رئيس التحرير أحمد متولي
 موظفة وبتربي طفلك؟ نصائح هتنظم وقتك بدون ضغوط

موظفة وبتربي طفلك؟ نصائح هتنظم وقتك بدون ضغوط

تنظيم الوقت بين العمل والبيت والأولاد، خصوصُا لو كان هناك طفل رضيع أو صغير في السن، هو مشكلة تحير الأم وربة المنزل العاملة كثيرًا، خصوصًا في زمن تخرج فيه الأمهات للعمل بسبب الظروف الاقتصادية أو تحقيق طموحها الشخصي.

التوفيق بين هذه الأشياء ليس مستحيلًا، فهناك خطوات ينصح بها استشاريو العلاقات الأسرية وخبراء التنمية البشرية، لتنظيم الوقت بين مسئولياتك الكثيرة وفي نفس الوقت تعطي طفلك حقه من الاهتمام والرعاية ولا تشعري بالكثير من الضغوط.

تنظيم الوقت بين العمل والبيت والأولاد

  • الطفل مع أحد الأقارب

في فترات العمل يمكنك أن تتركي الطفل بصحبة أحد الأقارب مثل الجدة، أو الخالة، أو العمة، بشرط أن يكون هذا الشخص قادرًا على رعاية الطفل ويوفر له الوقت والاهتمام اللازمين؛ كما ينصح استشاري العلاقات الأسرية، الدكتور أحمد علام في حديثه لـ«شبابيك».

وقبل أن تتركي الطفل عند الأقارب يجب أن تعدي له حقيبة بما يحتاج إليه من ملابس أو أطعمة حتى وقت عودتك، وتخبري أقاربك بمواعيد طعامه أو دواءه.

  • الحضانة

من الأفضل ألا يذهب الطفل للحضانة قبل 3 سنوات، هكذا ينصح خبراء التربية، ولكن إذا كنا نتحدث عن أم مضطرة للعمل بسبب ظروف المعيشة وليس لديها أقارب تترك الطفل معهم؛ ففي هذه الحالة يجب أن تبحث عن حضانة آمنة وتوفر الرعاية الكاملة للأطفال الرضع وصغار السن بما فيها الرعاية الصحية والمعاملة الجيدة؛ كما يشدد «علام».

  • ساعة للعب مع طفلك

أم تلعب وتضحك مع طفلها وهما يجلسان على الأرض


بخلاف الوقت المخصص للعناية بطفلك وطعامه ونومه ونظافته؛ يجب أن تقضي معه ساعة كاملة للترفيه واللعب، لتعوضيه ما فقده من اهتمام طوال اليوم، والترفيه عن نفسك أيضا.

ويفضل أن تكون هذه الجلسة عائلية يشارك فيها أب والأم والجد والجدة أيضا إن كان ذلك متاحًا، فتعزلون أنفسكم عن جميع الضغوط وتقضون وقتًا لطيفًا مع أطفالكم؛ كما ينصح خبير التنمية البشرية، وائل الكميلي.

  • مشاركة الطفل الواجبات المنزلية

بدءً من عمر العامين يستطيع طفلك أن يشاركك الواجبات المنزلية. هذا لا يعني أنه سيقوم بتنظيف المنزل بدلًا منك مثلا؛ ولكن المقصود بها المشاركة المعنوية؛ سيجلس الطفل أمام عينك وأنت تمارسين مهامك المنزلية، كما أن الطفل يمكن أن يشاركك في الأعمال البسيطة للغاية بما يتناسب مع سنه، فبذلك تقضيان وقتكما معًا وفي نفس الوقت يتعلم الطفل المشاركة وتحمل المسئولية، كما يوضح «الكميلي».

  • وقت للترفيه بالمنزل

لا تتركي مسئوليات العمل والأمومة تأخذك من نفسك ومن الترفيه؛ فعندما تعودين للمنزل يمكنك الاستمتاع بوجبة لذيذة أو الاسترخاء مع الاستماع للموسقى أو مشاهدة الأفلام، حتى لو كان طفلك بجوارك أو في الأوقات التي يكون نائمًا فيها. وتذكري أنك قد تكون لديك الفرصة للراحة أكثر من الرجل الذي تضطره الظروف الاقتصادية للعمل شيفتات صباحية ومسائية؛ كما يوضح استشاري العلاقات الأسرية.

  • مسئولية الزوج ضرورية

الزوج يجب أن يكون له دور إيجابي في تربية الطفل، فطالما وافق على عمل المرأة بسبب الظروف الاقتصادية، يجب أن يشاركها المسئولية في المنزل، وحتى لو كانت المرأة تعمل لأجل طموحها الشخصي فيجب على الزوج مشاركتها، لأنها توفر عليه مصاريفها الشخصية، كما يوضح «علام».

هناك خطوات بسيطة يستطيع بها الزوج المشاركة، مثل تبادل الإجازات الأسبوعية بينهما، فيجلس هو مع الطفل يوم أو يومان في مقابل أن تستريح هي، أو يشارك في بعض الأعمال المنزلية.

والأهم من كل هذا أن يشارك الأب في العناية بطفله ويخصص له وقت لا يقل عن ساعة في اليوم للعب والحديث معه، فهذا مهم لنمو الطفل النفسي ولتقوية علاقته بوالده.

تنظيم مسئوليات المنزل للمرأة المتزوجة


هناك خطوات بسيطة ستوفر عليك الكثير من الوقت والمجهود خلال القيام بالأعمال المنزلية، ينصح  بها استشاري العلاقات الأسرية أحمد علام في حديثه لـ«شبابيك»؛ وهي:

  • تجهيز وجبات الأسبوع

يمكنك أن تختاري يومًا واحدا لإعداد الوجبات التي تكفي طوال الأسبوع أو عدة أيام؛ حتى يتوفر لك بعض الوقت للعناية بالطفل أو لنفسك ولزوجك بعد العودة من العمل.

  • الأكل السريع

لا داعي لأن تصعبي الأمور، وتقومي بكل المسئوليات بنفسك؛ فالآن أصبح هناك الأطعمة سهلة الإعداد مثل الخضار المقطع والمجهز للتحضير، والذي سيوفر عليك الوقت والمجهود.

  • الوجبات الجاهزة

كأم فأنت بحاجة لتناول الأطعمة المفيدة والصحية حتى تحافظين على نفسك، ولكن لا مانع تناول الطعام الجاهز يوم واحد في الأسبوع، لتحصلي على بعض الراحة أو إذا كان هناك يوم مزدحم بالمسئوليات؛ كما ينصح استشاري العلاقات الأسرية.

تخفيف الضغوط للمرأة العاملة

إعادة ترتيب الشخصية هو أسلوب يساعدك على تخفيف الضغوط بشكل يومي، كما ينصح به خبير التنمية البشرية، وائل الكميلي في حديثه لـ«شبابيك»، ويحتاج لخطوات أو لبعض القناعات هي:

  • الإيمان بالأمومة كشيء إيجابي


أول شيء هو أن تؤمني بضرورة استمتاعك بالأمومة؛ فالوقت الذي تقضيه مع طفلك هو عنصر إيجابي لك أنت أيضًا.

فعندما تجلسين مع طفلك لتلعبي معه أو تتحدثان أو تقرأين له قصة، ضعي في اعتبارك أن هذا وقت للترفيه وعامل دعم نفسي لك أيضًا، كأنك تقضين الوقت مع أحد الأصدقاء.

فالشعور بالضغوط سيتسلل إليك عندما تضعين في ذهنك أن قضاء الوقت مع طفلك هو نوع من الواجب والمسئولية المرهقة.

  • تعلمي الاسترخاء وسط الضغوط

مع كثرة المسئوليات من الطبيعي أن تشعري من وقت لآخر بالضغوط؛ ولهذا ينصحك «الكميلي» بأن تستثمري وقتك بطريقة صحيحة لتحصلي على بعض الاسترخاء.

كل وقت في حياتك له قيمة مهما كان قليلًا؛ فمثلا في المواصلات بدلا من تفكري في زحام الطريق، استغلي الوقت في الاسترخاء، بقراءة كتاب أو الاستماع لموسيقى هادئة، حتى تعودي للمنزل بعد أن شحنت نفسك بطاقة إيجابية، تساعدك على قضاء وقت مع طفلك أو متابعة المهام المنزلية في هدوء.

  • التركيز سيوفر الوقت

عندما تؤدين أي عمل، يجب أن تعطيه كل تركيزك وحواسك، فهذا يسساعدك على إنجاز المهام بصورة أسرع.

يقول «الكميلي»: «عندما تؤدي الأم أي مسئولية وهي منشغله بالتفكير في شيء آخر، فهذا يجعل إنجازها بطيئًا وبالتالي تتراكم عليها المسئوليات والضغوط».

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال