لماذا صمتت الجامعات عن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس؟
رد فعل سريع ومظاهرات حاشدة بالجامعات المصرية، بعد إعلان الرئيس الأميركي نقل السفارة الأمريكية للقدس في ديسمبر 2017، وعلى النقيض بدت الجامعات صامتة حين نقلت السفارة بالفعل أمس الاثنين.
بعد قرار ترامب في ديسمبر الماضي، احتشد رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب في مسيرات ومظاهرات حاشدة، لرفض القرار الأمريكي، والمطالبة بالعدول عنه، والتأكيد على حق استرداد الأرض لأصحابها ورفضا لانتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وبالأمس 14 مايو 2018، تصاعدت الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد مظاهرات «مسيرات العودة»، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.
جميع رؤساء الجامعات التي تواصل شبابيك معهم، اتفقوا على عدم وجود رد فعل على أرض الواقع بالوقفات الاحتجاجية والمظاهرات، بسبب إنشغال الإدارات والطلاب بامتحانات نهاية العام الدراسي 2017 - 2018.
جامعة دمنهور
رفض رئيس جامعة دمنهور، الدكتور عبيد صالح، تحدي أميركا كل دول العربية والعالم، وضربها بالقوانين عرض الحائط، مؤكدًا أن ما تقوم به الإدارة الأمريكية ما هو الا تدخل سافر في شئون المنطقة.
واستنكر عبر حديثه مع شبابيك، انتهاكات قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، «هذا ما عهدنا عليه قوات الغدر الصهيونية».
وأوضح أن أمريكا ودولة الاحتلال لا يحترمون الأعراف والقوانين والمواثيق المنصوص عليها بمجلس الأمن، ولابد للعالم العربي والدولي الوقوف ضد هذه الاعتداءات التي تمارس بحق الفلسطينيين.
جامعة السويس
رئيس جامعة السويس، الدكتور سيد الشرقاوي، برر عدم وجود رد من إدارة الجامعة على انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، بإنشغال الإدارة والطلاب بالامتحانات وهو ما لايمكن معها تنظيم الوقفات أو المسيرات.
واعتبر رئيس الجامعة أن الوقفات الاحتجاجية لا تفيد خاصة ولا تغير من الموقف الأمريكي شيئا.
جامعة الفيوم
نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمد عبدالوهاب، أدان الاعتداء المتكرر من جانب قوالت الاحتلال بحق الأشقاء الفلسطينيين، مطالبا الدول العربية بالتوحد لصد ذلك الاعتداء.
وذكر لـ«شبابيك»، أن كل مظاهر العنف والقتل، أمر تحرمه القوانين الدولية والمواثيقن لكن دولة الاحتلال لا تعرف لهذه القوانين والأعراف طريقا.
وقال إن إدارة الجامعة تتعامل مع طلابها ليس بمبدأ المسئول فقط وإنما هم كأبناء لجميع مسئولي الجامعة، قائلًا: «أي وقفة أو مظاهرة الأن في وقت تخوض فيه الجامعات امتحانات نهاية العام لا يكون في صالح الطلاب أبدا فالجميع منشغل بالمذاكرة ومراجعة المواد».
جامعة عين شمس
رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عبدالوهاب عزت أعلن رفض المجتمع الجامعي للتعامل الوحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين.
وأدان عزت، استمرار الانتهاكات بحق الفلسطينيين العزل، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة المئات منهم خلال خروجهم في مسيرات سلمية في إطار التأكيد على حق العودة.
واعتبر رئيس جامعة عين شمس، أن الأمر ليس غريبا على دولة الاحتلال انتهاكها الدائم والصريح لكل القوانين الدولية الإنسانية الخاصة بحقوق الإنسان، قائلًا: «يجب على إسرائيل أن تتحمل المسئوليات القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الفلسطينيين، والا لابد من موقف عربي دولي تجاه تلك الانتهاكات».
شهداء ومئات الجرحى في مسيرة العودة الكبرى بغزة
جامعة القاهرة
اعتبر رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، أن القدس ستظل عاصمة فلسطين الأبدية، قائلًا: «هذا ليس شعارا يمكنا رفعه في مظاهراتنا واحتجاجاتنا على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بل هو الحقيقة التاريخية الراسخة الثابتة».
وأعلن في بيان عن رفض جامعة القاهرة وأساتذتها وطلاب والعاملين بها، القرارات الأمريكية التي تسعى لسلب أجزاء غالية من أوطانهم، وتؤجج المنطقة بالصراع، وتسلب حق الشعوب في حريتها.
ودعا بيان الجامعة مؤسسات المجتمع الدولي كافة؛ بعد السماح لأمريكا وإسرائيل بالاستهانة والخروج على الشرعية الدولية والحقائق الثابتة، وإلا ما الفائدة من وجود هذه المنظمات الدولية».
وأكد بيان الجامعة، «أنها كمؤسسة تعليمية وثقافية ومنبر للسلام في الشرق الأوسط، تقف أمام القرار الأمريكي المعترف بالقدس عاصمة لفلسطين، رافضين كل ما جاء فيه ومايترتب عليه من آثار».
جامعة السادات
بينما اعتبر رئيس جامعة السادات، الدكتور أحمد بيومي، أن استمرار انتهاكات دلوة الاحتلال بحق الفلسطينيين، بهذا الشكل يعني أن تلك الدولة إلى زوال، محذرا: «الإصرار على تبني خيار القمع والعنف في مواجه أبناء الشعب الفلسطيني بحقوقهم المشروعة بشكل عام يؤدي إلى تأزم الوضع بشكل ربما يؤثر على منطقة الشرق الأوسط بشكل عام».
وطالب بيومي، بضرورة وقوف الدول العربية والعالم ضد الانتهاكات التي يدفع ثمنها أبناء الشعب الفلسطيني بشكل يومي.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد لتحمل مسئولياته من أجل توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ووقف الانتهاكات المتصاعدة المرتكبة بحقهم.