رئيس التحرير أحمد متولي
 مايكروفيكشن.. قصص رعب وفزع وغرابة في أقل من دقيقة

مايكروفيكشن.. قصص رعب وفزع وغرابة في أقل من دقيقة

«يظن الناس أنني غريب الأطوار، هذا غير صحيح، فلديّ قلب طفل صغير، على وعاء زجاجي في مكتبي.. ستيفن كينج»

انتشر فن «المايكروفيكشن» المرعب بشدة في شبكة الانترنت، فقد أحبّ الجمهور هذه القصص القصيرة التي لا تتعدى السطرين، ومع ذلك تحمل جرعة كبيرة من فن التخويف والتوجس.

إليك باقة مختارة من أبرز قصص المايكروفيكشن المترجمة بتصرف، كما وردت في كتاب «حكايات الرعب والفزع» للكاتب المصري عمرو صالح.

  • استحوذ الشيطان على جسد الفتاة الصغيرة الواهنة، ثم أصابه الذعر حين أدرك أنه ليس الأول، وأن الفتاة لا تسمح لأي شيطان منهم بالمغادرة من جسمها!

  • وصلتني رسالة تقول «صباح الخير» من صديقتي.. بالرغم من أن جثتها في خزانة ملابسي!

  • أخبرتُ أبي عن المربية وحديثها لي بأن الأشباح حقيقية.. كان رد أبي أننا لا نملك مربية أصلاً

  • قال الرجل أمام قبر زوجته بارتياح «كنت أظن أنني لن أتخلص منك أبدًا» وهنا سمع همسًا من خلفه «بالفعل.. لم تتخلص مني بعد»

  • كلما أغلقتُ عيني.. وجدتُ عينين لشخص آخر ينظران إليّ.

  • رأيتُ الطفلة البريئة مقيدة أمامي، صدمني المنظر.. كيف يفعلون هذا بطفلة؟، لكنني عرفت السبب حين فككت قيودها، لقد تقدمت نحوي وأنيابها تلمع في وحشية.
  • في كل صباح أستيقظ.. أجد زوجتي بجانبي على الفراش، وفي كل ليلة أعيدها إلى قبرها مرة أخرى.

  • استيقظتُ في الثالثة صباحًا لأجد هذا المسخ الأسود عند نهاية السرير، كدتُ أصرخ في رعب لولا أن المسخ اقترب هامسًا في خوف: ارجوك ابق معي.. فالوحش قادم!

  • في الصالة وجدتُ صورة كبيرة لي، وفي جانبها شريط أسود مائل.

  • انتظرنا دكتور المادة لنصف ساعة، لكنه بمجرد أن دخل من باب المدرج حتى أمسك هاتفه غاضبًا وهتف: المدرجات كلها خاوية والساعة تعدت العاشرة والنصف!

  • الطرقات لا تتوقف على الباب، كل ليلة يحدث هذا.. منذ أن دفنوني.

  • اممممم.. أنا أعشق كل شيء في حبيبي، بالذات طعم لحمه.

  • أبي وأمي يقولان أنني أعيش وحدي، ولهذا من الأفضل أن أذهب لأخي.. في الجنة

  • وظيفتي في بنك الدم كانت مناسبة لي جدًا، المشكلة أنهم طردوني بعدما ضبطوني أشرب السائل الأحمر.

  • استيقظتُ في الرابعة صباحًا على صوت طرقات الباب العنيفة، لا أعرف ما المخيف أكثر، أن أحدهم يطرق بابي في هذا الوقت المتأخر، أم لأنني ببساطة أصم!

  • شعور سيء أن تجد عينان تراقابانك، أما الأسوأ فهو أن العينين في لوحة مرسومة!

  • اعتدت سرقة الفاكهة مضطرًا من حديقة الساحرة العجوز، كنت أطعم بها زوجتي الحامل، ولم أدرك عاقبة فعلتي إلا حين وجدتُ الساحرة بجوار جثة طفلي والدماء تغطي فمها قائلة: طعام مقابل طعام.. هذا عادل.
  • أصابني الغضب الشديد حين انقطع النور عن بيتي، لكن غضبي تحول إلى رعب كاسح حين عرفتُ أنه انقطع عن العالم كله.

  • استيقظتُ من النوم لأجد أني اتحدث الإسبانية بطلاقة، هذا جميل ولكن.. أنا لم اتعلم حرفًا منها قط.

  • كنتُ مغرمًا طوال عمري بأحداث الحرب العالمية الثانية، وحين استخدمتُ آلة الزمن لأول مرة عدت بها إلى هيروشيما يوم 6 أغسطس 1945، لكن هناك مشكلة واحدة الآن.. آلة الزمن تعطلت والقنبلة الذرية الأولى في طريقها إلى المدينة.

  •  حاولتُ الانتحار مرتين وفشلت.. لكني نجحتُ في الثالثة.
  • قالت زوجتي الأولى غاضبة وهي تشير لصورة زوجتي الثانية: لماذا أحببتها بدلاً مني؟، فأجبتها مدافعًا عن نفسي: صدقيني كانت أول مرة رأيتها بعد 6 سنوات من جنازتك.

  • من فضلك لا تقرأ الجملة التالية.. لأنك مع آخر كلمة تقرأها.. سأموت.

  • استيقظتُ في الفجر على صوت فتاة تبكي، لا بأس.. لتستمر في البكاء كما تشاء، فلن أطلق سراحها أبدًا.

محمود حافظ

محمود حافظ

روائي وصحفي، مهتم بالسينما والأدب ومزجهما بالتاريخ والفلسفة