكذب بسبب العقاب والإهانة

علاج الاضطرابات السابقة بالإهانة والضرب والشتيمة له آثار سلبية على الأطفال كالتالي:

  • التأثير على سلوك الطفل/ة والتطور النفسي.

  • انعزال الطفل/ة.

  • العنف والعدوانية سواء في المنزل أو المدرسة.

  • الخوف الشديد والقلق عند التعامل مع الآخرين.

  • ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس.

  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية في المستقبل.

  • غالبًا ما تفضل هذه النوعية من الأطفال الجلوس لفترات طويلة خارج المنزل عندما يكبر.

  • الكذب، وهو سلوك يتجه إليه الأطفال لتجنب العقاب، لأنه يعتقد أن الصراحة مرتبطة بالضرب والإهانة أمام الأقارب والأصدقاء.

  • تابع للسلطة الأبوية أو من يعوله، خاصة عندما يتعرض للانتقاد بشكل دائم أمام الآخرين.

  • يحدث الانتقاد الدائم تحديدًا تأثيرًا عكسيًا على الأسرة بأكلمها، حيث أنه غالبًا ما يتجه إلى الانحراف بعد ذلك، لشعوره بعدم التقدير من الأهل.

الدلع آخره انحراف

الدلع الزائد وتدليل الطفل بشكل مبالغ فيه والتفرقة بين الأبناء -لكونه ولد وحيد مع أكثر من بنت أو العكس-. كلها تصرفات خاطئة وعواقبها وخيمة على الأطفال، ويمكن أن تؤدي للآتي:

  • الانتماء إلى الأم والارتباط بها بشكل كبير مهما تقدم في العمر، ويكون ذلك لأنها غالبًا ما تكون مصدر الدلع والتدليل أكثر من الأب.

  • التسبب في انحراف الطفل واتجاهه إلى شرب السجائر والمخدرات ومشاهدة أفلام جنسية في مرحلتي المراهقة والشباب.

  • الانطواء والوحدة، حيث يفضل الطفل/ة الجلوس في المنزل، عدم وجود أصدقاء وعدم التفاعل مع الآخرين بشكل عام.

  • الأنانية وحب السيطرة على الآخرين، ودائمًا ما يرى أنه أفضل من المحيطين به.

  • لا يستطيع اتخاذ قرار بمفرده، ودائمًا ما يكون تابع لأهله، ولا يمتلك خبرة في الحياة.

  • التسبب في عدوانية الطفل/ة، بسبب استخدام كلمات مثل «اضرب عمو أو اضرب الأرض».

  • عدم القدرة على  تحمل المسئولية في حالة التدليل بشكل زائد.

سيطرة الأبوين

التسلط والسيطرة من الأمور التي يتبعها الآباء والأمهات على أبنائهم الصغار في تصرفات حتى وإن كانت بسيطة مثل اختيار الطعام أو الملابس، إلا أنها تؤثر عليهم في المستقبل.

تعود سيطرة بعض الأهالي على أطفالهم للنموذج التقليدي الذي تربوا عليه من قبل، وهو الخضوع لسلطة الأبوين في كافة الأمور تقريبا، ما يجعل الطفل/ة ضعيف الشخصية وغير قادر على اتخاذ القرارات.

نصائح للأهالي

معظم السلوكيات الخاطئة التي يتبعها الأهالي أمام الأبناء حتى وإن كانت على سبيل الهزار، يكون لها تأثير مباشر على حياته مستقبلا وبعد الزواج، سواء مع زوجته وتصرفاته الأنانية أو الصراع النفسي الذي يقع فيه عند تربية أبنائه.

 هناك خطوط عريضة يجب اتباعها عند تربية الأطفال بشكل صحي وسليم؛ يساهم في بناء شخصية قادرة على مواجهة صعاب الحياة، وهي:

  • الاتفاق على مبادئ واضحة في تربية الأبناء، وعدم الإخلال بها حتى عند حدوث مشكلة بين الأب والأم.

  • توحيد القرارات في المنزل بين الأب والأم، فيجب أن يتحدا على موقف واحد، لا يصح أن تتخذ الأم قرارًا بحرمان الطفل/ة من اللعب لمدة ساعة مثلًا، ويوافق الأب على اللعب، هنا يرى الأطفال أن «الأب كويس لكن الأم عصبية»، وهذه أمور خاطئة.

  • الابتعاد عن كافة أشكال الإهانة، لأنها تسبب أمراضًا نفسية ويكون تأثيرها على المدى البعيد كبيرًا، خاصة بعد الزواج والإنجاب، حيث يعامل طفله بنفس الطريقة التي كان يعامل بها.

  • استبدال العقاب بالحرمان، وهذا الأمر يساعد على التربية بشكل صحيح، فبدلًا من عقاب الطفل/ة بالضرب أو الإهانة، يتم الحرمان من أمر مفضل كعدم الذهاب إلى النادي اليوم وهكذا.

  • عدم الكذب، لأنه سلوك مكتسب، مثلًا في أمر منتشر للغاية «لما حد يتصل نقول للطفل قول إن ماما نايمة، يعني نعمله الكدب ولما يكدب بعد كده نضربه».

  • وهناك طريقة أخرى للكذب، فمثلًا تقول الأم «لو جبت 10 من 10 هنروح النادي، ولما يجيب النتيجة اللي اتفقوا عليها، تقوله أنا كنت بضحك عليك أو حصل ظروف مش هينفع»، وهذا الأمر يساعد على تعلم الكذب وفقد الثقة في الأم.

  • متابعة الطفل/ة وليس مراقبته، يجب أن يكون هناك نقاش وحب واحتواء وتقدير، لتعزيز شخصية الأطفال ومساعدتهم في تحمل المسئولية منذ الصغر، مثل تعويدهم على ترتيب الغرفة من عمر سنة ونصف تقريبًا.

  • التوازن في التربية أمر هام، فلا يجب المبالغة في التدليل أو الإهمال أو العقاب.

  • الثناء على الطفل بعبارات لطيفة أمام الآخرين، مثل «طفلي حلو، جميل.. بيسمع الكلام».

  • في حالة ملاحظة حالة عدوان أو عنف أو أي سلوك غريب على الطفل/ة، يجب استشارة متخصصين للمساعدة وحل هذه المشكلة مبكرًا.

مروة نبيل

مروة نبيل

صحفية مصرية تكتب في ملف العلاقات والرياضة بموقع شبابيك، حاصلة على كلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6 أكتوبر، وعملت في عدة صحف مصرية