«النواب»: سعر الدولار تحت مستوى 40 جنيها قبل منتصف 2026

كشف رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، فخري الفقي، عن توقعاته بشأن حدوث تراجع تدريجي في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري خلال العام المالي الحالي 2025-2026،  ليصل دون مستوى 40 جنيهاً.

توقعات سعر الدولار في مصر 2026

وأوضح الفقي، خلال تصريحات لـ «العربية بيزنس» اليوم الأربعاء، أن الدولار سيفاجئ الجميع ليقترب من قيمته العادلة دون مستوى 40 جنيهًا، استناداً لتحسن متوقع في عدد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية.

وأعاد الفقي التراجع المتوقع في سعر الدولار أمام الجنيه، لانتعاش مصادر النقد الأجنبي في مصر، بالإضافة إلى تراجع الدين الخارجي وصعود التصنيف الائتماني من إيجابية إلى مستقرة، وسط توقعات بتحسن مستقبلي.

وصرح الفقي أن تحسن التصنيف الائتماني لمصر، دعم موقف مصر في صرف الشريحتين الخامسة والسادسة من قرض صندوق النقد الدولي، وأكد أن الحكومة طلبت دمج المراجعتين معًا لحين طرح أصول حكومية للاكتتاب وفق قيم عادلة.

أسباب الانتعاشة المحتملة للجنيه أمام الدولار

 وتوقع رئيس لجنة الخطة والموازنة، جمع نحو 4 مليارات دولار من خلال برنامج الطروحات العامة قبل موعد المراجعة المقبلة، ونوه إلى مجموعة من القرارات الاقتصادية الجريئة ساهمت في انتعاشة الجنيه أمام الدولار ليصل إلى دون الـ 50 جنيهاً في شهور قليلة، وفي مقدمة تلك الإجراءات:

• زيادة الصادرات السلعية إلى 54 مليار دولار خلال العام المالي 2025-2026.

• نمو تحويلات المصريين بالخارج إلى نحو 40 مليار دولار.

• ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 35 مليار دولار، عبر تنفيذ مشروعات عربية ضخمة، منها مشروع لشركة قطرية في منطقة علم الروم باستثمارات مبدئية 4 مليارات دولار.

• نمو عائدات السياحة وقناة السويس لتتراوح بين 18 و20 مليار دولار.

• افتتاح المتحف الكبير وتزايد الإقبال على مدينة العلمين الجديدة.

• تراجع مخاطر مبادلة الديون السيادية المصرية إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 4 أعوام.

ويرى الفقي أن ارتفاع إيرادات قناة السويس سيصل إلى 9 مليارات دولار بحلول يونيو 2026، إلى جانب نمو إيرادات خدمات التعهيد إلى 9.5 مليار دولار.

تراجع الدين الخارجي

وشدد الفقي على أن الدين الخارجي لمصر لديه قابلية للتراجع في ظل توجه الدولة لتحويل الودائع العربية لدى البنك المركزي إلى استثمارات مباشرة، على غرار صفقة رأس الحكمة، موضحًا أن ذلك يشمل 10.3 مليار دولار للسعودية و4 مليارات لكل من الكويت وقطر.

وأشار الفقي أن الاقتصاد المصري يظهر مرونة واضحة في قدرته على التعافي، متوقعًا أن يؤدي انحسار التوترات الجيوسياسية، سواء المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية أو الوضع في غزة، بالإضافة إلى تعزيز التدفقات الاستثمارية الأجنبية وتحسن المؤشرات الاقتصادية خلال العام المالي الجاري.

خسائر الدولار مستمرة

وتأتي تلك التصريحات وسط توقعات الكثير من الخبراء لتراجع الدولار محلياً وعالمياً، بسبب سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية المتخبطة، والتي كان أخرها فرض الرسوم الجمركية، كما أن صدام ترامب مع الصين سيجلب خسائر فادحة للبلدين.

وكان كبير استراتيجي الاستثمار في KraneShares أنطوني ساسين، حذر من أن خسائر الدولار ستكون طويلة الأمد وسط مؤشرات اقتصادية ضعيفة وسوق عمل مقلق.