الجامعة البريطانية تعلن توصيات ندوة «مصر إفريقيا واقع وتحديات» (صور)
نظمت الجامعة البريطانية بالقاهرة الجديدة، بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ندوة بعنوان: «مصر وإفريقيا واقع وتحديات قضايا وتفاعلات».
وأوضح بيان صادر عن الجامعة أن مركز مصر - إفريقيا بالجامعة البريطانية، برئاسة السفير علي الحفني، نسق لأعمال الندوة وصياغة محاورها، تحت رعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، محمد فريد خميس.
وأوصي الخبراء بضرورة تبني مصر لاستراتيجيات تنمية الموارد المائية في كل القارة الإفريقية، عبر مشروعات الفواقد المائية وتسهيل الوصول إلى المناطق الوعرة جغرافيا، والبناء على نموذج الشراكة الذكية في سد ستلنجير جورج بتنزانيا.
وفيما يتعلق بالاتحاد الإفريقي، فقد اتجهت التوصيات نحو ضرورة ابتكار وسائل التمويل الذاتي للاتحاد الإفريقي دعما لقدراته المستقلة في تبني سياسات تلبي مصالح الدول الأفريقية.
كما شملت التوصيات إعادة تأهيل خطوط الملاحة البحرية المصرية لدعم التبادل التجاري بين مصر وإفريقيا، خصوصا مع اتجاهات مصر للتفاعل مع إفريقيا في القطاع الصناعي.
وفي إطار خروج بعض البنوك العالمية من إفريقيا خلال الفترة الأخيرة يكون على البنوك المصرية مسئولية كبيرة في خدمة القطاع المصرفي الإفريقي، لدعم العلاقات البينية الإفريقية.
أما في قطاع الطاقة فإن التوصية كانت ضرورة تأسيس مدرسة مصرية لدعم استخدام الطاقة الجديدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل الاعتماد على الطاقة الكهرومائية، وذلك بتأسيس حوار سياسات بين أصحاب المصلحة وأطراف هذه الصناعة في الدول الإفريقية مع الإشارة الى برنامج الطاقة بمركز الأهرام للدراسات.
كما ناقشت الندوة الدور الصيني في القارة الأفريقية، بدءاً من الأطر الأساسية المنظمة للعلاقات الصينية الأفريقية، والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها هذه العلاقات، وأهمية دور الصين في دعم قطاع البنية التحتية في أفريقيا.
وفي السياق المدني توجه المشاركون إلى ضرورة تفعيل العلاقات المصرية الإفريقية عبر إنشاء صندوق لدعم الأنشطة التفاعلية لمراكز الفكر والجامعات، والأنشطة الثقافية والمدنية وكذلك الأدوار الإغاثية لمنظمات المجتمع المدني، وذلك من البنوك ورجال الأعمال ووزارة الثقافة.
وعقدت الندوة لمناقشة موضوعاتها على ثلاث جلسات، محاورها الرئيسية هي:
• المحور الأول:
مبادرات التنمية الإفريقية والدولية بين الفرص والتحديات وهي التي تعرض فيها الباحثون إلى إمكانية توظيف كل من مبادرتي الاتحاد الإفريقي، ومبادرة الحزام والطريق الصينية لدعم وتوسيع المصالح المصرية في إفريقيا.
• المحور الثاني:
فركز على الفرص المتاحة للتعاون الاقتصادي المصري الإفريقي، وذلك استنادا إلى ثلاث نقاط هي التحديات المائية في القارة الإفريقية، وكذلك آفاق الاعتماد على مشروعات الطاقة الجديدة كمجال واعد للاستثمار في إفريقيا، كما أهتم المحور الثاني من الندوة بمنطقة التجارة الحرة في إفريقيا، وأخيرا فرص وتجارب الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في عمليات الاستثمار في إفريقيا.
• المحور الثالث:
كان عبارة عن ورش عمل تركز على دور المجتمع المدني في التعاون المصري الإفريقي في قطاعات مراكز الفكر والأبحاث والسياسات الإعلامية والمنظمات الإغاثية المصرية.
وقد شارك في أعمال الورشة حضور متخصص من الخبرات الميدانية، مثل جمعية مصر الخير واتحاد الصناعات المصرية وبنك مصر.