طالب بجامعة طنطا يتحدث عن ديوانه الأول «نيكتوفيليا»: «فشل قصة حبي سبب النجاح»
لم يكن يتوقع الطالب بكلية الآداب جامعة طنطا، سامح الوصيف، أن فشل قصة حبه ستظهر موهبته في كتابة الشعر وتنميها، بعدما كان تحقيق حلمه تحديا مع الفتاة التي أحبها.
في حديثه مع «شبابيك» قال طالب قسم الإعلام إن «فشل قصة الحب هي اللي خلتني أكمل، كان تحدي، عشان هي قالتلي مش هتنجح في الهبل دا».
عندما كان «الوصيف» طالبا في الصف الثالث الإعدادي اكتشف موهبته مدرس اللغة العربية وشجعه على كتابة الشعر، يقول «هي الكتابات كانت ضعيفة مش هنكر بس هو شاف فيا موهبة».
يعتبر طالب كلية الآداب أن البدايات تكون بسيطة وتنكبر مع تنمية الموهبة، ويؤكد أن هناك العديد من العوامل المساعدة التي أهلته للكتابة مثل الاستماع الكثير وقراءة الشعر.
يفضل الوصيف قراءة الشعر الجاهلي، كما أنه يستمع كثيرا للشعراء أمثال عبد الرحمن الأبنودي، وأحمد فؤاد نجم، ومن الأجيال الجديدة يفضل عمرو حسن، ومصطفى إبراهيم، كما أن حضوره للندوات في قصور الثقافة ساعده في لقاء العديد من النقاد، والذين ساهموا في تحسين كتاباته وإصدار ديوانه الأول.
ديوان نيكتوفيليا
اسم الديوان والذي نشر في معرض القاهرة للكتاب 2018، يرجع إلى اسم قصيده في الديوان، ومعنى الاسم «متلازمة حب الظلام»، وتصف القصيدة هذه الحالة بكل ما فيها.
ديوان نيكتوفيليا، هو ديوان بالعامية المصرية، نشرته دار الهدف للنشر والتوزيع يتكون من 17 قصيدة تدور أفكارها حول وصف حالات نفسية وخاصة تلك التي تنشأ عن أثر الفراق.
تغلب على القصائد الطابع الرومانسي، والذي يعتبر مؤلفه أنه النمط السائد في السوق حالياً، كما أنه يحاول في الديوان تغيير الفكر السائد عن الرومانسية، والابتذال الذي يختلط بالمعنى في أغلب الأحيان.
يذكر طالب الإعلام أن اللجنة الخاصة بالتقييم في الدار وصفت العمل بأنه ممتاز مع رغبتهم في مشاهدة المزيد من الأعمال، لافتا إلى أن «ردود الأفعال كانت مرضية من القراء وقد نفدت النسخ من الدار، ويتواجد الديان حاليا في العديد من المكتبات».
إحباطات وأحلام
تعرض صاحب ديوان «نيكتوفيليا» إلى الكثير من الإحباطات والآراء السلبية، والتي يرى أن ثقته في نفسه دفعته إلى تجاوزها بكل سهولة، كما أن تشجيع عائلته وخاصة والدته له الأثر الأكبر في استكمال الطريق نحو إصدار الديوان.
«الديوان مرحلة، موصلتش لهدفي لسه ومستحيل يكون حصيلة تعبي كله، دا نقطة في بحر وحصيلة تعبي لما أوصل لهدفي»، يحلم الوصيف بأن يكون الأول في مجال كتابة الشعر العامي، كما أنه يرغب في تقديم أدب هادف، وغير مبتذل يجعله يترك أثر طيب بعد الممات.
وعن كتابة الشعر فيقول إنه ليس أمرا هينا، لأن «تحويل المشاعر الإنسانية إلى جمل مفيدة ومحسوسة، وتمس القلوب ليس سهلاً كما يظنه البعض»، ونصح أصحاب الموهبة بالمحاولة وعدم الاستسلام وكثرة القراءة.