الجامعات بين جيل الستينات والجيل الثالث.. 10 نصائح للاستفادة من الأقدمين
استضافت جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب، في ندوة بعنوان «بين جامعة الستينيات وجامعة الجيل الثالث»، ضمن فعاليات الصالون الثقافي للجامعة.
وقال «شهيب» إن الجامعة فى فترة الستينيات لم تكن مجرد مدرجات لتلقي المحاضرات فقط، وإنما كانت تمثل حياة كاملة وجديدة تضيف العديد من الخبرات والفوائد لأبناء هذا الجيل، مضيفا «الآن افتقدنا هذه الأنشطة وأصبحت مهمة الجامعة التعليم فقط واجتياز مراحل التعليم لنيل الشهادة والحصول على فرصة عمل».
وقدم الكاتب الصحفي 10 نصائح للاستفادة من المنظومة التي كانت سائدة بجامعات الستينيات وتلافي الأخطاء التي شهدتها الجامعات هذه الفترة، وهي:
الجامعة لا تكتفى بالتعليم فقط ولكن حياة كاملة للطلاب وتخدم المجتمع الذى تعيش فيه.
أن تهتم الجامعة بصناعة العقل النقدى.
تفرغ الأساتذة للعمل بالجامعة مع توفير دخل مناسب.
مصر فى حاجة إلى زيادة عدد الجامعات بنوعياتها المختلفة وكفالة حق التعليم الجامعى للجميع.
يجب أن تهتم الجامعة بممارسة العمل السياسي من خلال الاهتمام بالشأن العام وليس العمل الحزبي.
لابد من وجود مخطط جامعي لمواجهة التطرف الديني والفكر التكفيري الذي غزا الجامعة بشكل ممنهج.
الجامعات بحاجة إلى العودة إلى العلاقة الطيبة والمتميزة بين الطالب والأستاذ لخلق حياة جامعية صحية.
الجامعة لابد أن تكون نموذج لنشر القيم فى الحق والخير والجمال والمواطنة والمساواة واحترام الآخر وقيم العيش المشترك.
لابد أن تستقل الجامعات عن الإدارات الحكومية، وألا تتدخل الحكومة فى تسيير الإدارة حتي نصل للجامعات النموذجية والمستقلة.
لابد أن تدرس الجامعة المجتمع المحيط بها بشكل جيد وتعمل على خدمته.
وأشار إلى أن التعليم فى الجامعات خلال فترة الستينيات اعتمد على صناعة العقول وصياغة القدرة لدى الطلاب على التفكير وزيادة قدراتهم على حل المشكلات وليس تعليم تلقيني فقط كما حدث فيما بعد.
وأضاف «شهيب» أن التوليفة في الجامعات كانت طبيعية ومنطقية بسبب قلة عدد الطلاب، بالإضافة إلى النخبة المتميزة من الأساتذة، الذين ربطتهم علاقة متميزة مع الطلاب، موضحاً أن هذه العلاقة الطيبة بين الأستاذ والطالب لم تعد موجودة بنفس الصورة الآن، نظرا لزيادة أعداد الطلاب وانشغال الأساتذة بالتدريس بأكثر من جامعة لظروف متعددة، وأولها الظروف الاقتصادية.
وأنهى كلمته بضرورة التفرقة بين التثقيف السياسي والتيار أو الحزب السياسي، وضرورة التوعية السياسية للطلبة بشكل صحيح حتي لا يكونوا مغيبين سياسياً.