للشباب.. لو البنت انسحبت هتتصرف ازاي؟

إذا انسحبت المرأة فجأة من حياة الرجل، كيف يتصرف ويتعامل ليواجه الفراغ الذي تركته؟ كيف يتجاوز صدمته وحيرته ويعود للواقع دونها بلا مشاكل؟ أي علاقة قد يصيبها التوتر والصدأ ثم الفشل، لذا تخبرنا القصص الحقيقية عن المشكلة والحل.

انسحاب المرأة

في كتابه الشهير «الرجال من المريخ والنساء من الزهرة»، يقول المؤلف جون جراي إن المرأة مثل الموجة، يتقلب مزاجها بين قمة الجبل وقاع البئر، وقد ترحل تمامًا في النهاية بلا عودة، بعكس طبيعة الرجل الذي يكرر الانسحاب والعودة. بسبب أخطاء الرجل، أو مصلحة شخصية، يحدث الانسحاب كما أخبرتنا الحالات الواقعية الآتية:

الماديات

أول وأشهر أسباب الانسحاب، هو ما حكاه «إبراهيم» (اسم مستعار) والذي فسخ خطبته وتوقف مشروعه بسبب المال. أهل الفتاة عارضوا فكرة الانتظار حتى يبني الشاب نفسه، لأن ابنتهم تقدم بها السن إضافة إلى أن الرجال يتقدمون إليها.

اليأس

«أحمد» (اسم مستعار) قال لـ«شبابيك» إنه تسبب في مشاكل كثيرة لخطيبته الأولى، بسبب عاداته السيئة وأولها الكذب، وباءت كل محاولة بالفشل لتحسينه، فاضطرت للرحيل بعد يأسها منه.

الجفاء

لا يحسن معاملتها، والتواصل صعب جدًا بسبب البرود والجفاء وعدم الاهتمام، فتضطر المرأة للبحث عن الذي يفهمها ويحتويها فترحل.

مصلحة شخصية

قد ترحل المرأة أيضًا لأجل مصلحتها الشخصية، في سفر، أو عمل، أو زوج أفضل، وربما كانت مجبرة منذ البداية كما حكى «إسماعيل».

ماذا فعلوا بعد الانسحاب؟

تعددت الأسباب والانسحاب واحد، لكن ماذا فعل الرجال لتخطي هذه التجربة، رغم اختلافها من حالة إلى أخرى.

علاقة جديدة

يخبرنا «إبراهيم» أنه أدرك وجود فراغ كبير بعد الانسحاب، فقرر أن يملأه بما يحب، حتى لو دخل في علاقة جديدة، وحتى تأتي هذه العلاقة فقد شغل نفسه بالأنشطة المختلفة كالقراءة ومشاهدة الأفلام، محاولاً نسيان كل ما مضى. يقول: «لازم أمحي كل ده من دماغي».

انشغال بالعمل

أما «إسماعيل» فيحكي عن حالة دمار نفسي أصابته حتى شعر باقتراب الموت نفسه، لكنه قال لنفسه بعد فترة: «مبتقفش على حد ولو كان فيهم الخير مكنش رماهم الطير»، وانشغل في وظيفته وحدها، فقد أدرك أن أثر الصدمة «هيخليني لو شفت واحدة بتشاور لي في الشارع هحبها».

لا مبالاة

والبعض حكى عن عدم مبالاته بالأمر، مثل «أحمد» مؤكدًا أنه لا داعي للتعافي أصلاً :«هو أنا عيان وهتعافى بالدواء يعني؟!»، بل فكر في زيارة خطيبته السابقة في حفل زفافها وتقديم التهاني.

الخبراء ينصحون

الطبيبة النفسية ياسمين الناظر، نصحت الرجل في البداية قبل كل شيء، أن يحاول معرفة سبب انسحاب المرأة، فلو كان بسبب خطأه، إذن ليعالج نفسه أولا، لأجل العلاقات القادمة في المستقبل والسلامة الشخصية.

أما الخروج من حالة الصدمة وملء الفراغ، بعيدًا عن شغل الوقت بالوظيفة والوسائل المعروفة، فهي تنصح بما يسمى «أساليب ناضجة لمواجهة التوتر»، وهي تشمل تمارين التنفس والتأمل، وأبسط مثال لها هو الرياضة بأنواعها والانشغال فيها، أما لو زاد الأمر عن الحد، فيجب زيارة طبيب نفسي وتلقي العلاج اللازم، وهذا أمر لا يستدعي الخجل أبدًا.

تؤكد «الناظر» أن أهم سبب نفسي أن يدرك الرجال والنساء أن الحياة لا تتوقف على وجود شخص بعينه، فالصدمة تمر مهما طالت ويفكر الإنسان في شيء آخر وشخص آخر.