أحداث ملهمة في ديسمبر.. اقرأ عن نجيب محفوظ و«ديزني» والأزهر
مع نهاية العام، لا يرضى الشهر الأخير أن يرحل دون أن يترك ذكرى ميلاد عدد من أهم المبدعين سواء من الأدباء أو الفنانين أو الموسيقيين، جاءت سيرتهم في كتب ممتعة تصلح للقراءة في الشتاء، ربما مع مشروب ساخن وسط الدفء.
مع أهم أحداث ومشاهير شهر ديسمبر، إليك هذه الوجبة الممتعة من الكتب والمؤلفات في هذا التقرير.
ميلاد أديب نوبل
في يوم 11 ديسمبر 1911 ومن حي الجمالية العتيق بمحافظة القاهرة، خرج نجيب محفوظ للدنيا بعد ولادة متعسرة، ليبدأ رحلة حافلة من دراسة الفلسفة ثم الاشتغال بالأدب وكتابة السيناريو حتى نال جائزة نوبل في الآداب سنة 1989 عن مجمل أعماله كأول أديب عربي يحصد هذه المكانة.
لم يكتب الأديب سيرته الذاتية بقلمه مثل كثير من الأدباء، فترك هذه المهمة للباحثين الذين تتبعوا مشواره وسطروه أكثر من مرة، لكن «محفوظ» ترك شيئًا من سيرته وخواطره بقلمه في كتاب بعنوان «أصداء السيرة الذاتية» الذي يعتبر خلاصة تجاربه وفكره.
يمكنك قراءة وتحميل الكتاب من هنا
إصدار أول جريدة مصرية
صدرت جريدة «الوقائع المصرية» يوم 3 ديسمبر سنة 1828 في 4 صفحات فقط بأمر من الوالي محمد علي باشا، لتكون أول جريدة مصرية توزع إجباريًا على جميع موظفي الدولة ممن يتقاضون ألف قرش فأكثر شهريًا، ومجانًا على فقراء الطلاب.
منذ هذا التاريخ وحتى اليوم، كان للصحافة المصرية صولات وجولات في جميع نواحي الدولة السياسية والثقافية والاجتماعية، وحملت الكثير من الطرائف والحكايات الممتعة، لهذا جمعها الصحفي محمد توفيق في كتاب بعنوان «الملك والكتابة، قصة الصحافة والسلطة في مصر»
يمكنك تصفح الكتاب من هنا، أو شرائه من دار الدلتا والعنوان: 1 شارع ابن مروان أمام مجلس الدولة بالدقي
اغتيال الراهب الشيطان
استطاعت الثورة الروسية أن تقضي على عهد القياصرة تمامًا سنة 1917، في الفترة التي يذكر فيها بقوة اسم الراهب «جريجوري راسبوتين» الذي ذاعت حوله إشاعات بامتلاكه كرامات خارقة من جهة، فيما اعتبره البعض تجسيدًا للشيطان من جهة أخرى.
يُعتبر «راسبوتين» من الشخصيات المؤثرة في التاريخ بشكل عام، لغرابته وغموض سيرته، ولتدخله في الحُكم الروسي القيصري واتهام بريطانيا في مقتله الغامض يوم 16 ديمسبر 1916، كل هذه الحكايا الشيقة في كتاب «راسبوتين بين القداسة والدناسة»
يمكنك قراءة الكتاب وتحميله من هنا.
الإنجليز يقتحمون الأزهر
تجمع طلبة الأزهر الشريف في مظاهرة سلمية صباح يوم 11 ديسمبر سنة 1919، وانتقلوا بهدوء وسلاسة من ميدان الأزهر حتى شارع السكة الجديدة، لكن قبل وصولهم لشارع الموسكي أدركهم الجنود الإنجليز بالسيارات، فلم يجد الكثير من المتظاهرين إلا جامع الأزهر ليحتمون فيه.
دخل الجنود الإنجليز بالنعال والأسلحة خلف الجموع الهاربة واعتدوا على زوار المسجد بالضرب والإيذاء وحاولوا كسر الأبواب، فثار المشايخ وذهبوا إلى شيخ الأزهر محمد أبي الفضل الذي اجتمع بكبار العلماء للاحتجاج على ما حدث في وثيقة رسمية.
لم يكن هذا سوى عينة مما حدث في ثورة 1919 ضد المحتل البريطاني وفرض الحماية على مصر، ومن الأعمال الحديثة في رصد هذه الثورة وخفاياها بأسلوب عصري، تأتي رواية «1919» للأديب الشاب أحمد مراد.
يمكنك تحميلها وقراءتها من هنا
ميلاد ووفاة صانع السحر
حين يُذكر اسم «ديزني» يستحضر الجمهور صور الأفلام الكارتونية الشهيرة مثل سندريلا وسنووايت وبينوكيو، بالإضافة إلى مجلة ميكي وأبطالها الظرفاء من الحيوانات التي تعيش مثل الإنسان تمامًا.
هذا العالم الخيالي الناجح خرج في العموم من عقلية «والتر إلياس ديزني» الذي جعل من الرسوم المتحركة مصدرًا للملايين في كل العالم، لأنه جمع بين الفن والتجارة في مزيج فريد، واستمر نجاح شركته حتى بعد وفاته إلى يومنا هذا.
ولد «ديزني» يوم 5 ديسمبر 1905 ومات في نفس الشهر يوم 15 سنة 1966، ويحكي كتاب «والت ديزني: الرجل خلف السحر» قصته منذ البداية وحتى تأسيس الاستوديوهات وصناعة الأفلام الناجحة.
يمكنك تحميل الكتاب من هنا.
اليوم العالمي للغة العربية
أقرت الهيئة العامة للأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر ليكون احتفالية سنوية باللغة العربية، لتندرج كإحدى اللغات الرسمية في المجتمع الدولي، واعترافًا بمكانتها كلغة سامية عتيقة تأتي في المرتبة الرابعة كأثر اللغات تحدثًا في العالم.
من المؤلفات التي تناولت اللغة العربية بشكل قصصي تأتي الرواية القصيرة «شيء من حتى» التي تعرض طرائف اللغة ومميزاتها النحوية والشعرية مع عظماء أهل النحو والبلاغة مثل «سيبويه» و«الخليل بن أحمد الفراهيدي» وغيرهم.
يمكنك قراءة وتحميل الرواية من هنا.
ميلاد الأصم العبقري
انتهى «لودفيج فن بيتهوفن» الموسيقار الشهير من عزف السيمفونية التاسعة أمام جموع الجماهير ليفاجأ بعاصفة من التصفيق والاحتفاء، لكنه لم يسمع هذا كله لأنه كان أصمًا حين كتب السيمفونية أصلاً، فلم يسمع موسيقاه ولم يسمع تقدير الناس.
ولد «بيتهوفن» في 17 ديسمبر عام 1770 وتعلم العزف صغيرًا ثم كتب أشهر موسيقى عصره حتى وفاته، يصف النقاد سيمفونيته الخامسة المعروفة بـ«ضربة القدر» بأنها الكمال الموسيقي، وما زالت أعماله حاضرة بعد أكثر من قرنين على رحيله.
يحمل كتاب «بيتهوفن» للمؤلف المصري حسين فوزي الكثير عن مشوار الموسيقار العبقري، وظروف كتابة كل سيمفونية وكيف استوحاها من الطبيعة وحياته الشخصية.
يمكنك قراءة وتحميل الكتاب من هنا