أغرب المتاحف في العالم.. ستندهش لأن أحدهم في مصر
حين تسمع كلمة متحف، يتبادر إلى ذهنك مباشرة الآثار القديمة والتحف العتيقة، أيًا كان زمن ونوع المحتويات المعروضة، ولهذا نسمع عن المتحف الفرعوني، والإسلامي، والقبطي، وخلافه.
ورغم هذه الصورة النمطية، سعى البعض لعرض محتويات عجيبة لا تتوقعها في متاحف، وبعضها مقزز أو فاشل أو غير متوقع. في هذا التقرير من «شبابيك» ستتعرف على المتاحف الأغرب في العالم.
محتف الفن السيىء
التنافس ليس في الجودة فقط ولكن في السوء أيضًا، فكما يضم متحف اللوفر الفرنسي أجمل الأعمال الفنية في التاريخ، نجد أن أسوأ اللوحات الفنية على الإطلاق موجودة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية بمتحف الفن السيىء Museum of bad art.
لا تتصور أنك ستحصل على مكان لعرض رسوماتك السيئة في المتحف، فالكثير من الأعمال لم تحصل على هذا الشرف لأنها «ليست سيئة بما فيه الكفاية»، أو ربما سيئة لكنها مملة فلن يرغب الزائر في رؤيتها بالمتحف الموجود منذ عام 1994 وله ثلاثة أفرع.
أثار متحف الفن السيء الكثير من التساؤلات، فلماذا يحب الإنسان رؤية شيء قبيح أو منفر؟ لكن شعار المتحف الدائم هو «الفن السيء للغاية لا يمكن تجاهله»، وكما تنجح أحيانًا بعض الأعمال السيئة في السينما لمجرد أنها سيئة ويرغب المشاهد في اكتشافها مدى السوء بنفسه.
متحف الفشل
هل تتذكر المنتجات الفاشلة التي عُرضت للبيع وعادت بخيبة كبيرة، ولم تحقق أي مبيعات لأصحابها؟ بل ربما اضطرت الشركة لسحبها من الأسواق وتعويض العملاء أحيانًا، هذه المنتجات الآن كلها موجودة في متحف الفشل بالسويد.
فكرة المتحف ببساطة أن الفشل طريقك للنجاح، والمثل الشهير يقول «لكل جواد كبوة»، لهذا لا داعي لخجل من محاولاتك الفاشلة وحجبها، والمتحف يركز على أكثر المنتجات فشلاً بعدما طرحتها شركات كبيرة مثل كوكولا، وأبل، ونوكيا.
من الغرائب الموجودة بالمتحف منتج يعود للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، وهو عبارة عن لعبة نرد شبيهة ببنك الحظ، نزلت الأسواق نهاية الثمانينات ولم تحقق نجاحًا يُذكر.
يضم 30 ألف قطعة أثرية.. محتويات متحف آداب الإسكندرية
متحف شعر البنات
فتاة تركية اضطرت لمفارقة حبيبها، فتركت له خصلة من شعرها كتذكار، لكن الحبيب المجروح لم يستطع الإبقاء على هذه الخصلة معه وأعطاها لصديقه صانع الفخار الذي علقها في الطابق الثاني لمتجره، ليتحول هذا الطابق إلى متحف لشعر البنات يضم 16 ألف خصلة.
صاحب المتجر لم يقصد أو يدعو لهذا، لكنه كان يحكى القصة لزبائنه من الفتيات في متجره، فتتأثر الزبونة وتقص خصلة من شعرها لتعلقها جانب الخصلة الأخرى مع ورقة فيها اسمها وسنها، وهكذا تكون المتحف مع مرور السنين وحتى اليوم تضاف خصلات جديدة إليه.
متحف الكتب الصغيرة
لو عاش عقلة الأصبع بيننا يومًا ما، فحتمًا سيحب هذا المتحف العجيب لأصغر الكتب حجمًا. هناك لن تستطيع اكتشاف العناوين والتدقيق في الغلاف إلا باستخدام عدسة مكبرة، أما إذا أحببت قراءة الكلمات داخل الكتب فعليك بالميكروسكوب.
