رئيس التحرير أحمد متولي
 «الغاوي ينقط».. أشهر 16 ممرا ثقافيا لبيع الكتب القديمة في مصر

«الغاوي ينقط».. أشهر 16 ممرا ثقافيا لبيع الكتب القديمة في مصر

رغم اتساع حركة بيع وشراء الكتب في مصر على اختلاف تصنيفاتها العلمية، إلا أن الكتب القديمة مازالت تحتفظ لنفسها بمكانة خاصة، تجذب العشاق إليها من كل حدب وصوب، حتى أن بعض المناطق في القاهرة باتت مشهورة ببيع الكتب القديمة، وقد تجد هناك ما تعجز عن الحصول عليه في كبرى المكتبات ودور النشر الأوسع شهرة.

سور الأزبكية

إذا كنت من محبي القراءة، والباحثين عن الكتب بشغف العاشقين، فلربما أخذتك قدمك مرة إلى الطرف القديم من القاهرة الخديوية، وتحديدا أمام محطة مترو العتبة، والتي تعد أكثر الأماكن شهرة على الإطلاق في بيع الكتب القديمة، ويجد فيها قرابة 133 مكتبة جميعها يعمل في بيع الكتب القديمة، والتراثية.

بدأت تجارة الكتب في هذا المكان المميز من القاهرة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، عندما بدأ تجار الكتب يتجمعون حول سور الأزبكية، وبدأت بشكل غير رسمي، إلا أن السوق الرسمي أُنشيء في عام 1933 حينما استأجر أحد بائعي الكتب ويدعى المعلم أحمد الحكيم، كشكًا من البلدية مقابل 240 قرشا يدفعها شهريا، ونشر بضاعته من الكتب على جزء من سور الأزبكية، وهكذا ولدت مكتبات سور الأزبكية.

مصدر الكتب القديمة

عادة ما يحضر تجار الكتب القديمة بضائعهم من مخازن دور النشر الكبرى، بحيث يشترون البضائع التي وقف سوقها عندهم، إضافة لما يمكن أن يجمعوه من المكتبات الشخصية، التي يقرر أصحابها بيعها، أو من خلال التواصل مع باعة الروبابيكيا، الذين يتجولون بالشوارع لشراء كل ما هو قديم من الناس، وفق ما يقول أشرف عبد الفتاح صاحب مكتبة بمنطقة سور الأزبكية.


 

سور السيدة زينب

بعد مرور عدة سنوات على نشأة سور الأزبكية انتقلت الفكرة لعدة مواقع في القاهرة والجيزة، لكن في مطلع الثمانينيات فكرت الحكومة في تخفيف العبء عن شارع الأزهر من خلال عمل كوبري لتخفيف الزحام الذي خلقته الحركة التجارية، ونقلت تجارة الكتب من سور الأزبكية إلى سور السيدة زينب، ليكون السور هو المقر الثاني لبيع الكتب القديمة، الثاني في مصر.

على بعد خطوات من محطة مترو السيدة زينب، توجد عدد من المكتبات التي تقدم الكتب القديمة، ويقدم التجار في هذه المنطقة كتبهم بأسعار زهيدة تبدأ من 3 جنيهات للكتاب.

رصيف دار القضاء والإسعاف

بعد نجاح فكرة عرض الكتب القديمة في السيدة زينب وسور الأزبكية انتقل عدد من تجار الكتب للمناطق التي اشتهرت بتواجد أكبر عدد من المثقفين أو كما يمكن تسميتها بقلب وسط البلد، ليكون الرصيف المقابل لدرا القضاء العالي، ونقابة المحامين، أحد أهم أماكن بيع الكتب القديمة، والكتب المتخصصة في القانون بأفرعه وأنواعه، وامتدت التجارة طوليا في شارع الجمهورية حيث ينشر باعة الكتب في الشارع، إضافة لتواجد بعضهم على الأرصفة المقابلة لصيدلية الإسعاف، والطرف الثاني من شارع 26 يوليو.

