حكاية «الورقة المجهولة» في منتدى شباب الجامعات بمعهد إعداد القادة (فيديو)
«لماذا افتقد الإعلام المصري للمصداقية بعد ثورة 25 يناير؟» سؤال وجهه أحد المشاركين في منتدى شباب الجامعات الذي ينظمه معهد إعداد القادة خلال الفترة من 27 وحتى 31 يناير 2019.
السؤال أثار ضجة كبيرة داخل القاعة التي اتسعت لما يقرب من 300 طالب وطالبة من مختلف الجامعات المصرية، لم تخل من الهمسات الجانبية بين الطلاب وكذلك المنصة باحثين فيما بينهم عن صاحب السؤال الذي لم يذكر اسمه في الورقة التي حملت السؤال.
مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية والمشرف على المعهد، الدكتور طايع عبد اللطيف، تصدى للسؤال بمثله: «كم كان عمرك يا صاحب السؤال في 25 يناير 2011؟» قبل أن يدعو صاحب السؤال للتعريف بنفسه وخوض مناقشة أمام الحاضرين.
ناقش عبد اللطيف هذا «الاتهام» بالعديد من الأسئلة لصاحب السؤال: «من أين حصلت على معلوماتك؟ وهل كنت متابعا جيدا للإعلام وأنت في عمر 10 سنوات في ذلك الوقت؟». استمر الحديث من جانب واحد في ظل اكتفاء صاحب السؤال بالاستماع وعدم الكشف عن هويته.
تناوب مستشار رئيس تحرير جريدة الأهرام، الدكتور صبحي عسيلة مع الدكتور طايع عبد اللطيف في الرد على الورقة المجهولة، ونفى ما تحدثت عنه الورقة من عدم المصداقية في الإعلام موضحا أنه كان من الممكن أن يستفسر عن أسئلته ويوضح رأيه بدون خوف.
وتابع أن الحديث مع الشباب الجامعي ليس به أي محاذير أو خوف من طرح أي موضوع.
عاد الدكتور طايع عبد اللطيف للحديث موجها نصائح لصاحب «الورقة المستفزة» بأنه إن لم يكن شجاعا في التعبير عن رأيه فلن يستطيع تولي أي منصب قيادي أو خدمي، مضيفا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يكن محظوظا في الإعلام ولم يكن له سوى صوت واحد وهو صوت الشعب مستغلا صلاح جاهين وعبد الحليم حافظ في شحذ همم الشعب.
«ما حصل أيام النكسة كبوة وعبد الناصر اعترف بها ثم تنحى عن الحكم الأمر الذي جعل العالم يقول إن جنازته جنازة زعيم» هذه الكلمات استعان بها مسؤول الأنشطة الطلابية في الجامعات المصرية قبل أن يعلن «عشقه لعبد الناصر».
واختتم الدكتور طايع عبد اللطيف رده على السؤال بأن الاتهام لمجرد الاتهام أمر غير مقبول ولا بد أن يعبر الجميع عن رأيه في الإطار القانوني المحدد وفي حدود الأدب وليس عن طريق «ورقة واتهام مجهولا الهوية».
ونظم معهد إعداد القادة بحلوان ندوة الشباب وبناء الدولة ضمن فعاليات منتدى شباب الجامعات، بحضور أعضاء مجلس النواب، الدكتورة جهاد عامر والدكتور أحمد الشريف، ونائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام، الدكتور صبحي عسيلة.