تفاصيل واقعة «طفل البلكونة» بحدائق أكتوبر.. مُصوّر الحادث يكشف الكواليس (فيديو)
ألقت قوات الأمن صباح اليوم السبت على السيدة، صاحبة واقعة «طفل البلكونة»، والتي ظهرت في فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تدفع بطفلها لتسلق شرفة منزلها عن طريق نافذة الجيران.
يظهر في الفيديو طفل معلق من يديه في الإطار الحديدي لشرفة في الطابق الثالث، بينما السيدة تدفعه من قدمه لكي يقفز من شباك الطابق الثاني، للشرفة، إلا أنه لم يتمكن من اجتياز الطوابق كما كانت تريد.
وخلال المغامرة الجنونية التي قامت بها السيدة، كان الطفل يصرخ بشكل هستيري قائلا «انا خايف هقع.. هدور على المفتاح» بينما السيدة تصرخ فيها بأن يقفز للأعلى متسلقا سور البلكونة، وكان يرد «مش هعرف».
ويظهر في الفيديو أن السيدة دفعت بابنها لهذه المخاطرة بعد ضياع مفتاح شقتها، حتى أنه كان يرد بوعدها بأنه سيبحث عنه.
تفاصيل الواقعة يحكيها الصحفي محسن عبد الراضي، مصور الفيديو، والذي كتب على صفحته بفيس بوك إنه صور الفيديو لأنه لم يستطع أن يفعل أي شيء، لأنه كان في العقار المقابل لمبني الطفل.
وأشار إلى أن السيدة سحبت الطفل مرة أخرى للشباك الذي كانت تقف فيه بعدما تعالت صرخات الجيران وهي تدفع بابنها للمجهول.
وتابع: بعض الناس انتقدوني بعد تصوير الفيديو لكن وقتها أنا «ملحقتش اعمل حاجة ولا كنت هلحق.. لأنه ببساطة أنا في الدور السادس في العمارة المجاورة.. والواقعة في الدور الثالث في العمارة اللي قصادي.. يعني لما أنزل يكون الولد وقع و الله يرحمه.. فكان الحل أني أصور وأوثق القصة عشان نجيب حق الطفل».
وتابع أن الأم يبدو أنها لا تعرف أي شيء عن الإنسانية أو الأمومة، لكن بعدما تعالت صرخاتنا عليها رضخت واستطعنا تخويفها بأن الطفل سيقط على الأرض فسحبته ولم تكتف بذلك بل انهالت عليه ضربا.
بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تدخلت وزارة التضامن الاجتماعي، وتقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق ضد الأم.
وألقت قوات الأمن القبض على السيدة صباح اليوم، ومن المتوقع عرضها على النيابة بمدينة السادس من أكتوبر، بتهمة الإهمال وتعريض حياة نجلها للخطر.
وقالت مصادر أمنية في تصريحات صحفية أن السيدة التي دفعت نجلها من الشرفة تدعى «هند» بينما الطفل يدعى «أسامة» ويبلغ من العمر 13 عامًا، من سكان منطقة حدائق أكتوبر.
ومن جهته قال الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي إن السيدة سيتم تعديل سلوكها وتقويمه وعرضها على أخصائيين مدربين من وزارة التضامن الاجتماعي، كما سيتم التعامل مع الموقف انسانيا وخصوصا في التحقيقات وسيتم تأهيل الابن المسكين.
وأشار عبد الراضي الذي تبني حالة الطفل ونشر حكايته على حسابة بفيس بوك، إلى أنه سيتم دراسة حالة الأسرة وخصوصا الأب والعمل على تقويم سلوكه، وتوفير ما يلزم للأبناء الأربعةً من ناحية التعليم.