ماذا يحدث في الجزائر؟ تطورات «حراك 22 فيفري» الذي يرفض العهدة الخامسة
تحت شعار «حراك_22_فيفري» انتفضت المدن الجزائرية أمس الجمعة رفضا لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، للرئاسة لولاية خامسة بعد وصوله للحكم في العام 1999.
#حراك_22_فيفري
المظاهرات التي انطلقت في العاصمة الجزائر توجهت لمقر قصر الرئاسة، قابلتها الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، وهو ما دعا المتظاهرين للرد برشق الشرطة بالحجارة.
وعقب التحرك انتشرت صور المتظاهرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية عن مسيرات في مدن «وهران وتيزي وزو وبجاية وسطيف». وتحدثت عن مظاهرات في مدن أخرى.
لا للعهدة الخامسة
ورفع المتظاهرون أغلبهم من الشباب، شعارات «لا للعهدة الخامسة» ورددوا شعارات ضد الرئيس الجزائري، ورحيل الوزير الأول «رئيس الوزراء» أحمد أويحي.
وتأتي هذه التظاهرات كأكبر حراك سياسي في الجزائر منذ العام 2001، من منع المظاهرات في العاصمة الجزائرية، إلا أن دعوات الرافضين لترشح بوتفليقة، لاقت رواجا بين عدد كبير من السكان، بعدما دعت أحزاب سياسية معارضة إلى مسيرات خارج العاصمة. وملأ المتظاهرون الميدان الرئيسي في عنابة، الواقعة على بعد 400 كيلومتر شرقي العاصمة.
بوتفليقة رئيسا منذ 20 عام
ويرأس عبد العزيز بوتفليقة الجزائر منذ عام 1999، واعيد انتخابه أربع مرات متتالية، إلا أنه الآن يجلس على كسي متحرك، ويخاطب الشعب دوما عبر برامج الفيديو كونفراس، ولا يستطيع الحركة بشكل كامل، عقب إصابته بسكتة دماغية في عام 2013.
وتحرك المتظاهرون في شوارع العاصمة الجزائرية عقب إعلان الحزب الحاكم الجزائري، ترشح الرئيس البالغ من العمر 82 عاما، للرئاسة مرة أخرى.
قبيل انطلاق المظاهرات بساعات سافر بوتفليقة إلى سويسرا لإجراءات فحوصات طبية، للوقوف على حالته الطبية، إلا أن مؤيدوه يؤكدون أنه مازال قادرا على العطاء وخدمة الشعب الجزائري
وفي مطلع فبراير الجاري أرسل بوتفليقة برسالة للجزائريين نقلتها وكالة الأنباء الوطنية، قال فيها إنه ينوى الترشح للانتخابات الرئاسية لولاية خامسة، وأعلن حزبا جبهة التحرير الوطني، صاحب الأغلبية البرلمانية، والتجمع الوطني الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الوزير الأول، وأحزاب أخرى ونقابات عمالية، دعم بوتفليقة في هذه الانتخابات.
ووعد بوتفليقة في بيان ترشحه بتنظيم ندوة وطنية شاملة من أجل معالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، واقترح «إثراء للدستور» بعد انتخابه لفترة رئاسية خامسة.
المرشحون لرئاسة الجزائر
وعلى غير العادة تقدم عدد كبير من المرشحين لانتخابات الرئاسة الجزائرية التي ستجرى في أبريل المقبل، حيث طلب 186 شخصا وثائق لإعلان ترشيحهم للانتخابات في منافسة الرئيس بوتفليقة.
ويعد هذا الرقم ضعف عدد المرشحين المحتملين الذين تقدموا في مثل هذه المرحلة خلال الانتخابات الجزائرية الأخيرة التي أجريت عام 2014.
وفي السياق ذاته ان اللواء المتقاعد، علي غديري، صاحب 64 عاما، أول من أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية بعد الإعلان رسميا عن بدء إجرائها.
ويشارك في انتخابات الرئاسة المقبلة حزب حركة مجتمع السلم ذي الخلفية الإسلامية، بمرشحه عبد الرزاق مقري، رئيس الحزب.
وقال مقري إن صحة بوتفليقة المتدهورة لا تسمح بأداء مهامه في قيادة البلاد.
ويتوقع مراقبون أن يفوز بوتفليقة بالرئاسة للمرة الخامسة بفضل دعم حزبين كبيرين له، وانقسام المعارضة وتشتت أصواتها.