شهداء ومئات الجرحى في مسيرة العودة الكبرى بغزة
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين بمدينة غزة إلى 18 حتى الساعة الثانية ظهرا بتوقيت القاهرة، في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس.
وأصيب أكثر من 500 فلسطيني اليوم الإثنين، حيث فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المتظاهرين العزل وأطلقت الغازات المسيلة للدموع على قطاع غزة، محذرا الفلسطينيين من الاقتراب من الحدود مع إسرائيل فيما احتشد متظاهرون في اليوم قبل الأخير من الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أسابيع.
ومن المتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات يوم الإثنين الذي ستُفتح فيه السفارة الأمريكية رسميا في القدس مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل.
وقال شهود ومسعفون فلسطينيون إنه في خان يونس بجنوب قطاع غزة أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية وأصيب أحد المحتجين في ساقه.
ومن المقرر أن تصل الاحتجاجات التي تحمل اسم «مسيرة العودة الكبرى» إلى ذروتها غدا الثلاثاء، في اليوم الذي يطلق عليه الفلسطينيون يوم «النكبة» عندما طُرد مئات الآلاف من منازلهم في عام 1948.
وتعهدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بزيادة الحشود في غزة ومناطق أخرى خلال اليومين المقبلين.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام الاحتجاجات ذريعة لشن هجوم على السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل وعلى الجنود الإسرائيليين على الجانب الآخر.
وحذرت المنشورات سكان غزة من الاقتراب من السياج أو محاولة تخريبه ووصفت المحتجين بأنهم مثيرو شغب وحذرت السكان من ألا يتحولوا إلى أدوات في يد حماس.
وجاء في المنشورات أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التصدي لمن يريدون الإضرار بأمن إسرائيل.
ووفقا لمسؤولي صحة فلسطينيين فقد قتلت القوات الإسرائيلية 45 فلسطينيا منذ بدأت الاحتجاجات في 30 مارس الماضي، بينما لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين إسرائيليين.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تدافع عن الحدود وتطلق النار بما يتماشى مع قواعد الاشتباك.
وذكر شهود فلسطينيون أن طائرات إسرائيلية ألقت أيضا مواد قابلة للاشتعال يوم الإثنين لحرق الإطارات التي يكدسها المحتجون استعدادا لإشعال النار فيها ودفعها نحو الحدود في وقت لاحق من يوم الإثنين.
كما ذكر شهود أن الإسرائيليين أطلقوا الغاز المسيل للدموع على الأشخاص داخل الخيام التي نصبت على طول الحدود.
ودخل المئات من الإسرائيليين المنتمين للتيار اليميني مجمع المسجد الأقصى، وقال شهود إن بعضهم أدى الصلاة اليهودية، لينتهكوا بذلك القيود الدينية المفروضة في الموقع ويتسببوا في وقوع مشاجرات مع المصلين المسلمين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عددا من الأشخاص أخرجوا بالقوة وخضعوا للاستجواب.
ويعتزم الفلسطينيون التظاهر احتجاجا على تدشين مراسم نقل السفارة يوم الإثنين، انطلاقا من أحياء عربية متاخمة لموقع السفارة في القدس.