سوق الزعفرانة

وفي الطرف الثاني من القاهرة تنتشر الكتب بجوار ثاني أكبر الجامعات الحكومية حضورا بعد القاهرة، وتحديدا في سوق الزعفرانة الذي يقع بجانب الحرم الجامعي لجامعة عين شمس، وتنتشر فيه كثير من الكتب الأدبية القديمة، والتراثية.

سور جامعة القاهرة

بالانتقال غربا نحو محافظة الجيزة تنتشر تجارة الكتب القديمة في عدة مناطق أبرزها في السور المقابل لجامعة القاهرة، وتحديدا بجوار سور حديقة الأورمان، وفي هذه المنطقة تنتشر الكتب العملية، وما يمكن أن يطلبه طلاب الجامعة، سواء من روايات جديدة بطبعات أقل جودة وأرخص سعرا، أو كتب التنمية البشرية، والتراجم الأدبية وغيرها.

ميدان الجيزة

تجارة الكتب القديمة تكاد تحيط بجامعة القاهرة من كل جانب، ففي الجهة المقابلة لكلية الزراعة، بالقرب من ميدان الجيزة تنتشر الكتب القديمة والنسخ المقلدة من الكتب الجديدة، ويمكن الحصول على بعض منها بأقل الأسعار.

رصيف مترو البحوث

إذا كنت تريد أن تجد كتبا قديمة في منطقة أخرى في الجيزة فالأمر لن يكلفك إلا عدة دقائق، وبالتحديد على رصيف شارع التحرير أمام محطة مترو البحوث، حيث توجد فرش كبيرة لبيع الكتب القديمة وأمهات الكتب، وتتنوع العروض هناك لتبدأ من 3 جنيهات حتى 20 جنيها لأي كتاب مهما كانت أهميته أو قيمته العلمية.

شارع النبي دنيال

في الطرف الآخر من الجمهورية وتحديدا في مدينة الأسكندرية الساحلية، يتميز شارع النبي دنيال بتجارة الكتب عموما، إلا أنه بسبب كثرة المعروض من الكتب القديم صار يعرف شعبيا باسم شارع الكتب.

وتحتوى معروضات الكتب في النبي دينال الذي ذاع صيته عالميا منذ نهايات القرن الـ19 وطوال القرن الـ20 باعتباره قبلة المثقفين والعلماء والباحثين، بعشرات الكتب التراثية، حتى أنه أصبح يمثل جزءا مهما من السياحة الثقافية بالمدينة.

شارع البوسطة في الفيوم

لا تتوقف تجارة الكتب على المدن الكبرى فقط، بل هي موجودة في عدد كبير من المحافظات ففي الفيوم، توجد «فرش» كتب قديمة في شارع البوسطة، تتميز بوجد إصدارات مميزة وعالمية أبرزها ينتمي للعلوم المعرفية، كما توجد بها أعداد مميزة من أقدم المجلات العلمية والثقافية على مستوى العالم.

 

طنطا

ومن الفيوم لقلب الدلتا وأشهر مدنها وتحديدا في طنطا، حيث تشتهر المدينة بعدة مناطق تبيع الكتب القديمة، والمستعملة، وتحديدا عند مستشفى الحُميات، وفي آخر شارع المدارس، إضافة لوجود مكان آخر في شارع محب بجوار كلية التربية.

كفر الشيخ والمنوفية

وفي مدينة كفر الشيخ تزدهر تجارة الكتب أمام أبواب بعض الكليات في جامعة كفر الشيخ لاسيما أمام كلية تربية، كما تنتشر نفس التجارة أمام جامعة المنوفية، أمام كلية التربية أيضا.

بني سويف

وتنتشر أيضا تجارة الكتب عموما في الأرصفة المقابلة لجامعة بني سويف، وبجانب محطة قطار المدينة.

المنصورة

وفي المنصورة تنتشر تجارة الكتب القديمة وذات الأسعار الزهيدة خصوصا بجوار قصر الثقافة، وبالقرب من جمعية الشبان المسلمين القريبة من مبني المحافظة.

​​​​​​​

عبدالغني دياب

عبدالغني دياب

صحفي مصري متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية