بعد تصريحات السيسي.. هل تهدم الدولة جامعة العريش في سبيل تأمين المطار؟
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة عودة مطار العريش للعمل دون وجود أي تهديد على أمنه وسلامة العناصر البشرية فيه.
وأكد في كلمته بمؤتمر «حكاية وطن» الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، على بناء حرم مساحته 5 كيلو متر حول المطار، لافتا إلى أن مصدر إطلاق صاروخ على طائرة وزيري الدفاع والداخلية نهاية العام الماضي، كان من المزارع المحيطة بالمطار.
بعد هذا التصريح، نشرت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن إنشاء حرم 5 كيلومتر حول مطار العريش، يهدد وجود عدد من المدارس وكذلك جامعة العريش.
ويقصد بإنشاء حرم للمطار، هدم أي مبان أو مؤسسات في المساحة التي حددها خطاب السيسي.
وبالرجوع لخريطة القمر الصناعي تبين أن المسافة بين حدود المطار الشمالية وحدود جامعة العريش الجنوبية، أقل من 5 كيلو متر، وكانت بالتحديد 4.9 كم.
وتضم جامعة العريش 8 كليات وهم «التربية، العلوم الزراعية، العلوم، الآداب والعلوم الإنسانية، التربية الرياضية، التجارة، الاستزراع السمكي والمصايد البحرية، الاقتصاد المنزلي».
تعليق رئيس جامعة العريش
واعتبر رئيس جامعة العريش، الدكتور حبش النادي، أن حديث السيسي عن إنشاء حرم للمطار، يُقصد منه في اتجاهات المزارع والمناطق الصحراوية.
وأكد في تصريح لـ«شبابيك» إلى أن الدولة تقدم معالجات أمنية لتأمين مطار العريش واتخاذ خطوات للحفاظ على الأمن القومي، مستبعدا تأثر الجامعة بإنشاء حرم للمطار على مساحة 5 كيلو متر.
وبحسب موقع وزارة الطيران المدني، فإن مطار العريش هو مطار دولي داخلي، ويبعد عن المدينة 8 كيلو متر، ومساحته 400 فدان، ويسع لـ4 طائرات، ولا يوجد به لافتات إرشادية للمرات.
وتعرض مطار العريش لهجوم أثناء زيارة سرية لوزيري الدفاع والداخلية، أسفر عنه مقتل ضابط وإصابة آخرين.
وتبنى تنظيم «ولاية سيناء» الهجوم، مؤكدا أنه استهدف إحدى الطائرات الأباتشي بصاروخ من طراز كورنيت.
وأكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة حدوث «تلفيات جزئية بإحدى المروحيات»، وأضاف: «عناصر القوات المسلحة والشرطة تعاملت مع مصدر النيران ومشطت المنطقة المحيطة».
وتشهد سيناء نشاطا مكثفا لمسلحين يشنون هجمات على قوات الأمن والجيش، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد مظاهرات حاشدة في يوليو 2013.
وتشن قوات الأمن والجيش حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء.
وقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين، راح غالبيتهم ضحايا هجمات شنها تنظيم «ولاية سيناء» المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش».