غاوي سينما؟.. اتعلمها من البيت مع المدرسة العربية للسينما والتليفزيون

غاوي سينما؟.. اتعلمها من البيت مع المدرسة العربية للسينما والتليفزيون

أغلبنا يحب مشاهدة الأفلام والمسلسلات على التليفزيون، وقد نتحمل ثمن تذكرة السينما بكل رضا وأريحية، حتى نشهد ميلاد الفيلم الأول على الشاشة الكبيرة.

السينما هي السحر الجذاب الذي يجمع فن السيناريو، والتصوير، والإخراج، والمونتاج، والموسيقى، وفنون أخرى عديدة. الآن صار في إمكانك أن تتعلمه باحترافية وتعرف أسراره مع أستاذة جامعية وشهادة أكاديمية معتمدة.

أول مدرسة للسينما عن بعد

صورة ذات صلة
د. منى الصبان 

تعتبر «المدرسة العربية للسينما والتليفزيون» أول موقع عربي لتعليم فنون السينما والتليفزيون مجانًا عن بعد، دون الحاجة إلى مؤهل دراسي معين، أو مهارات معقدة في التعامل مع شبكة الانترنت. المدرسة تابعة لوزارة الثقافة ومقرها في سبيل وكتّاب قايتباي، بشارع شيخون بالقلعة.

مديرة المدرسة وصاحبة الفكرة، الأستاذة بالمعهد العالي للسينما منى الصبان، أشارت في حوارها لـ«شبابيك»، عن سعيها لنشر الثقافة السينمائية لدى كل الناطقين بالعربية، فالشباب بطبعهم يحبون التصوير بالهاتف الجوال، فلماذا لا يعرفون قواعده الفنية بدلاً من إضاعة الوقت على المقهى؟

ماذا ستدرس؟

المناهج الدراسية على الموقع هي نفسها المعتمدة بالمعاهد الأكاديمية للسينما، والدارس يجتاز المناهج بترتيبها الطبيعي (سيناريو – إخراج – تصوير – مونتاج – صوت)، والدراسة متاحة في كل وقت على الموقع.

كل ما عليك هو التسجيل بالموقع لتتاح لك رؤية المناهج ودراستها بنفسك طيلة أيام الأسبوع، وفي النهاية كل منهج له امتحان خاص به يكلف الدارس 500 جنيه كمبلغ رمزي يدفعه قبل الامتحان، في حين تكلفه الدراسة العادية بالمعاهد آلاف الجنيهات.

امتحانات المدرسة ربع سنوية بواقع مرة كل ثلاثة أشهر، ومدة الامتحان الواحد ساعتين، ونسبة النجاح 60% من الدرجة الكاملة، وعند الحصول على 90% يحصل الدارس على تخفيض 20% للمنهج التالي.

مزايا الدراسة

بعد اجتياز الدارس لامتحانات المناهج الخمسة، يمكنه الآن صناعة فيلمه القصير الأول (من 5 إلى 10 دقائق) بإشراف دكتورة منى الصيان، ليطبّق كل ما درسه بشكل عملي صحيح، ويشارك بفيلمه في المهرجانات العربية والدولية.

بعد الانتهاء من الفيلم يحصل الدارس على شهادة احترافيةProfessional Certificate  في فنون السينما والتليفزيون، كما يحصل على تصريح بالعمل من نقابة المهن السينمائية.

الدكتورة منى الصبان تؤكد أن خريج المدرسة يمكنه العمل باحترافية ككاتب سينايو، أو مخرج، أو مونتير، بالإضافة لقدرته على النقد السينمائي السليم بعد فهمه لعملية صناعة الفيلم Film making بالتفصيل.

إضافات سينمائية

نتيجة بحث الصور عن فن السينما

لا يقتصر موقع المدرسة العربية للسينما والتليفزيون على المناهج الدراسية فقط، بل يضم قطاعات كثيرة فريدة من نوعها لإفادة كل دارس وعاشق للسينما. هذه الإضافات هي:

  • تاريخ السينما: عرض شامل لتاريخ الفنون السينمائية في الوطن العربي بأكمله وليس مصر وحدها، منذ البدايات وحتى الآن.
  • معاهد السينما: حصر لأهم معاهد الفن السينمائي في مصر وتونس ولبنان والعراق، مع نماذج من امتحانات القبول فيها وتقديم المساعدات بشأن الالتحاق بها.
  • عالم السينما: معلومات مهمة عن المهرجانات والنقابات والجمعيات الخاصة بالسينما مع الاستوديوهات والبلاتوهات الشهيرة لمن يرغب في الاتصال بها.
  • رف الكتب: قائمة طويلة بأسماء المؤلفات السينمائية منذ عام 1922 وحتى الآن، حصرتها الناقدة السينمائية فريدة مرعي، ويمكنك أيضًا إلقاء نظرة على فهرس كل كتاب لمعرفة محتوياته.
  • الأبحاث والرسائل العلمية: هذا القسم خاص بالأوراق البحثية المنشورة بواسطة أساتذة ومعيدي المعاهد السينمائية، لتحصل منها على المعلومات الصحيحة المدققة في أي موضوع.
  • فيلم من الشاشة: من أهم وأقوى أقسام المدرسة، يعرض أفلامًا كلاسيكية مهمة مكتوبة بالسيناريو الكامل والمؤثرات السمعية لقطة بلقطة، فتعرف منها صناعة الفيلم الاحترافية.
  • تكنولوجيا: تتطور السينما سنة بعد سنة، وعلى العاملين بها متابعة التكنولوجيا باستمرار، هذا ما يوفره لك هذا القسم الذي يتابع كل التطورات في كافة فروع السينما.
  • المواقع: قائمة بأهم المواقع التي يحتاج لها دارس السينما في كل مراحل صناعة الفيلم، منها المواقع العربية أو الأجنبية.
  • أفلام الأصدقاء: قسم يعرض لبعض الأعمال السينمائية القصيرة لطلبة المدرسة، حتى يستفيد منها كل الدارسين والراغبين.

تجربة حية

في 6 أشهر فقط، استطاعت منار الزهيري خريجة كلية الإعلام أن تنهي مناهج المدرسة العربية للسينما والتليفزيون كلها، وتبدأ بصنع فيلمها القصير «أخلقناكم عبثًا؟» عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وحاليًا تخطط للمشاركة بالفيلم في مهرجانات السينما.

تحكي «الزهيري» عن تجربة الدراسة السينمائية على الانترنت، وعن اكتشافها أن ما درسته لا يختلف عن الدراسة بالجامعات الفرنسية الرائدة في فن السينما، كما أن الكتابات العربية شحيحة جدًا في هذا المجال، لذا كانت المدرسة خير وسيلة للتعلم مع قدر كبير من المادة العلمية.

لم تجد «الزهيري» صعوبة في فهم المحتوى، لأنها تستطيع الاستفسار عن أي جزئية على موقع المدرسة أو في «جروب» خاص بالطلبة على برنامج واتس آب «WhastApp»، كما أن طريقة كتابة المناهج في منتهى البساطة.

تعلمت منار الزهيري قواعد فن المونتاج الأكاديمية السليمة في المدرسة، وتطبقها الآن في عملها بسهولة، بالإضافة أنها تسعى للعمل في الأفلام التسجيلية كمخرجة ومديرة تصوير، وتنصح كل محب للسينما أن يجرب الدراسة عن بعد لأنها لن تكلفه الكثير ولكن ستفيده حتمًا.

محمود حافظ

محمود حافظ

روائي وصحفي، مهتم بالسينما والأدب ومزجهما بالتاريخ والفلسفة