اكتئاب بداية الدراسة.. لهذه الأسباب يشعر الطلاب بالقلق والتوتر

اكتئاب بداية الدراسة.. لهذه الأسباب يشعر الطلاب بالقلق والتوتر

يعاني بعض الطلاب من الضيق والتوتر مع بداية العام الدراسي، وينتشر هذا الأمر بين طلاب الفرقة الأولى القادمون من الثانوية العامة.

فما أسباب انتشار التوتر الذي قد يصل للاكتئاب مع بداية الدراسة؟ وكيف يتعامل الطالب معه وفق روشتة مقدمة من أخصائيين في علم النفس.

أسباب الاكتئاب في بداية الدراسة

الأحلام الوردية

أستاذ الطب النفسي بالمعهد القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتورة سوسن فايد، تقول إن قلة المعرفة بواقع المجتمع الجامعي، ورسم أحلام وردية عن الدراسة في الجامعة، هي أحد مسببات الاكتئاب بالنسبة للطلاب في بداية الدراسة.

قد يرسم الطالب لنفسه حلما عن الجامعة ويهيئ لنفسه حياة وردية أكثر من اللازم، ليصطدم بعدها بواقع قد يصدمه فيسبب له أذى نفسي وفقدان الثقة في المرحلة كلها.

تغير الفصول

وتوضح أخصائي الطب النفسي، الدكتورة نانسي لبيب، أن بداية العام الدراسي هو وقت تغير الفصول، مما يتبعه تغير الحالات المزاجية والاكتئاب الموسمي، وتنصح في هذه الحالة بأن يراجع الطالب نفسه: «هل أتعرض لهذا الاكتئاب في نفس الوقت من كل عام؟ أم أن الأمر بسبب دخول الحياة الجامعية؟» فإذا كانت أول مرة للطالب يتعرض فيها لهذا النوع من الضيق النفسي واستمر فترة طويلة؛ عليه زيارة طبيب متخصص.

الحياة الجديدة

تضيف «لبيب» أن هذا الأمر يحدث بشكل طبيعي لنسبة كبيرة من الطلاب؛ نظرا لطبيعة الحياة الجديدة المقبلين عليها، وخوف البعض من التعامل مع الجديد يتسبب في الشعور بالضيق، مشيرة إلى أن الأشخاص المغامرين والمتطلعين إلى اكتشاف الجديد لا يواجهون هذه المشكلة بدرجة كبيرة.

الفرق بين الاكتئاب المرضي والمؤقت

قد يحتاج المكتئب إلى زيارة الطبيب إذا طالت مدة الاكتئاب، وفقا لأستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، الدكتورة سوسن فايد.

وتطول مدة الاكتئاب بحسب الشخصية، فإذا كان الطالب لديه شخصية انطوائية، أو لا يحب مجال دراسته فإنه أكثر عرضة لاستمرار الضيق النفسي، وقد يؤدي به إلى الاكتئاب العقلي.

وتشير «فايد» إلى أن من أعراض الاكتئاب العقلي الذي يحتاج لزيارة الطبيب فورا: «فقدان الشهية، والميول إلى الانعزال، والنوم لفترات طويلة».

كيف تواجه الاكتئاب؟

ينصح استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، بالتعامل مع الاكتئاب في بداية الدراسة كالتالي:

- ضرورة الوعي مبكرا والبحث عن طبيعة الحياة المقبل عليها الطلاب في الجامعة.

- الاختلاط بأصدقاء من دفعات قديمة، وفهم طبيعة الكلية والمواد والأساتذة.

- التعرف على الحياة والمدينة الجديدة والاستمتاع بأوقات الفراغ بدلا من التقوقع في السكن الجامعي.

- بالنسبة للطلاب المغتربين الذين يختارون الذهاب إلى أهلهم عندما يشعرون بالضيق، الهروب ليس حلا.

- لا تفرط في القلق والاستسلام لأوقات الضيق والانغلاق.

أمراض قد تصيب المكتئب

  • آلام المعدة.
  • آلام المفاصل.
  • القولون العصبي.
  • نقص المناعة.
  • تعجيل الإصابة بالأمراض المزمنة.

عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم