كيفية صلاة الضحى؟ وما وقتها وفضل الالتزام بها؟

كيفية صلاة الضحى؟ وما وقتها وفضل الالتزام بها؟

تعد صلاة الضحى من النوافل المحببه والتي يجب أن يحرص عليه المؤمن، فكيف تُصلى صلاة الضحى؟ وما وقت صلاة الضحى؟.

إذا رغب المسلم أن يُصلّي صلاة الضُحى، لابد أن يكون جاهزاً، فيتوضأ ثم يتوجه للمكان الذي سيودي فيه الصلاة، ويصلي الضحى.

كيفية صلاة الضحى؟

أولا: النية لابد أن ينوي المسلم أن يصلي الضُحى، ثم يكبر تكبيرة الإحرامن ويقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يتلوسورة الفاتحة، وآيات أو سورة قصيرة بعد الفاتحة.

يكبر المسلم بعد ذلك ليركع ويقول أثناء ركوعه سبحان ربي العظيم، ثم يرفع من الركوع حتى يستوي قائما، ليقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد

بعد ذلك يكبر ويسجد ويقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، ويرفع من السُجود ويجلس جلسة قصيرة، ليسجد سجدة ثانية ويقول في سجوده كما قال في السجود الأول.

يرفع المسلم من السجود ويصلي باقي الركعات كما صلى الركعة الأولى؛ مع الأخذ بعين الاعتبار الجلوس للتشهد بعد صلاة الركعتين.

يجلس للتشهد الأخير ويقرأ التشهد والصلاة الإبراهيمية، ثم يسلم عن يمينه وشماله ويقول أثناء التسليم: السلام عليكم ورحمة الله.

متى يبدأ وقت صلاة الضحى؟

وقت صلاة الضحى يبدأ منذ طُلوع الشمس وحتى وقت الزوال، ويعد أفضل الأوقات لصلاة الضحى هو وقت اشتداد الشّمس، وتسمى صلاة الضحى عند أدائها في ابتداء وقتها بِصلاة الشروق أو الإشراق.

أحاديث عن صلاة الضحى

جاء عن عبد الله بن الحارث: (أنّ ابن عباس كان لا يُصلّي الضّحى، قال: فأدخلته على أم هانئ فقلت: أخبري هذا بما أخبرتني به. فقالت أم هانئ: دخل عليّ رسول الله عليه الصّلاة والسّلام يوم الفتح في بيتي، فأمر بماء، فصبّ في قصعة، ثم أمر بثوب، فأخذ بيني وبينه فاغتسل، ثم رشّ ناحية البيت، فصلّى ثمان ركعات وذلك من الضحى؛ قيامهنّ وركوعهنّ وسجودهنّ وجلوسهنّ سواء، قريب بعضهنّ من بعض. فخرج ابن عباس وهو يقول: لقد قرأت ما بين اللّوحين ما عرفت صلاة الضّحى إلا الآن: (يُسبّحن بالعشيّ والإشراق)، وكنت أقول: أين صلاة الإشراق؟ ثم قال بعد: هنّ صلاة الإشراق).

وورد في فضل صلاة الضّحى أول وقتها وهي صلاة الشروق أو الإشراق؛ حيث رُوي عن أبي أمامة -رضي الله عنه - قال: إنّ رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (من صلّى صلاة الصبح في مسجد جماعة يثبت فيه حتى يصلي سبحة الضحى، كان كأجر حاج أو معتمر تامّاً حجّته وعمرته).

ووقت الفضيلة لأداء صلاة الضحى يقال إنه عندما ترمض الفصال، ومعنى الرمضاء أي الرّمل الذي تشتد حرارته في الشمس، ومعنى هذا القول؛ أي حين يجد الفصيل الحر من الشمس، والفصيل: هو الصّغار من الإبل، (جاء عن زيد بن أرقم أنّه رأى قوماً يُصلّون من الضّحى، فقال: أما لقد علموا أنّ الصّلاة في غير هذه السّاعة أفضل، إن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام - قال: (صلاة الأوابين حين ترمض الفصال).

وقت انتهاء صلاة الضحى

 ينتهي وقت صلاة الضحى بالزوال يقول الإمام الكاساني: (ولو قال ليأتينّه ضحوة فهو من بعد طلوع الشّمس من السّاعة التي تحلّ فيها الصّلاة إلى نصف النّهار؛ لأنّ هذا وقت صلاة الضّحى).

ثواب صلاة الضّحى

نيل أجر الصدقة: فقد رُوي عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه قال: (يُصبح على كلّ سُلامى من أحدكم صدقة؛ فكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المُنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى).

النوافل في الإسلام

إلتزام المسلم للنوافل علامةٌ من علامات الإيمان، ومحبة العبد لله سبحانه وتعالى، ومجلبةٌ لمحبة الله للمسلم، ومتى حاز المسلم على محبّة الله كان سمعه الذي يسمع به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فيحصل على توفيق الله له في كل مسعي حياته، ويوفّقه الله تبارك وتعالى لحُسن المسعى، وحسن الكلام العمل.

رُوي عن الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: (من عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه ترَدُّدي عن نفسِ المؤمنِ، يكرهُ الموتَ وأنا أكرهُ مُساءتَه)، وبفعل النوافل وكثرة النوافل والطاعات تُستجاب الدعوة، ويتحصّل الأجر والفضل الكثير في الدنيا والآخرة.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة