«الاشتراكيون»: رغم استهداف السلطة نشارك في انتخابات الطلاب
كتبت - نورهان أحمد
أكدت حركة الاشتراكيون الثوريون، على مشاركتها بالانتخابات الطلابية القادمة، قائلة: «إنه بعد أسابيع من التصريحات المبهمة والمتضاربة حول الانتخابات الطلابية، خرج وزير التعليم العالي أخيرًا ليعلن بدء فعاليات العملية الانتخابية في الجامعات، مؤكدين أن ذلك يأتي بعد أن أكملت السلطة استعداداتها النهائية للإطاحة بما تبقى من الحركة الطلابية، ومصادرة كافة أدوات عملها وأسلحتها، وعلى رأسها اتحاد الطلاب.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن السلطة لم تبدأ تلك الاستعدادات مؤخراً، وإنما استغرق التمهيد لها عامين من القمع الأمني الممنهج، والعصف بحقوق التعبير والتنظيم والتظاهر في الجامعات.
وأضاف البيان، «أن إخراس الجامعات هدفاً أصيلاً للسلطة ولا يزال، باعتبارها واحدة من مرتكزات القوى المعارضة لها، والواجب إخضاعها، حتى وإن تكلف الأمر قتل الطلاب داخل الجامعات أو إختطافهم، فضلاً عن فصل واعتقال الآلاف منهم عشوائياً لمجرد الاشتباه في مشاركتهم.»
وأشارت الحركة في بيانها، إلى أنه في إطار السعي نحو جامعات وديعة وحركة طلابية لا تمثل صداعاً في رأسها، استحدثت السلطة تدريجياً، على مدار العامين الماضيين، منظومة أمنية وإدارية محكمة، تطيح بكل مكتسبات ثورة يناير وما سبقها من نضالات طلابية، وتكللت تلك المنظومة بصدور اللائحة الطلابية الجديدة، كقرار فوقي، بعيداً عن أي مشاركة طلابية في صياغتها أو النقاش حولها، وتقرر إجراء الانتخابات على أساسها، موضحة أن الجهات الأمنية رأت أن كل ما سبق لم يكن كافياً، فتقرر تعديل النظام الانتخابي بالكامل قبل أيام معدودة من بدء العملية الانتخابية، وأضيف بند يهدد عملياً بشطب كل من لا يوافق أهواء النظام وتوجهاته من الطلاب، والتهمة الجاهزة بالطبع هي الانتماء لـ"كيان إرهابي"!» على حد قول البيان.
وأعلنت الحركة، في بيانها، رفضها للائحة الجديدة وتعديلاتها، ونصرح بشكوكنا في نزاهة الانتخابات الطلابية برمتها، إلا أننا نرى أن المشاركة فيها واجب على كل القوى الطلابية الجادة في سعيها نحو التغيير، حيث أن المعركة تفتح، في تقديرنا، مساحة محدودة تحتاجها كل القوى الطلابية للدعاية والحشد والتنظيم بين صفوف الطلاب دفاعاً عن مكتسبات ومبادئ يناير 2011، والتي تسعى السلطة لمحوها بكل قوتها.
وأكدت الحركة أنها ستخوض الانتخابات الطلابية، كتف بكتف، مع زملائنا من مختلف الحركات المستعدة لخوض المعركة على أرضية الدفاع عن الحقوق والحريات الطلابية في مواجهة الاستبداد والقمع الممنهج، لنكون شوكة في حلق النظام وذراعه الطلابي في كل مناسبة، ولن نخلي الطريق أمامهم طواعية في أي معركة، وبغض النظر عن نتائج الانتخابات ومدى نزاهتها، فإننا سنواصل العمل بين صفوف زملائنا وزميلاتنا بكل الطرق الممكنة، وهدفنا خلق أوسع حركة طلابية ترفع لواء التغيير في الجامعات.