أرواح الطلاب مهددة.. حيل لجأ إليها طلاب الأزهر للاستحمام في المدينة الجامعية
يشكل فصل الشتاء معاناة كبيرة لمعظم طلاب المدينة الجامعية في الأزهر، فالطقس شديد البرودة وكذلك المياه.
المياه الساخنة غير متوفرة في أكثر من نصف مباني المدينة، التي تضم 20 مبنى، يتوفر المياه في 8 فقط، ومنعدمة في 4، ومتواجدة لـ3 ساعات يومي الإثنين والأربعاء في 8 مباني أخرى.
يلجأ الطلاب لحيل متعددة وطرق كثيرة لتوفير المياه الساخنة للاستحمام، وقد يكون بعضها خطرا على أرواحهم.
تسخين hand made
يستعين بعض الطلاب بطريقة بدائية لتسخين مياه الاستحمام، وهي الطريقة الأكثر خطرا وقد تعرض أرواح الطلاب للهلاك.
يؤكد أحد الطلاب لـ«شبابيك» أن الأمر يحتاج إلى طرفين من سلك كهربائي ومسمارين أو قطعتين معدن موصلة للكهرباء لتبدأ عملية التسخين.
يوصل الطلاب كل مسمار في طرف من الأسلاك الكهربائية ويعزلهما بقطعة خشبية لضمان عدم تلامسهما، ثم يضعهما في إناء بلاستيكي مملوء بالماء، وتأتي الخطوة الأخيرة بتوصل الأسلاك في «فيشة الكهربا».
تيار الكهرباء المتدفق إلى المياه يعمل على تسخينها بشكل سريع.
هذه التجربة خطيرة وتعرض حياة الطلاب للخطر، لكن البعض يلجأ إليها ليتجنب الاستحمام بالماء البارد.
الجردل والكاتيل
لا ينتظر محمود أحمد الذي يدرس بكلية التجارة جامعة الأزهر، الساعات القليلة التي حددتها إدارة المدينة للاستحمام.
في هذه الساعات يتزاحم الطلاب على «الحمامات» قبل فصل المياه الساخنة، فيضطر طالب كلية التجارة إلى استخدام «الجردل والغلاية الكهربائية».
داخل غرفته، يضع «محمود» المياه في «الكاتيل» وينتظرها حتى تصل لدرجة الغليان، ويفرغ المياه في جردل بلاستيك، ويكرر هذا الأمرة مرة أخرى، ثم يحمل الجردل إلى الحمامات.
يخلط طالب التجارة المياه المغلية بالمياه الباردة، ونهي مهمة «الاستحمام الشاقة» بسبب برودة الطقس.
رحلة لمباني الإمارات
تنقسم المدينة الجامعية في الأزهر بالقاهرة إلى 3 مجمعات «أ ، ب ، الإمارات»
في مجمع الإمارات الذي بني حديثا ويقيم به طلاب مصريين وماليزيين، تتوافر المياه الساخنة بشكل مستمر، ما يدفع طلاب باقي المجمعات للجوء إليه.
يدخل الطلاب خلسة حتى لا يراهم المشرفون، وينهون مهمة «الاستحمام» ويعودون إلى مجمعاتهم.
هذه الطريقة أيضا تعرض الطلاب للإصابة بالبرد نتيجة سيرهم مسافة طويلة وهم عرضة للهواء في طريق العودة من مجمع الإمارات لمحل إقامتهم.