الكتب الصغيرة جدًا تشكل تحفًا بديعة المنظر، خصوصًا لو كانت لكبار الأدباء مع نسخة من القرآن الكريم. افتُتح المتحف عام 2002 بالعاصمة الأذربيجانية باكو، ودخل موسوعة جينيس بصفته فريدًا من نوعه حول العالم.
متحف المخلوقات الأسطورية
ربما سمعنا جميعًا عن «عروسة البحر» الجميلة ذات الذيل السمكي، لكننا لم نشاهدها بأعيننا ولم يعترف العلم بها بشكل رسمي، لذا يمكننا على الأقل أن نصنع لها مجسمًا أقرب للحقيقة ونضعه في متحف يضم كل المخلوقات الشبيهة.
متحف المخلوقات السطورية بالولايات المتحدة يضم العديد من الكائنات التي لم يثبت العلم وجودها، لكنها موجودة في خيال ومشاهدات الشعوب مثل رجل الثلوج، ووحش البحيرة، والكائنات الفضائية، وغيرها.
متحف مصاصي الدماء
متحف آخر للمخلوقات الأسطورية، لكنه مخصص لنوع واحد مرعب فقط هذه المرة، في العاصمة الفرنسية باريس التي اشتهرت بالجمال والرقي، وتحتضن الآن متحفًا لكل ما يخص مصاصي الدماء عبر التاريخ.
في المتحف ستجد الكتب واللوحات والأدوات المستخدمة لقتل مصاصي الدماء، مع توقيعات الممثلين الذين جسدّوا أدوارًا في أفلام دراكيولا عبر تاريخ السينما، فهذا المتحف بالتأكيد يناسب محبي الرعب والخيال المخيف.
هل هذا أشهر متحف على الإطلاق؟.. (صور)
متاحف المراحيض
لا شك أن الإنسان مدين لدورة المياه طوال تاريخه، فهو المكان الذي يقضي فيه حاجته، وقد أطلق عليه المصريون أنفسهم عليه «بيت الراحة»، أما اليابانيون فقد خصصوا متحفًا كاملاً له، كما سبقتهم الهند، وكوريا الجنوبية، لكن التجربة اليابانية كانت الأبرز.
متحف المراحيض الياباني تكلف 60 مليون دولار عام 2017، عارضًا تاريخ التطور للمرحاض الياباني منذ القرن الـ19 الذي يحتاج لجلسة القرفصاء المتعبة، وحتى المرحاض الحديث الذي يستشعر وجود البكتريا ويرش المطهرات أوتوماتيكيًا كما يشمل إمكانية تدليك وتدفئة المؤخرة.
متحف الموت
في العاصمة التايلاندية بانكوك ستجد الطبيعة الجميلة، والمناظر الساحلية الخلابة، وستجد أيضًا متحف «سيريراج الطبي» المعروف بمتحف الموت، لكثرة ما يحتويه من تحف مشوهة ومرعبة لبشر أموات.
تخيل أن تزور متحفًا يحتوي على جماجم وأطراف مقطوعة ورئة مطعونة وأجنة مشوهة بعيوب خلقية؟ حتى أن إحدى المعروضات هي أجزاء من أول سفاح في تاريخ تايلاند، ولن يحرمك المتحف من الحيوانات المقتولة كذلك.
متحف الرمال
كان لمصر نصيبًا من المتاحف الغريبة في مدينة الغردقة، فهناك يقع متحف المنحوتات الرملية الفريد من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط، ويحتوي على أكثر من 42 تمثالاً لشخصيات تاريخية وأسطورية نحتها فنانون عالميون بدقة شديدة.
يعتبر المتحف اليوم من أهم المعالم السياحية بالغردقة، خاصة مع جودة المعروضات الدقيقة والاهتمام الكبير بها وتغطيتها في حالة سقوط الأمطار، فقد تطلب صنعها استخدام 12 ألف طن من الرمال. ستجد هناك تماثيل لباتمان، وسبونج بوب، وسندباد.
