رئيس التحرير أحمد متولي
 أردب وويبة وقيراط.. كلمات ورثها المصريون عن الفراعنة في البيع والشراء

أردب وويبة وقيراط.. كلمات ورثها المصريون عن الفراعنة في البيع والشراء

لا يعرف كثيرون أن أصول بعض المصطلحات المستخدمة في عمليات البيع والشراء تمتد أصولها إلى اللغتين الهيروغليفية والقبطية، بل إن بعضها يتطابق في طريقة النطق في عصور المصريين القدماء. «شبابيك» يستعرض عددًا من هذه الكلمات مدعمة بمثل شعبي يوضحها.

أردب.. أردب فول ولا أردب شعير

يقال هذا المثل لتفضيل الفول على الشعير. وأصل كلمة أردب قبطي «أرتوب» وهو مكيال للحبوب يساوي 12 كيلة.

ويبة.. جاك خيبة بالويبة

الويبة هي وعاء للكيل، وهي من أصل مصري قديم «إبت»، وقد أخذتها عنها القبطية «ويبة»، ومعناها وعاء للكيل أو مكيال للحبوب، وهذا المكيال يكافئ كيلتان.

وقية.. روحي هاتي وقية قمح

هي وحدة وزن «أُقة» استبدل منذ زمن بـ«الكيلو» وتصغر إلى «أوقية»، ويرجح أنها مستمدة من الكلمة المصرية القديمة «وجات»، ثم أخذتها القبطية «أوجيا»، وقد أخذتها عنها العربية الفصحى «أوقية»، والعامية «وقية»، ومنها التركية «أوقا»، ومنها اليونانية الحديثة «أوكا»، ومنها الفرنسية «أوك»، ومنها إلى الإنجليزية «أُك» أو «أُكا».

شِبر.. فلان ده يغرق في شبر ميّه

معنى العبارة أنه قليل الحيلة. أما كلمة «شبر» فهي كلمة قبطية «شوب»، وتعني «راحة اليد»، وهي مأخوذة من الكلمة المصرية القديمة «شسب» وتعني (مقدار راحة اليد مبسوطة). والشبر هو مقياس للأطوال عند القدماء ويساوي تسع بوصات أو حوالي 23 سنتيمتر.

قيراط.. قيراط حظ ولا فدان شطارة

هي كلمة يونانية «كيرات»، وأصله «كيراتيون» ومعناه «قرن صغير»، ويطلق على قرن الخروب وعلى حبة الخروب أيضًا. وكان الأقدمون يزنون الذهب بحبة الخروب وكل 24 حبة تساوي أوقية، والبعض يقول أن القيراط هو نصف الترمسة، وعلى كل حال فهو ثقل يساوي 242 ملليجرامًا.

قيط.. مش هاقدر أسلفك لأن فلوسي على القيط

القيط هي لفظة هيروغليفية «قيط»، وتعني مجازاً (قليل)، فيكون المعنى (فلوسي يا دوب تكفيني). فمنذ الأسرة الثامنة عشرة عُرفت في مصر وحدة لوزن المعادن بمختلف أنواعها تدعى «دبن» وهي تعادل 91 جرام تقريباً. وتم تقسيم الـ«دبن» إلى عشر أقسام كل جزء منها سُمي «قيط» ويساوي 9 جرام، وتحورت الكلمة ف القبطية إلى «كيت»، ومن هنا فإن «قيط» تعني (قليل).

جنب.. يا ريت تقعد على جنب

المقصود بهذه العبارة الساخرة (لا تتدخل)، وأصل كلمة «جنب» هو الكلمة المصرية القديمة «قنبت» بمعنى (ركن) أو (زاوية)، والتاء هنا هي تاء تأنيث فيكون أصلها «قنب».

والمرجح أيضاً أن تكون كلمة «جناب» مأخوذة من «جنب» لأنها تعني التميز.

المصدر

  • كتاب «أصل الألفاظ العامية من اللغة المصرية القديمة».سامح مقار.

محمد أحمد

محمد أحمد

صحفي يكتب في التراث والثقافة الشعبية