حفل الجامعة الألمانية الدولية يكشف وجود تخصصات مصرية «ملهاش لزمة»
ظهرت ملامح السعادة على وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، بمجرد وصوله المكان المخصص لحفل وضع حجر أساس الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
هذه السعادة بانت في حديثه لوسائل الإعلام وكلمته خلال الحفل، فالوزير يعتبر أن البدء في تنفيذ هذه الجامعية يعد أسرع اتفاقية دولية في تاريخ التعليم بمصر.
فجوة التخصصات وسوق العمل
كانت تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار تدور حول تضمّن هذه الجامعة الجديدة عددا من التخصصات التطبيقية التي يحتاجها سوق العمل المحلي والدولي.
وعاب الوزير على التعليم المصري الذي يشتمل على تخصصات يتخرج منها الطلاب دون العمل بها، والعمل في مجالات أخرى، وقال «على مدار السنين الماضية كنا بندخل تخصصات يطلع الطلاب منها يشتغلوا حاجات ملهاش علاقة باللي بيدرسوه».
لكنه في نفس الوقت أوضح أن الوزارة تسير وفق خطة جديدة لإدخال تخصصات يحتاجها سوق العمل داخل مصر وخارجها، هذه التخصصات مرتبطة بخطة الدولة التنموية في الصناعة وغيرها من المجالات.
وتضم الجامعة الألمانية الدولية، تخصصات مثل: «الهندسة والعمارة والمعلوماتية وعلوم الكمبيوتر والاقتصاد وإدارة الأعمال والإدارة العامة وتكنولوجيا الإنتاج والعلوم الزراعية والسياحة والتصميم الهندسي وصناعة الدواء».
جامعة الأجيال وغير القادرين
البدء في إنشاء الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة جاء بعد توقيع الاتفاقية بأقل من عام ونصف، وستبدأ الدراسة فيها في عام 2020 وفق تصريحات الوزير.
يقول الوزير إن خطة التعليم العالي في مصر تضع في حسبانها الأجيال القادمة لتأمين مستقبلهم الوظيفي في سوق العمل، مضيفا: «اللي عنده ابن أو بنت في إعدادي ولا ابتدائي بعد 6 سنين هيدخل الجامعة وبعدها يطلع لسوق العمل، أنا بفكر لعشر سنين قدام سوق العمل محتاج إيه وعاملين دراسة كاملة بده».
على الرغم من أن هذه الجامعة ستكون بمثابة فرع للجامعة الأم في ألمانيا ويمنح الخريج منها شهادة من ألمانيا، إلا أن «عبد الغفار» أكد أن «هذه الجامعة وغيرها ستعلم أولادنا القادرين وغير القادرين».
الوزير: هدفنا الاستقطاب
يوجد العديد من الطلاب المصريين الملتحقين بالجامعات الأجنبية في الخارج، ولذلك فإن الهدف من إنشاء فروع دولية داخل مصر هو «الحفاظ على أولادنا من الغربة» حسب وصف الوزير.
كما أن هناك أهدافا أخرى منها استقطاب المزيد من الجامعات الأجنبية لفتح فروع لها في مصر واستقطاب طلاب وافدين من العرب والأجانب.
يؤكد «عبد الغفار»: «مش عاوزين نغرّب أولادنا ونستنزف عملة صعبة، عاوزين نوفرلهم تعليم راقي في بلدهم».
7 مجمعات عالمية
لم يقتصر التعاون المصري في مجال التعليم العالي والبحث العلمي على إنشاء الجامعة الألمانية فقط، فقد أكد الوزير أنه جاري العمل على إنشاء 7 مجمعات لجامعات عالمية في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الوقت الحالي.
ويوضح: «مش واقفين على دولة وحدة أو تخصص واحد، احنا عندنا الكندية والبريطانية هتفتح وجامعات من أمريكا وإيطاليا والسويد وألمانيا، وفرنسا مضينا مع الرئيس ماكرون بروتوكول للتنفيذ».
وحضر حفل وضع حجر الأساس للجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية GIU AS بالعاصمة الإدارية الجديدة، بيتر ألتماير الوزير الألماني للاقتصاد والطاقة، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وجورج لوى السفير الألماني بالقاهرة، وكرستيان مولير نائب السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمى (DAAD) وإيزابيل ميرنج مديرة مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في مصر، ورؤساء الجامعات الألمانية المؤسسة، وممثلي وزارات الخارجية والتعليم العالي بمصر وألمانيا، ووفد اقتصادي ألماني.